تعتبر الاتصالات السعودية من كبريات الشركات الرئدة في مجال الاتصالات على مستوى المنطقة ، وقد بدأت أعمالها بتاريخ 2/5/1998م وتركز العمل خلال المراحل الأولى من تأسيس الشركة على أهداف أربعة تضمن توسعة شبكات الاتصالات بهدف تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة التشغيلية والاقتصادية وإشهار العلامة التجارية للشركة وتحسين صورتها العامة وإرساء الأسس اللازمة للوصول إلى إمكانيات ذات مستوى عالمي في مجال أساليب وأنظمة العمل وتطويرها لكي تعمل بتماسك وحيوية. ورغم أن الجهود التي بذلت كبيرة وأثمرت ولله الحمد بنتائج ممتازة مما عزز ثقة العملاء بالشركة وهو الأمر الذي انعكس جلياً على جودة خدماتنا ومناسبة أسعارها ، إلا أن العملية مستمرة وبنفس القوة التي بدأت بها ، ومستعدة لمرحلة فتح السوق والمنافسة ، وفق خطط مدروسة بقيادة كوادر بشرية وطنية مدربة. وقد باشرت الشركة استكمال مشاريع التوسعة مع تطوير لإمكانيات الشبكة وإدخال التقنيات الحديثة كالشبكة الرقمية والخدمات المتكاملة وتأمين الأنظمة واعتماد مشاريع جديدة لرفع مستوى أداء الشبكة بكافة مناطق المملكة إضافة إلى تحديث الشبكة وتحويلها من النظام التناظري إلى النظام الرقمي . كما قامت بتأسيس شبكة الاتصالات بعيد المدى باستخدام أنظمة كوابل الألياف البصرية. وكنتيجة حتمية لإدارة وطنية غيورة على مكتسبات هذا الوطن فقد توالت الإنجازات تلو الإنجازات حتى تجاوز عدد مشتركي الجوال بالمملكة (9) ملايين مشترك وعدد (6.3) مليون مشترك في الهاتف الثابت في سوق كبير ونامٍ خصوصاً في مجال الجوال كما تمكنت الشركة من تحسين الأداء الشامل للقطاع فتضاعفت مساهمته في الناتج الوطني ، وفي ذات الوقت نجحت في نقل مستوى أجور الخدمات من أعلى المستويات التي كانت سائدة عند تأسيس الشركة إلى مستويات منافسة تعادل متوسط مستوى الأجور في الدول المجاورة ، وفي جانب آخر فلقد اهتمت الشركة بخدمات المشتركين من حيث أساليب تقديم الخدمة ونماذج طلبها وشروط الحصول عليها، كما توسعت في فروعها حسب الضرورة وأنشأت أكثر من (250) مركزاً للعناية بالعملاء لحل مايصادفهم من مشاكل أثناء تمتعهم بالخدمات المقدمة لهم. كما عملت على تدريب موظفيها من خلال برامج لتغيير ثقافة الموظفين بالشركة للتعامل مع عملائها من منطلق الأسس التجارية التي بنيت عليها ، مكنتها من تبني خطط شاملة وطموحة للسعودة والعمل على تحقيق تصاعد مستمر في مؤشرات الإنتاجية والأداء المحسوبة لكل موظف مما مكنها من تبوئ مركز متقدم عالمي ضمن التصنيف العالمي لمشغلي خدمات الاتصالات فالشركة من قائمة أكبر (20) مشغل خدمات اتصال في العالم من حيث الإيرادات، وتقع ضمن قائمة أكبر (15) مشغل خدمات اتصالات من حيث الربحية ، كما أن الاتصالات السعودية تحتل مركزاً متقدماً ضمن أكبر (15) شركة مختلفة النشاطات في الأسواق العالمية الناشئة وعلى المستوى المحلي فقد صنفت الشركة ثالثاً ضمن أكبر (100) شركة سعودية ، كما أن شركة الاتصالات السعودية تعتبر المشغل الرئيسي في المملكة لخدمات الاتصالات وتمتلك الشركة شبكة وبنى تحتية ليس من اليسير بناء شبكة وبنى تحتية مثلها في الوقت الحالي ، حيث قامت الشركة بمد (25) ألف كم من الألياف البصرية والربط بين المدن بحدود (35) ألف كم وكذلك أكثر من (5) آلاف محطة قاعدية للجوال وتغطية مايزيد عن (25) ألف كم من الطرق ، ولدى الشركة بالوقت الحالي مايزيد عن (9) ملايين جوال ولايزال سوق الجوال بالمملكة مرشحاً للزيادة خلال السنوات القادمة وسيتم التركيز حالياً على مشتركينا بالمقام الأول وكذلك البحث عن مشتركين جدد بالإضافة إلى القيام بعمليات الربط بين المنافس ومشتركيه. وعلى الرغم من المساحة الشاسعة للمملكة فقد وضعت الاتصالات السعودية ضمن أولوياتها إيصال خدمات الهاتف الجوّال لتغطي شبكة الطرق في المملكة وذلك ليس من منطلق توسيع خدماتها الاتصالية فقط بل تحقيقاً لأهداف أمنية واجتماعية ، من أبرزها توفير خدمة تضمن التجاوب السريع مع الحوادث المرورية التي قد تقع على هذه الطرق، بجانب توفير الخدمة للعديد من القرى والهجر التي تقع على جانبي الطرق ، حيث قامت الشركة بمد (25) ألف كم من الألياف البصرية وقامت بالربط بين المدن بحدود (45) ألف كم وكذلك إنشاء (5500) محطة قاعدية للجوال ( أبراج). وتشكل الطرق في أي بلد شريان الاتصال الأهم فيه، يجمع أطرافها المتباعدة ويلم شتاتها وهي عامل مهم في ترابط المجتمع فيما بين أفراده، وبين المجتمع ذاك والمجتمعات الأخرى المجاورة . كما أنها تعتبر من أساسيات الاستقرار في أي مجتمع فعن طريقها تزدهر التجارة وينتعش الاقتصاد ويتقدم العمران وتنمو المدن وتتوسع القرى وتستقر الهجر. ليس ذلك فحسب بل تمكنت الشركة من تغطية أكثر من (95%) من المناطق بخدمة الجوال. وكجزء من مسئوليتها الاجتماعية تقوم الشركة خلال مواسم الأعياد والحج بتسخير كافة إمكاناتها الفنية والبشرية لتقديم خدمات الاتصالات أثناء الموسم في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة إضافة إلى كل المنافذ الحدودية الجوية والبرية وكذلك مواقع مواقيت الإحرام حيث رفعت الشركة درجة استعداداتها الفنية والخدمية في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومنافذ العبور الجوية والبحرية والبرية والطرق المؤدية إلى الأماكن المقدسة وتم رفع الطاقة الاستيعابية للخدمات وبخاصة الهاتف الجوال لضمان انتشار خدمات الاتصالات أثناء موسم الحج لهذا العام استناداً إلى الخطط المتكاملة والتي تهدف إلى توظيف كافة الإمكانات المتاحة لتقديم مستوى متميز من الاتصالات العالية لخدمة ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم وأدائهم لمناسك الحج. هذا وقد عززت الشركة عدد الدوائر الدولية إلى (50) ألف دائرة بزيادة (5) آلاف دائرة عن موسم حج العام الماضي ، فيما دعمت أيضاً الدوائرة المضافة في الشبكة الوطنية لهذا العام واعتمدت الشركة إمكانية التجوال الدولي من خلال عقد اتفاقيات مع (114) دولة من خلال (260) مشغلاً للخدمة في أنحاء العالم لتمكين الحجاج من استخدام هواتفهم الجوالة العاملة بنظام التجوال الدولي ، كما قامت الشركة بتغطية كافة الطرق المؤدية إلى الأماكن المقدسة بخدمة الهاتف الجوال حتى تجاوز أطوال الطرق المغطاة بالخدمة أكثر من (25) ألف كم. وكنتيجة طبيعية لتلك الجهود تمكنت الشركة من زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الجوال في المنطقة المحيطة بالحرم المكي إلى (432) مشتركاً بزيادة مانسبته (8%) عن موسم حج العام الماضي كما تم زيادة الطاقة الاستيعابية للعزيزية بنسبة (15%) لتصل إلى (368) ألف مشترك ، ونظراً لأهمية مشعر منى والذي يتواجد به الحجاج معظم أوقاتهم فقد تم زيادة الطاقة الاستيعابية بها إلى (900) ألف مشترك بنسبة زيادة وصلت إلى (28%) وفي مشعر عرفات بلغت الطاقة الاستيعابية (500) ألف مشترك وفي المزدلفة (310) آلاف مشترك، وبذلك ترتفع القدرة الاستيعابية في المشاعر المقدسة والمنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف والعزيزية إلى (5.2) مليون مشترك هذا بالإضافة إلى دعم الطاقة الاستيعابية بالمدينة المنورة لتتجاوز (600) ألف مشترك ، ليس ذلك فقط ، فقد عملت الشركة على تقوية الإرسال للجوال في الأنفاق من خلال وضع أجهزة استقبال لاقطة داخل الأنفاق وكذالك تدعيم البنية الأساسية بالمدينة المنورة وخاصة المنطقة المحيطة بالحرم النبوي الشريف سعياً وراء تحصيل وتوسعة نطاق خدمة الجوال والتجوال الدولي إذ تم تعزيز كفاءة محطات الهاتف الجوال فضلاً عن تشغيل محطات إضافية بالمدينة المنورة ومكه المكرمة ، كل تلك الجهود الحثيثة تتم لتمرير أكثر من (600) مليون مكالمة يجريها الحجاج خلال تأديتهم لمناسك الحج يشرف على تمريرها وصيانتها أكثر من (2000) موظف تابعين للشركة تم تجنيدهم لتلك المهام على مدار الساعة. كما غطت الشركة كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية والطرق السريعة المحيطة بمنطقة مكةالمكرمة بنحو (1070) هاتف عمومي بزيادة (30) هاتفاً عن العام الماضي إلى جانب نشر هواتف الطوارئ على الطرق التي يسلكها الحجاج حيث غطت الطرق بمسافة متباعدة (5) كم على جنبات الطريق وتتميز هذه الهواتف بارتباطها بالأجهزة الأمنية والخدمية وخصصت الشركة (3058) هاتف عمومي بالعاصمة المقدسة ، كما قامت الشركة بتوفيرأكثر من (2693) هاتف عمومي بالمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام ، وهيأت الشركة مقاسم لخدمة شبكة الهاتف الجوال ومقاسم أخرى لخدمة الهاتف الثابت في كل من العاصمة المقدسة والمدينة المنورة إضافة إلى إنشاء محطات ثنائية التردد بالأماكن المقدسة والمشاعر حيث تم تعزيز شبكة الهاتف الثابت في العاصمة المقدسة والمشاعر بحيث أصبح في المشاعر وحدها أكثر من (26) ألف خط هاتف ثابت يوجد في منى منها (210.16) خط وفي عرفات (100.7) وفي مزدلفة (540.2) وعلى خطوط المشاة المتاحة للحجاج للتنقل بين المشاعر (400) خط هاتف ثابت يستفيد من هذه الخدمات بشكل أساسي العاملون في خدمات ضيوف الرحمن من مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات الطوافة الأهلية وحملات خدمات حجاج الداخل . وقد وفر منذ وقت مبكر عدد (4500) هاتف بطاقة داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منها (215) كبينة اتصالات بمكةالمكرمة . كما أضافت الشركة عدد (1800) خط ابتدائي في منطقة العزيزية لخدمة أعمال الحج كما تم إضافة عدد (2078) نقطة توزيع في منطقة العزيزية والمشاعر المقدسة. وتقوم الشركة هذا العام بتوفير أكثر من نصف مليون بطاقة مسبقة الدفع (سوا لموسم الحج) خلال موسم حج هذا العام بعد النجاح الكبير الذي لاقته الخدمة أثناء موسم حج العام الماضي والذي أسهم بشكل مباشر في تيسير الاتصال الدولي والداخلي للحجاج ، وسيتم توزيع تلك البطاقات من خلال 12 موزعاً من المؤسسات الوطنية المعتمدة رسمياً لتوزيع البطاقات بأسعار رسمية موحدة للموزعين والعملاء على مدى شهرين اعتباراً من تاريخ 15/11/1425ه حتى تاريخ 15/1/1426ه. وستوفر هذه الباطاقات بسعر (100) ريال للبطاقة الواحدة لضيوف الرحمن من خلال نقاط البيع التابعة للموزعين في المنافذ البرية والبحرية والمطارات وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتقدم البطاقات بظرف مغلقة بشكل محكم ومرفق بها كافة التعليمات الموضحة لكيفية التشغيل باللغة العربية والإنجليزية . وتتاح بطاقات هذا العام برسوم التخفيضات الجديدة التي طبقت مؤخراً بحيث تكون (85) ريالاً للدقيقة الواحدة للاتصالات داخل المملكة و (25) هللة للرسائل القصيرة (sms) وكذلك تطبق عليها أسعار تخفيضات الاتصالات الدولية الأخيرة لكافة دول العالم. وسوف تعمل هذه البطاقات الخاصة بفترة الحج حتى تاريخ 15/1/1426ه ويمكن خلال هذه الفترة إعادة شحنها من خلال شراء بطاقة إعادة الشحن (سوا) المتاحة من خلال الموزعين والمحلات التجارية المعتمدة لها في مختلف مناطق المملكة . وسيتم طرح كميات مناسبة منها في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر لمواجهة الطلب المتوقع عليها من ضيوف الرحمن . وتحرص الشركة على أداء دورها لخدمة ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم بالمملكة وربطهم بذويهم في مختلف دول العالم وخاصة أن خدمة الجوال قد شهدت انتشاراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وترتبط المملكة مع 114 دولة في العالم بالجوال من خلال (260) مشغلاً لخدمة الجوال بالعالم.