وعاد الميلان

عبدالله الخنين

لوهلة ظننت ان ميلان فان باستن وخوليت وريكارد قد عاد من جديد فالمستوى الكبير الذي قدمه الميلان أمام الانتر ولازيو على التوالي أعاد لنا ذكريات ميلان نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات ذلك الميلان الذي كان يهز أوربا بأسرها وإحقاقاً للحق فللمدرب كارلو انشلوتي دور كبير في ذلك ومع أني هاجمت السيد كارلو انشلوتي كثيراً في الموسم الماضي، ولكن في هذا أثبت للجميع انه مدرب كبير وبدأ يقنع الكثير من محبي ومتابعي الميلان في أرجاء المعمورة ويبدو ان المشكلة التي عانى منها الميلان في الموسم الماضي التي تمكن في من يلعب خلف رأسي الحربة وفي مركز الظهيرين قد حلت بوجود كاكا وكافو وبانكارو فهنيئا لنا بانشلوتي وهنيئا لنا بعودة الميلان.
ومرت سنة
كانت بداية الصفحة في يوم 24/10/2003 واليوم وبعد مرور سنة أتمنى أن أكون وفقت ولو لتقديم شيء بسيط لمتابعي وقراء الجزيرة ويسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس التحرير الاستاذ خالد المالك ولمدير التحرير الأستاذ محمد العبدي الذي ذلل الكثير من العقبات والتي واجهت الصفحة في بدايتها ولا أنسى الزميل ياسر البريكان الذي وقف معي كثيراً في بدايتي فلكل هؤلاء أقول لهم شكراً لكم وأتمنى أن اكون عند حسن ظنكم .
ضربات حرة
* ماسر هذا المستوى الكبير الذي يقدمه أسطورة الميلان باولو مالديني فالرجل قد تخطى الرابعة والثلاثين من عمره ومع ذلك ما زال يبهر الجميع بمستواه الرائع ومباراة لازيو الأخيرة دليل على ذلك والسبب في ذلك وبلا شك هو الانضباط والمحافظة على الصحة العامة للاعب والابتعاد عن كل ما يؤثر على اللاعب مثل السهر والتدخين وغير ذلك وأتمنى ان يستفيد لاعبونا من هذه الدروس التي يقدمها باولو مالديني.
* ذكرت في مقال سابق أن كاكا يسير على خطى أسطورة البرازيل ولاعب نادي أودنيزي السابق زيكو ويبدو أن كاكا إذا ما استمر على هذا المستوى سيفوق زيكو مهارة وشهرة فالتمريرات السريعة والمراوغات السهلة والتمركز الرائع وغير ذلك كثير يثبت لنا أننا أمام نجم يطرق أبواب النجومية والشهرة بقوة وثقة.
* هل سيكون ألبرتو زاكروني هو المنقذ لناجي الانتر وهل سيتمكن من إعادة الهيبة للفريق والتي افتقدها الفريق منذ ما يزيد على قرن من الزمان كل هذه الأسئلة ستتكفل الأيام القادمة بالاجابة عنها وربما تكون مباراة روما يوم الأحد القادم هي بداية العودة.
* من مباراة لأخرى يثبت لاعب خط وسط نادي الميلان جينارو جاتوسو انه من طينة اللاعبين الكبار فقبل ثلاثة مواسم كان لاعباً عادياً ولكنه اليوم بات من أهم لاعبي الميلان ولم يقف عند ذلك وحسب بل طور نفسه وطور من مهارة الاستلام والتسليم والتسديد من خارج منطقة الجزاء إضافة إلى مهارته السابق ولو نستغرب أبدا لو رأينا جاتوسو يحجز له مكانا أساسيا في تشكيلة الازوري في النهائيات الاوربية الصيف القادم.
* التصرف العنتري من كريستيان فيري في مباراة المنتخب الإيطالي أمام أذربيجان يجب ألا يمر مرور الكرام وعلى المسؤلين في الاتحاد الإيطالي ان يتخذوا قرار حازما في حق فيري لكي يكون عبرة لغيره.