لم يكن الموظف وخاصة من يتولى تقديم الخدمة ومقابلة المراجعين بعيداً عن متناول النقد شفاهة من خلال المراجعين او كتابة من خلال بعض الاقلام الصحفية!! الا انني ومن خلال وجهة نظر شخصية اقف احياناًَ كثيرة في صف الموظفين وخاصة ممن يتحملون ممارسات مراجع صاحب حاجة كان او زائراً!! هلا سألنا انفسنا بأننا احايين كثيرة كموظفين وقليلة كمراجعين.. ماهو المطلوب منا عندما نهم بمراجعة ادارة حكومية او موظف مختص وماهي رغباتنا وآمالنا كموظفين فيمن هم سيكونون مراجعين لنا؟ لماذا نلقي باللائمة دائماً على موظف يتأخر في انجاز معاملة لنا ونحن أبعد ما نكون عن الاطلاع على التعليمات والارشادات المطلوبة والمعلنة مسبقاً فنعاود المراجعة مثنى وثلاث ورباع!! ان الموظف بشر وله احاسيسه ومشاعره ولابد من مراعاة هذه المشاعر وتلك الاحاسيس. وهذا بطبيعة الحال لا من المحال ان يتصف الموظف بالبشاشة والتحمل «ذلك ان صاحب الحاجة اعمى كما قيل» يريد انجاز معاملته حتى ولو ادى ذلك الى تجاوز شخص منتظم في «صف» او تعليمات وقواعد قد تقف عائقاً في سبيل انجاز معاملة لم تكتمل شروطها النظامية!! لماذا نتأفف كموظفين عندما يلح علينا مراجع في انهاء معاملته في الوقت الضائع او دون اكمال مستنداتها او عندما يحل زائر او صديق ليأخذ من ساعات الدوام في الحديث ونحن قد نرتكب مثل هذه الممارسات عندما نكون مراجعين لا موظفين؟! انه مجرد تساؤل نأمل ان يضعه بعض الموظفين في اذهانهم عندما يهمون بمراجعة موظف آخر في ادارة اخرى.