نشر موقع النازيين على الإنترنت نازي دوت أورغ خبراً، قال فيه إن الطالب البالغ من العمر 16 عاماً الذي قتل تسعة أشخاص بينهم خمسة من زملائه في محمية هندية في ولاية مينيسوتا الأميركية، كان من أشد المعجبين بالنازية، وسعى قبل عام إلى الانتساب إلى المجموعة الآرية، على رغم أنه ليس من العرق الأبيض. وذكر الموقع أن الشاب الذي عرّف عن نفسه في غرف الدردشة باسم جيف ويسي من ريد ليك، أطلق على نفسه اسم"تودس اينغل"، وتعني بالألمانية"ملاك الموت"، وذلك في مناقشة في شأن إعجابه بأدولف هتلر وخطته المحتملة لمهاجمة المدرسة في ذكرى ميلاد الزعيم النازي في 20 نيسان أبريل. وقال ويسي إنه يكنّ"إعجاباً طبيعياً"لهتلر بمبادئه"وشجاعته في الاستيلاء على دول كبرى"، لافتاً إلى انه"لديّ أيضاً كره طبيعي للشيوعية". ورأى مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ان ويسي تصرف بمفرده وأن المحققين ليس لديهم علم بوجود ضغينة. وأكد مكتب التحقيقات الفيديرالي أن الطالب أخذ البندقية من جده قبل إطلاق النار عليه. وقال المحقق مايكل تابمان إن من الواضح أن ويسي قتل الاثنين جده ورفيقته وقاد سيارة إلى المدرسة العليا في ريد ليك، حيث قتل خمسة من زملائه ومدرساً وحارس أمن. وأضاف أنه بعد إطلاق صفارة إنذار المدرسة، دخل أربعة ضباط شرطة وأطلقوا النار على ويسي الذي هرب إلى أحدى القاعات وأطلق رصاصة على رأسه. وفي ردّ قبيلة هنود شيبيوا التي ينتمي إليها ويسي على المجزرة، قال رئيس قبيلة ريد ليك فلويد غوردين إن الحادث"أسود يوم في تاريخنا"، واصفاً الجريمة بأنها"دمرت مجتمعنا، إننا لم نشهد شيئاً مثل ذلك في تاريخ قبيلتنا التي تعيش حال صدمة". مساع ٍ إلى التهدئة وأمام حال الذعر التي يعانيها التلاميذ، سارع مدير ثانوية ريد ليك كريس دانشي إلى إرسال تعميم إلى تلاميذه يناشدهم بالعودة إلى المدرسة، إذ قال:"أيها الأولاد، إذا كنتم هناك تسمعون، أرجوكم، نحن هنا من أجلكم، عودوا إلى المدرسة وسنتجاوز المحنة معاً. أرجوكم دعونا نساعدكم".وبحسب المستشفى الإقليمي في نورث كاونتي القريبة من المحمية الهندية في ريد ليك، أصيب سبعة أشخاص على الأقل بجروح خطرة. وقام المستشفى بمعالجة خمسة مصابين أصيبوا بجروح مضاعفة جراء طلقات البندقية. وفي واشنطن، وصف الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان المجزرة بأنها"مأساة بشعة". وقال إن الرئيس جورج بوش أبلغ بالحادث. وأضاف:"عقولنا وصلواتنا مع عائلات القتلى، هذه مأساة بشعة، أعتقد أن من الصعب لأي أحد أن يفهم كيف يمكن شيئاً كهذا أن يحدث". قيود رسمية وفرضت شرطة المحمية الهندية قيوداً على الصحافيين الذين قدموا من مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة لتغطية المجزرة، كما أنها عمدت إلى اعتقال مصورين لانتهاكهما القانون. وكان الصحافيون انتشروا في أنحاء البلدة بهدف جمع معلومات من أقرباء الضحايا ومعارفهم، غير أنهم أبلغوا لاحقاً بوجوب عدم التحدث إلى المواطنين، وطلب منهم عدم مغادرة الطريق السريع في البلدة. وجاء في بيان صدر عن زعيم قبيلة ريد ليك:"مغادرة هذه الطريق تشكل انتهاكاً للقانون. والمحاولات المتكررة لمقابلة شهود تعتبر تدخلاً في التحقيقات الفيديرالية. لذلك، ووفقاً لصلاحيات زعيم قبيلة ريد ليك، فإن أي تجاوز سيؤدي إلى طردكم من المحمية". وبعد صدور البيان، عمدت الشرطة إلى توقيف مصورين اثنين، أحدهما تابع لوكالة"أسوشييتد برس"والآخر لوكالة"غيتي إيماج"، وصودرت معداتهما. وقال مصوّر"أسوشييتد برس"بات كارتر إنه وزميله كانا يسلكان الطريق السريع ظناً منهما أنها سالكة ويلتقطان الصور، قبل أن توقفهما الشرطة.