الكاتبة المتألقة «انتصار العقيل» تبوح بالكلمات بين اللحظة والاخرى وتكشف عن السطور من حين الى آخر.. وتتألق بمقالاتها وكتبها.. التي تترك بصمات خاصة في نفس القارئ.. ماذا قال عنها الشاعر والاذاعي الاديب الكبير فاروق شوشة.. في مقدمة كتابها «دفء البوح». دعونا نرى ماذا قال عنها.. من خلال السطور التالية: «في مناطق كانت محظورة من النفس والعقل تطوف بنا انتصار العقيل في ثنايا كتابها الجديد، وتأخذ بأيدينا الى عالم مكتشفاتها الرائع، فإذا بنا وجهاً لوجه مع قيم كنا قد نسيناها وتخلينا عنها، ووجوه للحياة، ظلت امداً طويلاً قابعة في ظلام الخوف، وصدأ الاهمال، وتراب العادة والنسيان. هذه كاتبة تغمس قلمها في دمها وتكتب كتابتها نزف ساخن، متوهج بالمعاناة وعذاب البوح والافضاء يسيل على الورق همساً وصخباً، هدوءاً وتفجراً، رقة واحتداماً، لكنه في كل الاحوال علامة صدق وشاهد وعي وحرية. من هنا فقد تجمع حول كاتبتنا محبون ورافضون، مؤيدون ومعارضون لم يعد الامر يتطلب المهادنة، ولا بد من الموقف، ولا مفر من المواجهة.الذين يخافون الضوء الكاشف، لم يرضوا عنها والذين يؤرقهم التطلع الى الحرية والعدل والكرامة الانسانية، وجدوا فيها ضالتهم المنشودة فأمروها بالمزيد من تأييدهم واصرارهم وسكبوا في نارها مزيداً من الزيت والوقود حتى يزيد الوهج اشتعالاً والوصف بالتخلف قوة وفاعلية والرغبة في التنوير عمقاً ونفاذاً وأصالة. وانتصار العقيل تتسلح لمعركتها، معركة كل أمرأة عربية بالوعي والمسؤولية والضمير الحي والحرص على قيم السمو والنقاء والترفع ديدنها «الحب الراقي المتكبر الشامخ» ودعوتها دعوة الى البوح والكشف والصدق وسلاحها نصل الشعر المرهف، لديها روحه وألقه وتدفقه، وان لم تحرص على اقتناء ايقاعاته وعروضه وأوزانه، ثمة اقنعة كثيرة كاذبة، لبسناها وأنسنا اليها، ولم نعد نجرؤ على خلعها وطرحها بعيداً، خشية افتضاح المستور، تجيء انتصار العقيل في تواضع آسر وأمومة حانية وانسانية فياضة لتنزعها قناعاً فقناعاً وتعيدنا الى حقيقة الانسان فينا عارية بدون زيف، صادقة بغير ادعاء، أمينة بلا كذب أو مواربة أو تكلف. فما الذي نرجوه اكثرمن كاتبة مسلحة بالصدق والاخلاص، تريد للحياة ان تكون أجمل، وللانسان ان يكون أنقى وأنبل،.. وللحب ان يكون مطهراً وسبيلاً للخلاص..؟».