قالت: أي شيء هذه الأعشاب الضارة التي نبتت في حديقتنا؟. فقلت: شبان غرر بهم كأن بطون الأمهات لم تحملهم، وكأن خيرات الوطن لم تغمرهم!. قالت باكية: ما سر هذه الأحداث التي تتوالى علينا، وكأن هناك خللاً لا نفهمه؟. فقلت: نعم يا أخيتي هناك خلل وأين؟ إنه في المفاهيم.. في التربية الصالحة، في إعداد الأمة الصالحة.. لهذا النشء. أريد أن أقول لك شيئاً إذا تمت تربية النشء في تربة صالحة ضمن تعاليم الإسلام السمحة وتغذت أفكارهم بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة.. فهل سيكون لدينا نشء فاهم واعٍ مدرك ومميز، لا يغرر بهم؟.. نعم عندهم أساس متين لا يمكن أن يتأثر بالأفكار الضالة. ومن هنا لابد أن نقول: أيها الأب.. أيتها الأم.. أيها المربون.. أيها الإعلاميون.. أيها المجتمع: إن حمل الأمانة ملقى على أعناقكم فأدوا الأمانة كما أمر بذلك تعالى فقد قيل: وما حمل الإنسان مثل أمانة أشق عليه حين يحملها حملا فإن أنت حملت الأمانة فاصطبر عليها فقد حملت من أمرها ثقلا