موعد مشاركة رونالدو وسيماكان في تدريبات النصر    1.9 مليون مصلٍ بالروضة الشريفة وأكثر من 3.4 مليون زائر للنبي صلى الله عليه وسلم    «التعاون الإسلامي» تدين استهداف الكنائس والمقدسات الفلسطينية    المعيقلي: «لا حول ولا قوة إلا بالله» كنز من كنوز الجنة    حسين آل الشيخ: النميمة تفسد الإخاء وتورث العداوة    حساد المتنبي وشاعريته    ميراث المدينة الأولى    حملات إعلامية بين «كيد النساء» و«تبعية الأطفال»    أبعاد الاستشراق المختص بالإسلاميات هامشية مزدوجة    استقرار أسعار النفط    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف على قطاع غزة    رياح نشطة وطقس حار على معظم مناطق المملكة    "هيئة الطرق": الباحة أرض الضباب.. رحلة صيفية ساحرة تعانق الغيوم عبر شبكة طرق متطورة    الجبل الأسود في جازان.. قمم تعانق الضباب وتجذب الزوار بأجوائها الرائعة    إنقاذ مريضة تسعينية بتقنية متقدمة في مركز صحة القلب بمدينة الملك سعود الطبية    جراحة تنهي معاناة مريضة من آلام مزمنة في الوجه والبلع استمرت لسنوات ب"سعود الطبية"    تجمع مكة الصحي يفعّل خدمة فحص ما قبل الزواج بمركز صحي العوالي    "الداخلية" تشارك في ملتقى إمارات المناطق والمبادرات التنموية بالمدينة    شخصيات الألعاب الإلكترونية.. تجربة تفاعلية لزوار كأس العالم للرياضات الإلكترونية    "موسم الرياض" يرعى شراكة بين "لا ليغا" و"ثمانية"    استعداداً لبطولة كوتيف الدولية..الأخضر تحت 19 عاماً يكسب تشيلي    اختتام أعمال الإجتماع الأول للجان الفرعية ببرنامج الجبيل مدينة صحية    خارطة لزيادة الاهتمام بالكاريكاتير    نادي القادسية يوقع اتفاقية رعاية تقنية مع زوهو لتعزيز الكفاءة وتحسين العمليات    "المزيني"نسعى لتعزيز الحضور الرياضي للطالب الجامعي السعودي عالمياً    الأسبوع الثاني من كأس العالم للرياضات الإلكترونية: لحظات تاريخية وخروج مبكر لحاملي الألقاب    مهند شبير يحول شغفه بالعسل إلى علامة سعودية    معادلة عكسية في زيارة الفعاليات بين الإناث والذكور    نادي الدرعية .. قصة نصف قرن    هاتفياً... فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأميركي يبحثان التطورات بسوريا    السعودية: نرفض كافة التدخلات الخارجية في سوريا    جامعة الإمام عبد الرحمن تختتم فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي    (إثراء) يعلن عن فوز 4 فرق في المنافسة الوطنية لسباق STEM السعودية    إيلانجا لاعب نيوكاسل: إيزاك من أفضل اللاعبين في العالم    برنامج تطوير الثروة الحيوانية والسمكية يعلن توطين تقنية «فيچ قارد»    فِي المَنَاهِجِ النَّقدِيَّةِ: المَنهَجُ التَّدَاوُلِيُّ    المملكة تعزي العراق قيادة وحكومة وشعبًا في ضحايا «حريق الكوت»    تعليم الطائف يختتم فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي لأكثر من 200 طالب وطالبة    صدور بيان عن السعودية و 10 دول حول تطورات الأحداث في سوريا    إنقاذ مواطن من الغرق أثناء ممارسة السباحة في ينبع    تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية    أمير منطقة جازان يستقبل وكيل الإمارة والوكلاء المساعدين الجدد    المدينة المنورة تبرز ريادتها في المنتدى السياسي 2025    الأولى عالميا.. التخصصي يزرع جهاز دعم بطيني مزدوج بمساعدة الروبوت    اطلاق النسخة الثانية من مشروع "رِفْد" للفتيات في مدينة أبها بدعم من المجلس التخصصي وأوقاف تركي بن عبد الله الضحيان    الأمير سعود بن نهار يلتقي المدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة بالقطاع الغربي    أمير منطقة تبوك يستقبل معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة    وزارة الحج والعمرة تكرم عمر بالبيد    المفتي يستعرض أعمال "الإفتاء" ومشاريع "ترابط"    20 قتيلاً.. وتصعيد إنساني خطير في غزة.. مجزرة إسرائيلية في خان يونس    د. باجبير يتلقى التعازي في وفاة ابنة شقيقه    " الأمن العام" يعرف بخطوات إصدار شهادة خلو سوابق    "الأحوال": جدد هويتك قبل انتهائها لتفادي الغرامة    بوتين لا ينوي وقف الحرب.. روسيا تواصل استهداف مدن أوكرانيا    نيابة عن أمير عسير محافظ طريب يكرم (38) متفوقًا ومتفوقة بالدورة (14) في محافظة طريب    أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عون أبو طقيقه    عزت رئيس نيجيريا في وفاة الرئيس السابق محمد بخاري.. القيادة تهنئ رئيس فرنسا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الشثري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاءاي بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد كانا مثمرين
رئيس مجلس النواب التونسي في حديث ل الجزيرة
نشر في الجزيرة يوم 14 - 02 - 2000

** قدّر معالي رئيس مجلس النواب بالجمهورية التونسية الاستاذ فؤاد المبزع دعم ومساندة المملكة,, بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتونس مادياً ومعنوياً,, وأعاد في حديث خاص أجرته معه الجزيرة اثناء زيارته للمملكة,, اعاد إلى الاذهان مواقف المملكة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه تجاه الجمهورية التونسية إبان حرب التحرير لتونس,, واكد ان هذه المواقف المشرفة لن ينساها الشعب التونسي ولا تزال عالقة ومحفورة في الاذهان حتى الآن إلى جانب دعم جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وحتى العهد الزاهر للمملكة,, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله كما نوه بدعم ونصرة المملكة,,, للقضايا الاسلامية العادلة على الساحة الاسلامية والعربية والدولية ودورها الريادي والفاعل في رأب الصدع وتوحيد الصف والكلمة وإحياء التضامن الاسلامي,.
واكد ان ذلك الدور للمملكة يأتي لاهميتها ومكانتها الدولية وثقلها السياسي في الكثير من المحافل والاوساط العالمية,, ووصف في معرض حديثة مسيرة العلاقات الثنائية والمشتركة بين البلدين المملكة,,, وتونس بأنها عميقة وتاريخية ومبنية على الاخوة الاسلامية الصادقة في إطار المصالح المشتركة,, كما وصف لقاءيه بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين بانهما مثمران,, موضحاً بانه قد تم بحث العلاقات الاخوية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومسيرة السلام في الشرق الاوسط كما اعرب عن سعادته وسروره لزيارة مجلس الشورى وحضور جلساته وأثنى في هذا الاطار على طبيعة المداولات والمداخلات التي تمت بين الاعضاء مؤكداً ان ذلك ليس بغريب عن المجلس معتبراً اعضاءه بانهم نخبة مميزة وواعية ومثقفة من أبناء المملكة العربية السعودية,
وفيما يلي نص الحوار :
للتعاون وتبادل الخبرات,.
* بداية بودنا أن نتعرف من معاليكم عن طبيعة وأهداف زيارتكم للمملكة العربية السعودية,,؟
- زيارتي لبلدي الأول المملكة العربية السعودية جاءت بناءً على دعوة كريمة من معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ: محمد بن جبير إبان زيارته التي قام بها إلى الجمهورية التونسية قبل عام ونيف والوفد المرافق له من أعضاء المجلس حيث زار خلاله مجلس النواب التونسي والتقى باعضائه وتعرف عن كثب على طبيعة النظام وسير العمل في المجلس وقد كانت زيارة وفد مجلس الشورى السعودي لتونس ناجحة ومفيدة وكانت فرصة للالتقاء والتعارف وتبادل الخبرات والتجارب فيما بين المجلسين بما يخدم أبناء ومواطني البلدين المسلمين والشقيقين,, ويفرز منه فرص التقارب والتآخي بصورة أفضل كما انها تأتي ضمن إطار العمل البرلماني التونسي من أجل تمتين وتعزيز مسيرة العلاقات الاخوية والثنائية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية بين مجلسي الشورى والنواب التونسي,.
كما ان الزيارة تأتي ضمن إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وبين قادتيهما برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي ومن تشاور مستمرودائم بين الحكومتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا العربية والاسلامية والدولية وكل ما يهم البلدين والأمة العربية والإسلامية,, وكانت هذه الزيارة مناسبة عزيزة وفرصة مواتية للاتصال والتباحث في تعميق وتوطيد آفاق مسيرة التعاون الثنائي والعمل المشترك وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات بين البلدين في كافة المجالات المختلفة سواءً في مجال العمل البرلماني او في سائر القوانين والانظمة الصادرة عن المجلس.
لقاءاي بخادم الحرمين وسمو ولي العهد مثمران
* معالي الرئيس,, تشرفتم خلال زيارتكم للمملكة,, بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ما هي ابرز نقاط المباحثات التي تمت خلال اللقاء:
- نعم لقد تشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين وبسمو ولي عهده الأمين وقد تم بحث العديد من الموضوعات الثنائية المشتركة المتعلقة بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين والعمل على تعزيزها وازدهارها نحو آفاق أوسع لتشمل العديد في مجالات التعاون الأخرى التجارية والاقتصادية ودعم التعاون ما بين البلدين في جميع الميادين المتاحة,, كما تم خلال اللقاء استعراض مجمل الأحداث والاوضاع الراهنة على الساحة العربية والاسلامية والدولية ومسيرة السلام في المنطقة وعلى ضرورة توحيد الصف العربي ووحدة الكلمة وأهمية التضامن الإسلامي لمواجهة التحديات التي قد تعصف بالمنطقة من خلال بناء كيان عربي واحد ومشترك على أسس ثابتة ومدروسة قادرة على الوقوف في وجه القضايا والمتغيرات والتصدي لمواجهة أساليب التشويه التي تبثها الوسائل الإعلامية الغربية المغرضة التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر في قلب الحقائق ومحاولة طمس الهوية العربية وصورة الاسلام,, وازاء ذلك تم بحث أهمية إبراز مفهوم الدين الإسلامي وإبراز الوجه الحقيقي للاسلام وتعاليمه السمحة الصحيحة الناصعة.
فلا عزة ولا نصرة لنا إلا بالاسلام واتباع تعاليمه التي جاءت نصاً وروحاً بلا إفراط ولا تفريط,.
كما تم خلال لقائي بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين نقل تحيات وتقدير فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي للعلاقات الاخوية والصداقة الحميمة التي تجمع قيادتي البلدين.
وقد أكد لي خادم الحرمين الشريفين بعمق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين وكان اللقاءان مثمرين كما كان لي شرف اللقاء بكل من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وقد اعطى هذا اللقاء فرصة كبيرة وسانحة لبحث اوجه التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والعمل على تعزيزها وتقويتها في كافة المجالات سواء على مستوى المجلس البرلماني التونسي أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في إطار التنمية في البلدين ومثل هذا العمل المشترك يجعلنا نتفاءل كثيراً بمستقبل أفضل لكلا البلدين الشقيقين,, إلى جانب ذلك قمت بزيارة لوزارة المعارف والتقيت بمعالي وزير المعارف د, محمد الرشيد وقد تم بحث ومناقشة العديد من الموضوعات التعليمية والثقافية وكل ما فيه خدمة البلدين وتطورهما خصوصاً إن التعليم هو الاساس وبه تنهض الأمم وتتقدم وترتقي إلى مدارج الرقي والبناء والتشييد والصروح الشامخة,,
فالعلم يبني بيوتاً لا عماد لها,.
ما شاهدته في المجلس ليس بغريب
* قمت بزيارة لمجلس الشورى بالمملكة,, والتقيتم برئيس المجلس وأعضائه,, كما حضرتم بعض المداولات والجلسات للمجلس,, ما هي انطباعاتكم التي خرجتم بها بعد هذه الزيارة,,,؟
- بالفعل زرت مجلس الشورى وهو مبنى أنيق ورائع جداً,, في بنائه وتصميمه ذي الطابع الاسلامي الجميل والملفت للنظر,.
وقد سعدت والوفد المرافق بحضور جلسة من جلسات مجلس الشورى وشاهدت واستمعت إلى مناقشات ومداولات والتداخلات من قبل أعضاء المجلس,,
وحقيقة لقد سررت كثيرا بالحيوية والرصانة والاتزان لمداخلات الأعضاء مع النواب,, وماشاهدته ليس بغريب على مجلس الشورى خصوصاً وهو يجمع فئة هم نخبة من أبناء المملكة العربية السعودية من المثقفة والواعية والمدركة لمسئولياتها ودورها التي تضطلع به تجاه خدمة وطنهم ومواطنيهم ولا شك أنهم اهل لهذه المسئولية والامانة الملقاة على عواتقهم ومحل ثقة ولاة الامر الذي اختارهم ليكونوا في مثل هذه المواقع الهامة جداً كما انهم لا شك يحظون بتقدير واحترام المواطنين,, لما يعول عليهم الشيء الكثير,, وكانت زيارتي لمجلس الشورى فرصة سانحة لبحث سبل آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين المجلسين مجلس الشورى ومجلس النواب التونسي,.
مجلسا الشورى والبرلمان في تكامل
* وهل ترون أن هناك إمكانية لتبادل الخبرات والاستفادة من الامكانات والتجارب بين مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية والنواب بجمهورية تونس في المجالات التشريعية؟.
- بالتأكيد سيكون هناك تعاون مشترك فيما بين المجلسين في البلدين من خلال تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من المعلومات وقد تم بحث ذلك والتطرق إليه خلال زيارتي لمجلس الشورى واجتماعي بمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن جبير وبالنواب والأعضاء وخلال زيارة وفد مجلس الشورى بالمملكة إلى جمهورية تونس زاروا مجلس النواب والتقوا باعضائه وحضروا واستمعوا إلى مداولاته عن كثب وتعرفوا أنظمته وقوانينه وفي المقابل كانت زيارتي للمملكة وقيامي بزيارة لمجلس الشورى فرصة هامة للتعرف على طبيعة العمل في المجلس وتجربة المملكة,, في هذا المجال الهام والحيوي جداً,, إلى جانب ذلك سوف يتم إجراء زيارات أخرى فيما بين المجلسين في البلدين لتعميق أواصر التعاون المشترك والحمد لله ان تجربة مجلس الشورى والبرلمان التونسي في تكامل,,
182 عضواً في مجلس البرلمان
* ماهي آلية تكوين مجلس البرلمان التونسي,, وإجراءات اتخاذ القرارات بداخله,, وهل لا تزال التجربة ناجحة,؟
- بالنسبة للبرلمان في الجمهورية التونسية هو برلمان منتخب ويبلغ عدد أعضائه 182 عضواً منهم بحدود 30 امرأة في النيابه الأخرى وطبيعة عمل البرلمان إنه ينظر في كل المشاريع والقوانين,, وهو لا يصدر قانون ولا يوقع عليه رئيس الجمهورية الا بعد مصادقته من قبل مجلس النواب ذاته,, حيث يقوم بدراسة المشاريع من خلال اللجان المختصة ومن ثم يستمع إلى أصحاب السعادة الوزراء وإلى المداولات بعد ذلك يقوم بمناقشة وبحث المشاريع مع الوزراء المعنيين,.
وهناك جلسة عامة يكون فيها نقاش آخر من بعض النواب الذين لم يحضروا اجتماعات اللجنان وإجابة الحكومة ومن ثم التصويت على المشاريع الحكومية التي سوف تنفذها وإقامتها لصالح المواطن التونسي,.
أيضا هناك عمل آخر يتم في كل عام يقوم به مجلس البرلمان التونسي هو النظر في الميزانية المالية للحكومة كل وزارة على حدة,, ومثل هذا العمل يتطلب جهدا وقتا يستمر إلى ثلاثة اشهر كاملة سواءً على مستوى اللجان او الجلسات العامة لمجلس النواب التونسي وبالنسبة لنواب الشعب فيتطلب منهم التعمق في كل المجالات وفي كل القطاعات الحكومية والخاصة,, كما إنهم عليهم مسئولية محاورة السادة الوزراء بكل وضوح وبصراحة متناهية وفي كل ما يقومون به عن طريق الميزانية العامة للحكومة وعادة محاور ومجالات النقاش لاتقتصر على الارقام فحسب بل للعمل الذي تقوم به وكذلك المشاريع الخاصة والتنموية المختلفة والتي تشرف عليها الحكومة من أجل خدمة أبناء الشعب التونسي وتحقيق المزيد في الرقي والرفاه في ظل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي,.
التجربة ناجحة
,, وبحق لاتزال تعتبر تجربة البرلمان التونسي ناجحة جداً فالحكومة في الجمهورية التونسية بقيادة فخامة الرئيس شهدت تحولاً تارخياً في كنف الشرعية الدستورية والإجماع الوطني,, حيث يتم دعم ومساندة المؤسسات الدستورية وتكريس دولة القانون كما افسح المجال أمام المبادرات الفردية الخلاقة من اجل المساهمة في مجهود التنمية الوطني للبلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعه والثقافية في إطار مشروع مجتمع متكامل هدفه التنمية المتوازنة وضمات الاستقرار وتأهيل البلاد للتأقلم بكل ثقة وعزم مع التحولات العالمية الراهنة,.
الجنادرية وجه مشرق للمملكة
* لقد قمتم بزيارة إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس عشر في الجنادرية,, ما هي انطباعات معاليكم لما شاهدتم في المهرجان,,؟
حقيقة لقد سعدت كثيراً في زيارة مهرجان الجنادرية واعتبرها فرصة نادرة وثمينة بالنسبة لي خصوصاً إن زيارتي للمملكة العربية السعودية تزامنت مع إقامة فعاليات هذا المهرجان التاريخي الهام والعرس الثقافي الكبير والمملكة,, يحق لها ان تفخر به كثيراً,, الذي يصور مدى الحضارة العريقة لهذه الدولة الفتية ويبرز اصالة تراثها الجميل والعريق ولاشك ان مثل هذا المهرجان والتظاهرة الكبيرة يسهم وبشكل كبير في المحافظة على التراث العربي العريق لتاريخها التليد تاريخ الآباء والاجداد ومدى تقدمه ومراحل تطوره من أجل أن يشاهده ويتعرف عليه أبناء الحاضر من الاجيال الصاعدة من الشباب والاطفال من خلال القطاعات الحكومية والاجنحة المشاركة في فعاليات المهرجان وهو فعلاً يعتبر صورة مشرقة لوجه المملكة,, ولم أكن اتصور ان تكون الجنادرية بهذا الاهتمام والحجم المبذول فيها من قبل المسئولين بالمملكة والمعنيين على إقامة وتنظيم هذا المهرجان الوطني وقد لفت نظري هذا الاقبال الكبير والمنقطع النظير من الزوار كباراً وصغاراً من أبناء المملكة,.
وهذا بلاشك يعكس مدى الحرص والاهتمام تجاه التعرف على التراث العريق والأصيل والاطلاع عن كثب على مسيرة تاريخ وتراث بلادهم عبر الاجيال الماضية كما يعكس ذلك مدى تشبثهم بثقافتهم وباصالتهم العريقة وتعلقهم به كما يتشبثون بدينهم الاسلامي الحنيف,, ومن ليس له ماض ليس له حاضر,, وليس بالإمكان أن تبني أمة مستقبلها بدون حاضر,, لأن الماضي هو امتداد ومكمل للحاضر,, وهذا المهرجان الوطني للمملكة,, يؤكد حرص المملكة,, قيادة وشعباً على البناء والتنمية والتطور انطلاقاً من الماضي العريق والحاضر المشرق,.
العلاقات تاريخية
* كيف تقيمون مسيرة العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية والمستوى الذي وصلت اليه في الوقت الراهن,,؟
تعتبر العلاقات السعودية التونسية قديمة وتاريخيه وليست وليدة اليوم وهي علاقات مشتركة مبنية على الاخوة الاسلامية الصادقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والقائمة على التضامن والتعاون البناء في إطار المصلحة المشتركة وتتميز أيضا العلاقات الثنائية بعمق وتجاوب كبيرين برعاية قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس زين العابدين بن علي من تشاور مستمر بين الحكومتين حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك وللمملكة العربية السعودية مواقف مشهودة ومتواصلة تجاه دعم ومساندة تونس في حرب التحرير لتونس منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وحتى الآن عهد خادم الحرمين الشريفين.
ولا تزال هذه المواقف عالقة في الأذهان ولن ينساها الشعب التونسي إلى جانب دعم المملكة الدائم تجاه نصرة القضايا الإسلامية على الساحة الإسلامية والعربية والدولية وما تلعبة وتقوم به في رأب الصدع وتوحيد الصف الكلمة وإحياء التضامن الإسلامي والتأكيد على أهميته في سبيل مواجهة التحديات والقضايا التي قد تعصف بالمنطقة نظراً لمكانتها ودورها وموقعها المميز والريادي وثقلها السياسي إضافة إلى سياستها المتزنة والواعية والمدركة للأمور مما اكسبها احترام وتقدير العالم.
اللجنة السعودية التونسية متطورة
* اللجنة السعودية التونسية المشتركة إحدى ثمار التعاون بين البلدين الشقيقين,, ما هو تقويمكم للمستوى الذي وصلت إليه اللجنة والنتائج التي حققتها,,؟
- اللجنة السعودية/ التونسية المشتركة تعكس مدى عمق روابط الصداقة التي تجمع البلدين الشقيقين وكذلك حرص المسؤولين على تنمية وتطوير مسيرة الشراكة في كافة المجالات وهي والحمد لله تسير بخطى ثابتة وتتطور يوما بعد يوم وعاما بعد عام وقد أبرزت رغبة صادقة في دفع مسيرة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين نحو الافضل وشخصياً متفائل جداً من خلال هذه اللجنة الموقرة في تعزيز وتنامي التعاون والعلاقات المشتركة خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارات السعودية التي اعتبرها ناجحة في تونس وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين,.
وهنا أؤكد أن المملكة العربية السعودية تحتل الان المرتبة الأولى من بين الدول العربية المستثمرة في تونس.
ونحن نعقد آمالا كبيرة في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي ومشاريع الشراكة في كافة المجالات الأخرى الاجتماعية والثقافية والرياضية والمسئولون في اللجان يقومون بعقد اجتماعات متواصلة وأعمال مكثفة من اجل إعطاء دفعة قوية لمسيرة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين,, والعمل على تكثيف التعاون والوصول به إلى المستوى الأحسن والافضل الذي يرتقي بآمال وطموحات المسئولين في البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.
الشكر لحفاوة التكريم
* هل من كلمه أخيرة في نهاية هذا الحوار الذي سعدنا فيه باستضافتكم,,؟
- كلمتي هي كل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين للحفاوة والتكريم وحرارة الاستقبال التي حظيت والوفد المرافق بها خلال زيارتي للمملكة العربية السعودية والشكر ايضا لمقام رئيس مجلس الشورى واعضاء المجلس للحفاوة ايضا المبالغة والشعور الذي غمرنا به في هذه الزيارة الذي يعكس مدى الأخوة الصادقة والعلاقات الحميمة التي تربط المملكة,,
وتونس وهذا ليس بغريب من المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً,, داعياً ان يستمر ويزداد هذا التواصل الخير والمثمر من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين لما فيه خدمة البلدين والشعبين الشقيقين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.