** هم في الغالب مجموعة من الحجاج الذين يتكونون من صنفين.. صنف جاء بتأشيرة عمرة وبقي بوضع غير نظامي يسيح في الأرض حتى جاء موسم الحج.. ثم قدم للحج دون وضع نظامي. ** صنف آخر من الأجانب (العمال) ومن في حكمهم.. قدموا للحج أيضاً.. (دون تصريح) لأنهم يحجون كل عام تقريباً. ** يقول أحد مسؤولي حملات الحج.. إننا عندما نوقف الأتوبيسات لنقل حجاجنا من مشعر إلى آخر.. تمتلئ بهؤلاء المفترشين بالقوة.. إذ يجلسون ويرفضون النزول ويقولون (حج.. حج) ويقول آخر.. إنهم (يزرقون) داخل الحملة في غفلة الحراس.. ومع ذلك هم (حجاج). ** دعوني أنقل لكم ما قاله لي بعض الحجاج.. سواء من خلال الاتصالات أو الرسائل أو اللقاءات الشخصية معهم : ** يقول الحجاج.. إننا نعاني معاناة شديدة في التنقل على أقدامنا هذا العام.. بل إن الطرق أغلقت بسببهم. ** هؤلاء المفترشون.. هم الذين أشغلوا الناس وضيّقوا عليهم.. وأفسدوا واحداً من أفضل وأنجح المواسم. ** هم الذين أغلقوا الطرقات وأفسدوا انسياب الحركة.. وهم الذين يقفون وراء جبال (الزبايل). ** هكذا يقول الحجاج.. وهكذا ينقلون لي وهم يتساءلون.. كيف سُمح لهم بإغلاق الطرق والميادين والممرات.. وكل الأماكن؟ ** ويقول الحجاج.. إذا كانت الجهات المسؤولة تعترف بوجودهم وبأوضاعهم.. فلماذا لا تُهيئ لهم مساحات في الجبال أو حولها للافتراش وتُبعدهم عن طرقات ودروب المسلمين.. والمسألة سهلة.. والحسبة ليست معقدة. ** عندما تقرأ صحفنا التي تُغطّي موسم الحج.. لا تقرأ سوى مشاكل الافتراش وبلاوي ومصائب المفترشين.. بل إن صحفاً أعدت تحقيقات صحفية عن أوضاع الافتراش والمفترشين ومع ذلك.. نظل ندور في حلقة مفرغة من الشكاوى والحلول والاقتراحات والآراء والتنظير دون أن يؤخذ بها.. ودون أن تحل المشكلة. ** المفترشون.. يزدادون عدداً كل عام. ** ومع ذلك فأوضاعهم باقية.. ويستعدون لعام آخر. ** المسؤولون يخططون طوال العام.. ويعملون طوال العام.. والدولة تخسر المليارات من أجل راحة حجاج بيت الله.. وهؤلاء يفسدون كل ذلك في ثلاثة أيام فقط لا غير. ** لقد أعاقوا تنقلات رجال الأمن ورجال البلدية.. ورجال الدعوة.. ورجال الخدمات وأوقفوا كل شيء انسيابي.. بل تعطلت مصالح المسلمين بسببهم.. وأوقفت الخدمات وأصبح هناك حالة من شبه عدم الراحة لدى حجاج بيت الله الحرام بسببهم. ** سنكمل الحديث عن أوضاع المفترشين في زاوية قادمة.. من خلال ما وصلني من اتصالات ورسائل.. ومن خلال ما قرأت في الصحف اليومية.