في تصريح للدكتور طارق بن سالم العرنوس المشرف العام على الخدمات الطبية الإسعافية بوزارة الصحة ورئيس لجنة الإسعاف الطبي الميداني في الحج قال: إن لجنة الإسعاف الطبي الميداني والفرق الطبية المكونة من 90 طبيباً و 90 ممرضاً تقوم باستخدام 65 سيارة إسعاف صغيرة بغرض الوصول إلى المرضى والمصابين من حجاج بيت الله الحرام في مواقع وجودهم أثناء تأديتهم لفريضة الحج بالمشاعر المقدسة - وعرفات ومنى ومزدلفة وإسعافهم ميدانياً ونقل الحالات الحرجة منهم إلى المستشفيات المنتشرة هناك إضافة إلى ذلك تقوم 70 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز بقيادة سائق طوارئ متدرب ومعه ممرض إسعاف بتلبية نداء الواجب حين استدعائها من مكان وجودها. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف الصغيرة تتميز بسهولة الحركة وسط الأماكن المزدحمة وطرق المشاة وهي مجهزة بأحدث الوسائل الطبية المنقذة للحياة بإذن الله كجهاز التنفس الاصطناعي وجهاز الصدمات الكهربائية وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية لدى المريض كما أنها تشتمل على الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة مع جميع الحالات المرضية في مواقعها ومعالجتها ميدانياً حتى تستقر طبياً ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى. وأوضح د. العرنوس بأن تأهيل وتدريب الفرق الطبية علمياً وعملياً يتم من خلال برامج تدريب طبية مكثفة أثناء وجودهم في مجمع الطوارئ بالمعيصم لرفع درجة الاستعداد والتأهيل لأي طارئ لا سمح الله كما يتم تدريبهم على الوصول إلى جميع الأماكن التي يوجد بها الحجاج من خلال جولات تعريفية وميدانية والخرائط التفصيلية التي توزع عليهم للوصول إلى الأماكن بأسرع وأيسر السبل. كما يتم أيضاً عمل تجارب وهمية قبل بدء موسم الحج لرفع كفاءة الفريق الطبي في التعامل مع الحدث. وأضاف بأن فعاليات لجنة الإسعاف الطبي الميداني تنطلق من مكان تمركزها بمجمع الطوارئ بالمعيصم حيث توجد غرفة القيادة والعمليات ويمكن تلقي البلاغات والاتصال لاسلكياً مع جميع السيارات الميدانية المجهزة خصيصاً لهذا الغرض لتوجيهها. كما يقوم المشرفون الميدانيون باستخدام الدراجات النارية لاستطلاع الموقف في مختلف المواقع وحل المشكلات الميدانية التي قدتعترض الفرق الطبية.