كسب جندي بريطاني يعاني من هشاشة العظام دعوى قضائية تتعلق باعراض حرب الخليج وقضت المحكمة بان مزيجا من العقاقير حقن به في عام 1991 تسبب في مرضه. ولم يرسل اليكس ايزيت للخدمة في الخليج لكن الاعراض التي يعاني منها التي تشمل كذلك الارهاق ومشكلات هضمية ونفسية مماثلة لتلك التي شعر بها بعض الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج عندما اخرج تحالف تقوده الولاياتالمتحدة القوات العراقية من الكويت.ويعد هذا الحكم اول اعتراف بالاعراض التي تقول وزارة الدفاع البريطانية انها لا وجود لها، وقالت الوزارة أمس الاثنين انها خسرت القضية على اسس قانونية وليس طبية لكنها لا تعتزم استئناف الحكم. وقضت محكمة في ديسمبر الماضي بأن الاعراض التي يشعر بها ايزيت نتجت عن حقنه بمزيج من مضادات الاسلحة الكيماوية حقن بها الجنود. وافاد نص الحكم الذي تأخر نشره الى ما بعد الحرب على العراق «المحكمة توصلت الى ان المدعي قد حقن بمزيج من العقاقير قبيل ارساله المعتزم لحرب الخليج، مزيج العقاقير تسبب في اصابته بهشاشة العظام». وترفض الولاياتالمتحدة وبريطانيا اي ربط بين حرب الخليج وهذه الاعراض رغم انفاق البلدان مئات الملايين من الدولارات على ابحاث عن الاسباب المحتملة لها. وربطت الاعرض المثيرة للجدل والتي يبحثها المجتمع الطبي بالتوتر واستنشاق دخان آبار النفط المحترقة واليورانيوم المستنفد المستخدم في قذائف خارقة للدروع واسباب اخرى، كما ربطت كذلك بالتطعيم. وقال لويس موني الوزير بوزارة الدفاع لهيئة الاذاعة البريطانية «ليس هناك دليل طبي من أي نوع يدعم حقيقة ان الحقن أضرت بالناس». وأضاف «المحكمة قبلت انه ليس بإمكاننا اثبات ان اعتلال الصحة يرجع الى الحقن.. يمكننا فقط تحدي القرار اذا كانت هناك ثغرة قانونية لكن ليس هناك ثغرة قانونية». وقال ايزيت الذي حاول الانتحار مرتين ان كسبه القضية يعد انتصارا لجميع الذين يعانون من هذه الاعراض من المحاربين القدامى، وأضاف لهيئة الاذاعة البريطانية «عانيت من الاعراض نفسها التي تعرض لها الذين سافروا بالفعل للخليج والذين حقنوا بالمصل.. اعتقد ان هذا الحكم خطوة كبيرة للامام بالنسبة للمحاربين القدامى».
