رغم أنه سبب حربا عالمية «ثانية» راح ضحيتها الملايين في العالم الغربي، مخلفا مأساة من الدمار لا ينساها العالم، إلا أن البعض في هذا العصر يجهل من هو أدولف هتلر. وفي هذا السياق أحدث مسح إحصائي بريطاني جديد صدمة تستحق التأمل. إذ أظهرت النتائج الإحصائية أن واحدا من أصل 20 تلميذا بريطانيا يظن أن الزعيم النازي أدولف هتلر كان مدرب كرة قدم ألماني. وذكرت صحيفة «الصن» البريطانية أن الصدمة لم تتوقف عند جهل الأولاد البريطانيين لهتلر، وإنما لاعتقاد واحد من أصل 20 أيضا بأن ما يسمى «الهولوكوست» كانت احتفالا بختام كل سنة. وتبين أن ولدا من أصل 6 يظنون أن معسكر الاعتقال النازي «أوشفيتز» كان منتزها ترفيهيا وواحدا من بين 12 يعتقدون أن معركة «بليتز» التي قصف خلالها النازيون بريطانيا كانت عملية تطهير أوروبية جرت بعد الحرب العالمية الثانية. يشار إلى أن هذه النتائج أتت بعد مسح أجرته جمعية «إيرسكين» الخيرية المتخصصة بشؤون المحاربين القدامى وسئل خلاله ألفا ولد تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 سنة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقال 25 في المائة من الأولاد المستطلعين أنهم لم يفكروا بالجنود الذي قضوا في الحرب، و40 في المائة بأن لا فكرة لديهم عن المقصود ب «يوم الذكرى» وهو اليوم المخصص لاستذكار المدنيين والجنود الذين قضوا في زمن الحرب وبخاصة الحرب العالمية الأولى. وقال المدير التنفيذي للجمعية جيم بانتون «صدمتنا بعض الأجوبة في هذا الاستطلاع وأظهرت لنا أن لدينا مهمة نقوم بها وهي لا تقتصر على الاهتمام في المحاربين القدامى وإنما تثقيف المجتمع أيضا».