" أمل" الرياض يستقبل 8 حالات و55 مراجعا يوميا

مدير المجمع ل اليوم :

اوضح مدير عام مجمع الامل بالرياض الدكتور خليل ابراهيم القويفلي ان متوسط دخول المرضى المستجدين للعلاج من المخدرات للمجمع يقارب 8 حالات يوميا فيما يبلغ عدد المراجعين ما يقارب 55 مراجعا يوميا بين النفسية والادمان مشيرا إلى ان هناك مواسم معينة تزداد فيها اعداد المرضى بعد عيد الفطر وعيد الاضحى وكذلك في نهاية اجازة الصيف وايام الامتحانات.
وقال القويفلي في تصريح ل (اليوم) ان دخول المدمنين للعلاج بالمجمع يعود في الاساس الى مدى توافر المادة المخدرة في السوق فكلما قلت المادة زاد عدد المعالجين وكلما توافرت قلت رغبة المرضى في العلاج.
وافاد القويفلي بان من مسببات دخول المرضى للاستشفاء عدم اخذ العلاج او الاستمرار عليه حسب ارشادات الطبيب النفسي وعدم الالتزام بمواعيد الجلسات النفسية اما بسبب عوامل اسرية او اجتماعية، وايضا عدم مقدرة المريض المتعاطي على التخلص من مشكلة ادمانه بسبب وجود الاشتياق الشديد للعودة إلى التعاطي، وغياب الوازع الديني وانعدام الدعم الاسري ورفقاء السوء والفراغ الذي يعيشه وكذلك رغبة المريض في التخلص من بعض الاعراض النفسية والانسحابية.
وبين القويفلي ان مدة بقاء المريض بالمجمع لا تقل عن ثلاثة اسابيع مرجعا ذلك الى مدى تعاون المريض مع الخطة العلاجية.. مشيرا الى ان العودة للادمان تعود إلى عدة عوامل منها عزيمته على العلاج واستمراره بتطبيق الخطة العلاجية ومراجعة الرعاية اللاحقة.
واشار الى ان المجمع ينتهج عدة طرق في العلاج منها الديني الذي يتم فيه التركيز على تقوية الوازع الديني لدى النزلاء, والنفسي من خلال دراسة الاخصائي للحالة دراسة فردية بما يصاحبها من تعقيدات اسرية واجتماعية لاكتشاف نوعية الاضطرابات النفسية والصراعات الداخلية التي يعاني منها المريض. والاجتماعي من خلال وضع الاخصائي امام المريض انظمة المجمع وطرق العلاج التي يحتاجها وذلك كسبا لثقته في بدء العلاج الاساسي، اضافة الى القيام بعمل الدراسات الاجتماعية لمعرفة البيئة المحيطة به من اسرة واصدقاء وتعليم وظروف اقتصادية وما يعانيه من مشاكل اجتماعية. والعلاج بالعمل المخصص للمريض او المريضة الراغبين في المشاركة ببرنامج عملي متكامل يتوافق مع قدراتهم وميولهم المختلفة وفقا للحالة النفسية والعضوية وحسب ما يراه الطبيب المعالج. مبينا ان العلاج بالعمل يأخذ اشكالا ووسائل وطرقا مختلفة حيث ان اهمية التأهيل واعادة التأهيل تخضع لقواعد واسس فسيولوجية وظيفية ونفسية وذهنية واجتماعية مما يجعل الخدمات التي يقدمها القسم للمرضى خدمات اساسية ومكملة للوسائل العلاجية.