الملتقى الشعري الأول لشعراء تبوك الشباب

في مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي

في ليلة من ليالي الشعر، وعلى أنسام الشمال العليل، نثر شعراء تبوك الشباب عبير أحاسيسهم الشعرية خلال الملتقى الأول لشعراء تبوك الشباب، الذي نظمه مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي مساء أمس بقاعة الأنشطة الثقافية بالمركز، في إطار برامجه وأنشطته الثقافية، وضمن فعاليات مهرجان صيف تبوك الأول لهذا العام 1425ه.
وقد بدأت فعاليات الملتقى الموسوم ب(أمن الوطن أولاً) بكلمة لنائب مدير عام مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي المشرف على الملتقى ماجد بن ناشي العنزي رحب فيها بالحضور والشعراء المشاركين، مؤكداً ان فكرة هذا الملتقى هي بادرة من شأنها دعم التواصل بين الشعراء الشباب والالتقاء بشكل دائم لمزيد من العطاء والإبداع في فضاء الكلمة، مشيراً إلى دور المركز في احتضان كل الطاقات المبدعة بعد ان تكاملت له كل مقومات النجاح، وأصبح معلماً وطنياً مضيئاً، وتحفة معمارية رائعة على مستوى المملكة، وواجهة ثقافية اجتماعية تعبر عن خصوصية منطقة تبوك.
عقب ذلك بدأت الأمسية الشعرية بقصيدة وطنية للشاعر بدر بشير العنزي بعنوان (كلنا روح وجسد) منها:
والله انا ما هنعنا روسنا مثل النعام
نهجنا نهج الشريعة ولا نخل أحكامها
من جنوب المملكة لغربها شرق وشام
كلنا روح وجسد لعيونها واحزامها
ثم ألقى الشاعر ناصر الشعلان قصيدة وطنية أخرى منها:
الوطن ما هو شوارع ضيقة
الوطن ما هو وصايا في كتاب
بعد ذلك ألقيت قصيدة بمناسبة العفو الملكي من خادم الحرمين الشريفين لمن رجع من الفئة الضالة بعنوان (العفو عند المقدرة) للشاعر رجاء سليمان البلوي (الغالي) منها:
العفو عند المقدرة طبع الكريم
والكريم إللي عطى جزلن عطاه
أبشروا بالعفو من يد الحكيم
واجعوا والعفو قرب منتهاه
عقب ذلك ألقى الشاعر عبدالكريم الطيار قصيدة بعنوان (وجدان الوطن) جسد فيها بشاعة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الفئة الضالة.. ومنها:
حشى مسلم وألف لا تهز براسخ الأركان
يظن انه جهاد وسكن بالخلد عنوانه
حريب اسمك وفي جسمك من الذلة عقل خربان
تضيع عن الصواب وتتبع المخطي ونيرانه
ثم ألقى الشاعر سالم بن مسيعيد قصيدة مهداة إلى سموّ النائب الثاني، كما ألقى الشاعر ياسر سعود العنزي قصيدة صور فيها تكاتف الشعب السعودي وتلاحمه مع قيادته الرشيدة ضد المارقين منها:
في صف واحد وقفنا كلنا بنيان
من أقصى شمال وشرق وغرب وجنوبه
واللي يبي في عناده ينطح الطوفان
تشيب عينه وهو ما نال مطلوبه
ثم أنشد الشاعر أحمد سويلم أبياتاً في حب الوطن منها:
دولة الحق المنير المستنير
وش يبي يومه يبي تضييعها
حكمها من شرع خالقنا القدير
ما وضع من البشر تشريعها
ثم قصيدة للشاعر عايد عبدالله العنزي لسموّ النائب الثاني منها:
سمو الخير والتقدير بمحياك له عنوان
سمو الطيب وأصل الطيب لك مبدأ عنواني
تلاها قصيدة وطنية أخرى للشاعر سالم عواد العطوي:
ما علينا من الحيل وأهل الخديعة
ما علينا من القلوب الحاقداتي
من تمادى بالحرابة ما يضيعه
ما له إلا السيف في حكم القضاة
كما تغنى الشاعر إبراهيم عودة العطوي بمدينة تبوك بقوله:
من بلاد الخير من أرض الشمال
في يديني شايلين باقة زهور
ذي تبوك وحبها عندي مثال
وردة تضفي على القلب السرور
عقب ذلك توالت الجولات الشعرية وتخللها عدد من الأسئلة والمداخلات التي طرحت من قِبَل الجمهور.
وكان أبرزها مداخلة الشاعر المعروف صالح العمري (القانص) والشاعر محمد فرج العطوي اللذين حصلا مؤخراً على المركز الأول والثاني في جائزة الشعر بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة.