يرتبط المهرجان الوطني للتراث والثقافة بأبناء المملكة العربية السعودية قاطبة؛ حاضرة وبادية من كل المناطق والقبائل، وهذه الجزئية بحد ذاتها مفخرة من مفاخر الوطن ومواطنيه وعلى مدى أكثر من ربع قرن كان لهمم الرجال وبصمات نجاحهم شأنها في هذا المهرجان الرسمي المشرِّف وأخص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه الذي لا يزال جهده يقف حائلاً دون أي عقبة في وجه النجاحات المتلاحقة خلال عمر المهرجان المشرِّف، حتى تجاوز سموه به المحلية والعربية إلى العالمية. ومن يتفحَّص بنظرة راصدة منصفة ما عليه المهرجان من دقة بالتنظيم وكمال بالمنشآت ومقدرة على استيعاب الأعداد الغفيرة من الزوار يدرك أن ذلك ما كان ليتحقق لولا أن هناك جهوداً جبارة ومتابعة مركزة ودراسة علمية لأسباب مقترنة بنتائج ملموسة توثق الإنجازات التي انتقلت من طور الحلم إلى الحقيقة الماثلة لكل من تشرَّف بزيارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة - الجنادرية - مزهوّا بمفخرة من مفاخر ومنجزات الوطن الذي لا يعادل ذرّات تراب أرضه بالمحبة والفداء أي موقع آخر لأي وطن آخر على وجه المعمورة، إنه وطن الإباء والفداء والأشاوس الأبطال (المملكة العربية السعودية) مهد اللحمة الوطنية المشرِّفة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وجزاه عن أبناء الوطن من كل جيل خير الجزاء وأدام الله على ولاة الأمر والوطن والمواطنين الخير والأمن، وصدَقَ صاحب المقولة الشهيرة: (مهما شرَّقت أو غرَّبت فلن تجد خيراً من الوطن). (East Or West. home is best). وقفة للأمير الشاعر خالد الفيصل: إرفع راسك انت سعودي طيبك جاوز كل حدودِ ما لك مثيلٍ بالدّنيا غيرك ينقص وانت تزودِ فارس واجدادك فوارس واصبحت لبيت الله حارس مغروسٍ بالمجد وغارس في ميدان العز شهودِ علمك غانم وجارك سالم يخشى من هيبتك الظّالم راعي صمله دايم والم سيف وقلب وفعل زنودِ في العالم ما مثلك مسْلم دايم بالفضيله محرم والخايف في دارك منعم عن دخيل حْماك تذودِ
