فقد الوسط الرياضي مطلع شهر رمضان الماضي واحداً من أوائل رواد ومؤسسي نادي النصر الأستاذ أحمد عبدالله (رحمه الله) وشهرته أحمد البربري «96 عاماً» وهو من السودان الشقيق ولعب دوراً مؤثراً في مسيرة نادي النصر خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات الهجرية.. ورحل بهدوء بعد معاناة طويلة مع المرض وأصيب في أواخر حياته بفشل كلوي وكان على تواصل وثيق مع مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) منذ عام 1375ه ولأكثر من نصف قرن إذ كان البربري يزور (أبو مساعد) باستمرار وآخرها بمزرعته في العمارية قبل اصابته بالفشل الكلوي. انقذ النصر عام 1380ه من (الحل) بخدعة سكرتير الاتحاد.. وأوقف المتسبب عامين وعمل أحمد البربري إدارياً فاعلاً في النصر في بداياته منذ أن كانت مجموعة (فارس نجد) تتدرب في ملعب القشلة غرب حديقة الفوطة بالمربع. وأمتهن الكتابة الرياضية في مطلع الثمانينيات الهجرية وعمل مراسلاً لأكثر من صحيفة آنذاك وحاز على ثقة الرمز النصراوي الأول الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) وعمل معه سنوات عديدة كشافاً يرصد المواهب الشابة بفرق الحواري في مدينة الرياض تمهيداً لتسجيلهم في كشوفات النصر وكان يرافق (أبو خالد) في متابعة تمارين تلك الفرق ومشاهدة اللاعبين البارزين قبل اختيارهم من ملاعب الحواري. خبرته الفنية دعمت الفريق بناصر كرداش وميزر أمان ورزق سالمين احتج الاعتصام على رئاسته للنصر فانسحب ورشح الوهيبي وللحديث أكثر عن بعض الجوانب التاريخية لهذه القامة النصراوية العريقة التقينا بالمؤرخ النصراوي الأول الزميل الأستاذ خالد المصيبيح فذكر في البداية أن أحمد البربري المولود عام 1916م في السودان لعب لأحد أنديتها وهو خريج معهد التربية الرياضية في السودان، وأضاف قائلاً: « عندما يذكر تاريخ الكرة في المنطقة الوسطى وتحديداً «الرياض» لا بد من الوقوف أمام أسماء كان لها بصمتها وفضلها بعد الله في تطور كرة القدم في ذلك الوقت وبداياتها فإذا كان الراحل عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) وعبدالله بن أحمد ومحمد الصايغ وغيرهم (رحمهم الله) كان لهم اليد الطولى في ذلك فإن أحمد البربري (رحمه الله) كان أيضاً ممن ساهموا في تأسيس نادي النصر الذي أسهم وبقوة في ازدهار الكرة في المنطقة الوسطى. المرحوم أحمد البربري مع أشبال النصر عام 1380ه في ملعب القشله بالمربع ويظهر بجانبه المرحوم سعد الجوهر ثم سعد الخليف (الثالث من اليسار وقوفا) ثم فهد الوعيل a وأحمد عبدالله أحمد البربري هو أحد أبناء الجالية السودانية وكان لاعبًا سابقاً في السودان قبل أن يأتي إلى الرياض من أجل العمل شاباً بعد تعرضه لاصابة حالت دون استمراره كلاعب ونظراً لأن السودان عاشت كرة القدم ومارستها قبل الأندية السعودية بسنوات فقد تمتع (رحمه الله) بخبرة إدارية مكنته من العمل مباشرة دون تردد مع الأخوان زيد بن مطلق الجبعاء المطيري وشقيقه حسين بن مطلق الجبعاء المطيري (رحمهما الله) واللذين كان لهما اليد الطولى في التأسيس وبالدعم المادي ومقر النادي الأول الذي كان منزلهم السابق ويضاف لهذا الثلاثي علي العويس وناصر بن نفيسه وعبدالرحمن بن حوبان رحمه الله. الاعتصام والاحتجاج وتولى أحمد البربري رئاسة نادي النصر منذ بداية الفكرة في عام 1375ه وحتى التأسيس الرسمي 1377ه واستمر إلى عام 1380ه مجبرا على ترك رئاسة النادي وهذه لها قصة «حيث فاز النصر على الاعتصام ضمن لقاءات دوري الدرجة الثانية في الرياض بأربعة أهداف لهدفين واحتج نادي الاعتصام بأن رئيس النادي غير سعودي فطلب من النصر تعيين مواطن كرئيس للنادي فرشح (البربري) محمد بن سعد الوهيبي الذي كان أحد أعضاء مجلس الإدارة واستمر لمدة ستة أشهر ليخلفه محمد أحمد العدني. أحمد البربري (رحمه الله) في صورة حديثة 1431ه (تصوير فهد الدوس) البربري ترأس أول إدارة نصراوية ويذكر للبربري ترؤسه لأول إدارة رسمية للنصر وكانت مكونة من أحمد البربري رئيساً وسليمان محمد الداود وعلي العويس ونادر المتعب وعبده عريشي وعيسى عبدالرحمن العويس. البربري ينقذ النصر في عام 1380ه حاولوا حل النصر «ولا أريد أن أذكر أسماء « وذلك عن طريق تسجيل لاعبيه في نادي الاتحاد في الرياض وهم ناصر كرداش وناصر بن نفيسه وعبدالله امان، ولكن أحمد البربري وبمساعدة كرداش وعلي النزهان ومعيلي المعيلي استردوا اللاعبين لنادي النصر عن طريق «خدعة» لسكرتير نادي الاتحاد وأوقف من كان السبب لمدة سنتين؟؟ إزالة صورة الرئيس في غيابه مع بداية تولي الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رئاسة النادي عام 1383ه حاول «......» أن يبعد الأمير عبدالرحمن عن النادي ويحل هو بدلاً منه وذلك بعد سفر الأمير عبدالرحمن خارج المملكة فأزال صورة الأمير من النادي الذي كان وقتها مقره بجوار مستوصف حوطة خالد فسعى البربري إلى إبلاغ الأمير بذلك وأعاد الأمور إلى نصابها. دعم النادي نظراً لخبرته الفنية فقد اسهم البربري في دعم فريق النصر في بداياته بعدد من اللاعبين المميزين عن طريق استقطابهم من أندية أخرى وهم عبدالله أمان من فريق الشرق بحلة القصمان ورزق سالمين من فريق الكوكب كذلك ناصر كرداش من الكوكب وميزر أمان من الشرق وأسهموا بقوة في صعود النصر للدرجة الأولى ناصر النفيسة (الثاني من اليمين وقوفاً) في نزهة برية 1387ه.. « أرشيف عبدالعزيز الدرح» أبو حيدر يمين ورزق سالمين في مباراة للنصر بشعاره القديم أمام الهلال السوداني 1387ه المؤرخ النصراوي خالد المصيبيح
