تحفل صحاري الجزيرة العربية وجبالها بمناظر بهيجة تسر الناظرين.. فمن تلال ذهبية وكثبان رملية.. الى جبال شاهقة ومنحدرات صخرية تحوي كهوفاً ومغارات.. وشلالات مياه متدفقة بعد فترة من سقوط الامطار.. هذه الصحاري والجبال والقفار هام بها الشعراء منذ فجر التاريخ.. والعصور المختلفة.. وبعد بزوغ فجر الاسلام الذي سطع بأنواره على الجزيرة.. وأصقاع المعمورة.. فها هي قوافل الشعر من امرئ القيس ولبيد بن ربيعة وجرير والفرزدق.. الى العصور الوسطى وعصرنا الحالي.. وهم يصفون التلال والجبال.. مثل «رامتان» و«منية» و«قطن» و«وادي القرى» و«جبل التوباد».. وقد خلق الله بعض الجبال على أشكال عجيبة وغريبة تدعو الى التأمل فمنها ما هو على شكل «فيل» كالجبل الموجود بمدخل مدينة العلا «شمال المملكة» ومنها ما هو على شكل آلة أو «زرَّادية» كالموجود بين العلا وحائل.. ومنها ما هو على شكل قوس.. وبعض منها كان مقراً أو قصراً لأمة من الأمم البائدة أو المندثرة.. مثل الجبل العجيب ذي المغارات والكهوف والممرات والرسوم والاشكال المسمى «محجَّة» في المثلث الواقع بين الشملي وحائل والعلا، حيث تشتهر هذه المنطقة بالرسوم والاشكال الغريبة.. هذه الاشكال والمناظر يجب ان تقوم بحصرها الهيئة العليا للسياحة لتضعها على الخرائط السياحية لبلادنا.. فما أجمل هنيهة يقضيها المتأمل والسائح مستمتعاً ومتفكراً بهذه المناظر البديعة. م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني - البدائع