في منتصف عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفائت.. تأسس فريق النصر على يد كل من حسين وزيد أبناء الجبعاء وعبد الرحمن بن حوبان وناصر بن نفيسة وسعود العفتان المعروف ب (أبو حيدر) وعلي وعيسى العويس وآخرين .. وذلك في حي العجلية جنوب العاصمة (الرياض)، في عام 1377ه انتقلت هذه المجموعة إلى ما يسمّى (القشلة) وانضم إليهم عدد من اللاعبين كعبد الله أمان، وميزر أمان وناصر كرداش ورزق سالمين.. وأسماء أخرى, شكلت دعماً قوياً لاستمرار مرحلة البناء الأصفر بزعامة أبناء الجبعاء, ودعم رجالاته الأوفياء. * يقول عميد مؤرِّخي الحركة الرياضية د. أمين ساعاتي.. كان محمد بن عودة من الداعمين لفريق شباب النصر وجاء ابتعاده ليضعف موقف زيد بن جبعاء المادي, وخلال عام 78-1379 كان النصر يقبع في أحد المنازل الطينية الصغيرة الذي أستأجره الأفراد بمبلغ 40 ريالاً في الشهر وكانوا يزاولون تمارينهم عن طريق شراء الكرة وحملها والسير بها إلى الملعب. وفي أحد الأيام فوجئ مشجعو الفريق بعدم إقامة التمارين واتضح الأمر فعلموا أنه حدث خلاف بين بعض اللاعبين، وأن رئيس الفريق كان يزاول تمارينه مع فريق آخر يسمّى المجد، اجتمع بعض اللاعبين ومنهم علي بن محسن وعبد الله بن نزهان وعبد الرحمن الحوبان وسعود أبو حيدر وفيصل العسيلان وناصر بن نفيسة في بيته ودرسوا وضع الفريق، وأدركوا أن المشكلة مادية فعقدوا العزم على القيام بحملة على مشجعي النادي أواخر السبعينيات الهجرية وفعلاً جمعوا ما يقارب 200 ريال, وتم الاجتماع على قبول استقالة ابن جبعاء من رئاسة النصر.. واختيار أحمد عبد الله البربري للرئاسة بحكم أنه كان يعمل في قصر أمير منطقة الرياض آنذاك وترشيح فيصل العسيلان كابتناً للفريق واللاعب محمد الشافعي سكرتيراً واستمرت رئاسته فترة قصيرة ثم أعلن انسحابه.. فتولى عبد الله مختار العبد العزيز رئاسة البيت الأصفر وكان شخصية ذات كفاءة إدارية وقدرة مادية جيدة بحكم أنه يعمل في وزارة الزراعة آنذاك. المقر بشارع العطايف * كان مقر نادي النصر في بداياته التأسيسية 75-1376ه، في شارع العطايف وهو عبارة عن بيت طيني للشقيقين زيد وحسين أبناء الجبعاء تبرعوا به ليصبح أول مقر للنصر (أبو حيدر: العدد 9829) وكان الملعب في قشلة الشرطة مقابل حديقة الفوطة, ثم انتقل المقر بعد ذلك إلى مبنى طيني في حوطة خالد وكان إيجاره 40 ريالاً شهرياً, قبل أن ينتقل إلى شارع الظهيرة ثم السويلم ثم شارع الخزان، قبل أن ينتقل إلى مقره الكبير في شارع العصارات الذي شهد دخول النصر عالم البطولات لأول مرة في التسعينيات الهجرية... ) ففي مطلع الثمانينات الهجرية ..وبعد مجيء تصنيف وتسجيل الأندية رسمياً.. تم إدراج النصر ضمن أندية الدرجة الثانية (الأولى حالياً), وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة بحضور مندوب من مكتب رعاية الشباب وكانت نتيجة الانتخابات كالتالي: عبد الله مختار العبد العزيز رئيساً، وفرج سالمين نائب الرئيس, وراشد فهد الراشد عضواً وعبد الله الفياض عضواً وفرج الحبيش أمين صندوق, وعبد الله اليحيى عضوا وسلامة المهوس عضوا, وعبد الله العمران عضوا ومحمد مختار عضوا .. وفي عام 1381ه وبعد تصنيف النصر ضمن أندية الدرجة الثانية قسم دوري الدرجة الثانية إلى مجموعتين: المجموعة الأولى النصر والوحدة والنجمة والدرعية والاعتماد، والمجموعة الثانية المريخ - النهضة بالخرج - والاتحاد بالخرج - الجامع الشعبية - والشباب الصناعي. * وبعد أن شارك النصر في الدرجة الثانية ..تأهل عن مجموعته ليلاقي بطل الغربية (نسور الحجاز) على نهائي بطولة المملكة للدرجة الثانية وخسر المباراة بهدفين ..واستمر موسمين في الدرجة الثانية ثم صعد عام 1383ه بعد حصوله على بطولة المملكة للدرجة الثانية بعد فوزه على بطل الغربية (شباب مكة) بهدف سجله مهاجمه ميزر أمان . * وفي المقابل قاد الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- الحركة التأسيسية الهلالية عام 1377ه بعد الانقسام التاريخي (الثاني) وشهد ولادة فريق الأولمبي (الهلال) حالياً, وجاء هذا الانقسام بسبب حادثة ثلاثة لاعبين هم مهدي بن علي وسيد سالم, ودحمان السلوم وقد اختلف حولهم ابن سعيد مع ابن احمد في الوقت الذي كان فيه (أبو مساعد) الذي أسس أول ناد بالمنطقة الوسطى (الشباب) عام 1367ه، كان يفكر في مغادرته عازماً على تأسيس نادٍ ثانٍ من أجل زيادة المنافسة الكروية وتطوير الرياضة بالمنطقة ..وبالفعل أسس - الرمز الراحل - فريق الأولمبي عام 1377ه وتحول بأمر الملك سعود - رحمه الله - لمسمّى الهلال.. ومن أبرز اللاعبين الذين انضموا للزعيم بعد تأسيسه وتركوا الشباب.. مبارك العبد الكريم وناصر بن موزان وزرنكي ومهدي بن علي وغيرهم. * وبعد تأسيس الهلال صنّف ضمن أندية الدرجة الأولى (الممتاز حالياً) مطلع الثمانينيات الهجرية، وبعد تسجيله رسمياً .. دخلت أندية المنطقة الوسطى للمشاركة في البطولات المحلية. «كأس الملك وولي العهد» عام 1381ه لأول مرة .. ونجح الهلال وهو في عامه التأسيسي الرابع.. بالفوز بكأس الملك لأول مرة في تاريخ رياضة الوسطى.. وأول ناد يفوز بهذا اللقب من خارج المنطقة الغربية. * كان قائد الهلال وأسطورته (مبارك العبد الكريم) أول من اقترح الشعار الأزرق والأبيض على المؤسس (ابن سعيد).. تيمناً بالهلال السوداني الذي كان يحمل الشعار ذاته في تلك الأيام الخوالي.. طبقاً لما ذكره المؤرِّخ الرياضي الكبير أمين ساعاتي في موسوعته التاريخية الرياضية العملاقة. * وبالفعل تم اختيار الشعار الحالي (الأزرق والأبيض) وتسجيل الهلال رسمياً مطلع الثمانينات الهجرية بعد استكمال شروط التسجيل الثلاثة وهي وجود مقر للنادي، ووجود مدرب للنادي متفرغ، ووجود 30 لاعباً وتم استكمال جميع الضوابط اللازمة.
