ذكرت السلطات أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح عشرة آخرون تقريباً عندما أطلق شاب النار على جده وجدته ومن ثم على عدة أشخاص في مدرسته قبل أن ينتحر في محمية هندية في مينيسوتا (شمال). وقال بول ماكابي المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) خلال مؤتمر صحافي إن الوقائع جرت على مرحلتين بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي. فقد أقدم الشاب الذي لم يكشف عن هويته أو عمره على قتل جدته وجده في منزلهما بعد الظهر في مدينة ريد لايك الريفية القريبة من الحدود مع كندا. وأوضح مسؤول في فرق الإنقاذ أن الشاب سرق على ما يبدو ثلاثة أسلحة تعود إلى جده الشرطي السابق. وأوضح مكتب (اف بي آي) أن الشاب توجّه إلى مدرسته حيث قتل الحارس أمام المبنى ومن ثم قتل عشوائياً مدرسة وثلاثة تلاميذ وجرح نحو 12 شخصاً قبل أن يقدم على الانتحار. وقال بول ماكابي (تم إخلاء المدرسة احترازاً). وأعلن (اف بي اي) لاحقاً في مينيابوليس أن تلميذين من الجرحى توفيا متأثرين بإصابتيهما وقالت محطة (سي ان ان) التلفزيونية إن الحصيلة ارتفعت تالياً إلى عشرة قتلى. وقدم حاكم ولاية مينيسوتا تيم بواينتي تعازيه إلى (العائلات التي فقدت أغلى ما عندها في هذه المأساة الجنونية). وأضاف في بيان (نطلب من سكان مينيسوتا المساعدة على دعم عائلات الضحايا وأصدقائهم الذين يمرون بمعاناة لا توصف. وتضم مدرسة ريد لايك أكثر من 300 تلميذ. ويقيم في المحمية نحو خمسة آلاف شخص ينتمي الكثير منهم إلى قبيلة اوجيبواي الهندية في منطقة زراعية تضم عدة بحيرات. وتذكر هذه الجريمة بقضية مدرسة كولومباين في مدينة ليتل تاون (كولورادو غرب) في 29 نيسان - أبريل 1999 التي أصابت الولاياتالمتحدة بحالة صدمة واججت النقاش حول الأسلحة النارية. فقد أطلق خلال هذه العملية ديلان كليبولد (17 عاماً) واريك هاريس (18 عاما) أكثر من 200 رصاصة في مكتبة المدرسة فاردوا 12 أستاذاً وتلميذاً قبل أن ينتحرا.