أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن رسالة الإسلام للعالم هي السلام والتعاون والتعايش دون تفرقة بين عرق أو لون أو جنس. وقال مبارك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف في افتتاح فاعليات مؤتمر إنسانية الحضارة الإسلامية إن الإسلام يوجه رسالة صريحة لكل الأمم والشعوب للتعارف الذي هو البداية الصحيحة لبناء الجسور والتعاون بين الناس اذ من شأنه أن يزيل ويقضي على الكثير من الأحكام المسبقة والأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة لدى كل طرف عن الطرف الآخر وبذلك تكون هناك الفرص مهيأة للتعاون بين الناس في كل ما من شأنه ان يعود بالخير على الشعوب. وأكد مبارك أن البحث عن الأسباب الحقيقية للإرهاب يكمن في تكثيف جهود التنمية في بلاد العالم الثالث ومكافحة الظلم والاضطهاد الذي لا تزال بعض الدول تمارسه على شعوبها او على جيرانها وتحويل الأموال الباهظة التي تنفق على الحروب في العالم إلى التنمية ومحاربة الفقر فمن شأن ذلك كله ان يستأصل الإرهاب من جذوره. من جهته اكد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل شيخ وزير الأوقاف والإرشاد والدعوة أن الأمة الإسلامية اليوم تمر بتحديات عصيبة في المجال السياسي والتعليمي والثقافي وموضوع هذا المؤتمر (إنسانية الحضارة الإسلامية) ليس رد فعل لهذه التحديات ولكنه بيان في صفحة مضيئة لأن الإسلام مبني على أساس الرحمة وان الامة الإسلامية هي خير الأمم على وجه الأرض ومن هنا لابد لنا ان نعرف مقدار الحضارة الإسلامية التي تم بناؤها على العزة والكرامة. وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت أمس عقب جلسة افتتاحية القى فيها وزير الأوقاف كلمة نيابة عن الرئيس مبارك كما شهدت الجلسة كلمات لكل من شيخ الأزهر والأمين العام للجامعة العربية.