يشتكي أهالي المرضى النفسيين من عدم توفر أسرّة شاغرة أو صعوبة في إدخال مرضاهم النفسيين في مجمع الأمل بالرياض وهذه اعتبرها من وجهة نظري مشكلة حقيقية لأن لها آثارا سلبية لا تقتصر على المريض بل تتعدى إلى الأهل والمجتمع، وكما هو معلوم فالمريض بحاجة إلى رقابة ورعاية خاصة. وترجع أصل المشكلة إلى المبنى القديم المستأجر في عليشة حيث كان مبنى صغيراً لا يساعد على استيعاب عدد كبير من المرضى وتوقع الجميع ان تحل هذه المشكلة ولا سيما بعد انتقال هذا المستشفى إلى المبنى الجديد والضخم والذي يتسع ل 503 سراير إلا ان المسؤولين رأوا أن يتم دمج المستشفيين الأمل للإدمان والصحة النفسية ليكونا في مبنى واحد وتحت مسمى مجمع الأمل مما أدى إلى ان تكون الأسرّة المخصصة لقسم النفسية 230 سرير المشغل منها حاليا قرابة 160 سرير وهكذا انتقلت العلة والمشكلة وهي عدم وجود سرير أيضاً إلى المبنى الجديد. الإدارة المشرفة على المجمع بقيادة الدكتور خليل القويفلي مجتهدة جداً وتسخر وقتها وجهدها وإمكانياتها للعمل للتخفيف من هذا الضغط ولكنها تظل إدارة لها صلاحيات محددة لا تستطيع تجاوزها وسبق ان اقترحت هذه الإدارة على وزارة العمل والشئون الاجتماعية اقتراحاً محتواه ان يتم نقل المرضى المزمنين والذين استقرت حالتهم أو الذين رفض أهاليهم استقبالهم بعد استقرار حالتهم الصحية بتحويلهم إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية لإيوائهم في مراكزهم المتعددة على ان يقوم المجمع بتكوين فريق طبي واستحداث برنامج زيارات دورية لهم في مراكز الرعاية المخصصة لهم بحيث تشمل صرف الأدوية والمتابعة الطبية والاشراف على الحالات ومراقبتها. وباعتقادي ان هذا الاقتراح لو نفذ فإنه سيخفف بلا شك ولو بشكل معقول طلبات الانتظار الطويلة التي من الأصل المفترض ألا تنتظر. وعشمنا في معالي الدكتور علي النملة كبير كبير وهو الرجل المعروف بمواقفه وبمبادرته تجاه المستحقين. صحيح ان المرضى النفسيين وعلاجهم وايجاد أسرّة لهم ليس من اختصاص وزار ةالعمل وانما من اختصاص وزارة الصحة ولكنه حل مؤقت حتى نخفف الضغط على المجمع وبالتالي يتحقق الهدف الرئيسي وهو خدمة المواطنين فوق كل اعتبار والجميع في خدمة الوطن. اخصائي نفسي