ميدان الجزائر في العاصمة والفوضى العارمة

في ظل اهتمام حكومتنا الرشيدة بالسلامة المرورية والعمل على كل ما من شأنه الحد من حوادث المرور فقد وجهت المختصين لعقد المؤتمرات لدراسة أسباب الحوادث وايجاد الحلول المناسبة لها، ولا يخفى على احد ان الأخطاء في تصميم المخارج والمداخل في الميادين والطرق تسهم في الاسباب المؤدية للحوادث ومن امثلة ذلك ميدان الجزائر الواقع جنوب غرب الرياض الذي يربط طريق الملك فهد بالدائري الغربي والدائري الجنوبي وطريق ديراب حيث ان المداخل والمخارج لهذا الميدان تؤرق العابرين بسبب عدم انسيابية حركة السير، وتبرز أهمية هذا الميدان في كونه يربط طريق الملك فهد مع الدائري الجنوبي والغربي وطريق ديراب والاحياء المجاورة له ومركز النقل العام.
في الواقع ان العابر لميدان الجزائر سوف يحس بمعاناة قد طال امدها وبالامكان التخفيف منها إذا تجاوب المسؤولون ودراسة المشكلة وايجاد الحلول الجذرية المناسبة لها.
وإليكم شرحا مبسطا لهذه المشكلة والتي آمل ان تلقى اهتماما وتجاوبا من المسؤولين، واليكم هذه الملاحظات الآتية:
1- مخرج (23 أ) المؤدي الى طريق الخرج باتجاه الدائري الجنوبي للقادمين من شمال طريق الملك فهد، ويلاحظ على هذا المخرج وضعه يسار الطريق والمفترض ان يكون المخرج من الجهة المينى للطريق حتى يتمكن سائق المركبة من لزوم اقصى اليمين وتهدئة السرعة دون التأثير على انسيابية الحركة وعدم تخطي المسارات وارباك حركة السير والتسبب في الحوادث، علما بأن المسار الايسر بالطريق تصل السرعة فيه الى مائة كم تقريباً ولهذا السبب لا يصح ان يكون المخرج من الجهة اليسرى حسب رؤيتي الشخصية والعابرين لهذا الطريق.
2- يلي هذا المخرج مباشرة منفذ على شكل حرف (يو) المؤدي الى جسر عتيقة باتجاه طريق الملك فهد شمالا ويلاحظ على هذا المنفذ انه خروج مباشر على طريق سريع بدون جسر حيث ان اغلب المركبات المستخدمة لهذا المنفذ هي من الوايتات (الخاصة بنقل مياه الشرب) والمعروف عن بطء حركتها وبعد الخروج يبدا سائق الوايت بتخطي المسارات مما يتسبب في وقوع الحوادث، وأرى هنا ان يتم اغلاق هذا المنفذ لخطورته على المركبات.
3- المخرج المتجه الى مكة المكرمة عبر الدائري الغربي للقادمين من طريق ديراب غربا حيث يلاحظ على هذا المخرج نفس الملاحظات المذكورة في الفقرة رقم 1، وتبرز خطورة هذا المخرج عند قدوم المركبات من طريق ديراب - الخدمة - بالقرب من محطة الجميح حيث يقوم سائقو المركبات الانتقال من اقصى اليمين الى اقصى اليسار بغية التوجه الى الدائري الغربي (حي السويدي) معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
4- يوجد منطقة حرجة جدا وهي نقطة التقاء المركبات القادمة من الدائري الجنوبي شرقا والقادمين من طريق الحجاز شرقا (حي اليمامة) مع القادمين من طريق الملك فهد شمالا، حيث تتداخل المسارات مع بعض ويجد العابر لهذه المنطقة حالة من الفوضى والعشوائية وعدم انسيابية حركة السير.
وفي الختام يطيب لي ان أنوه بما قامت به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل، وأمانة مدينة الرياض بالتنسيق مع مرور الرياض من جهود مشكورة في تحسين مداخل ومخارج الطرق في كافة طرق العاصمة الرياض التي أسهمت في انسياب حركة السير والحد من حوادث المرور، ولأهمية هذا الميدان والأسباب المذكورة فإننا نأمل من الله العلي القدير ثم من المسؤولين بأن ينال اهتمامهم وان يكون من ضمن أولويتهم.
عبدالله بن صالح العجيري الرياض