ابراهيم عبد الله التركي -أبو قصي

عندما ينطلق الحجر

فلا بد من قذفه بالحجر
«ولا بد للظلم ان ينجلي»
ولابد للقهر ان يندحر
أيا حجرا من كفوف الصغار
قنابل تصلى رعاع البشر
أيا حجرا ترهب الغاصبين
تذيق اليهود صنوف الكدر
أيا حجرا انت رمز الاباء
ورمز الصمود ورمز الظفر
فسدد فديتك لا تستكن
لأنت عيهم أشد الخطر
وندد فديتك بالمرجفين
دعاة الخنوع رموز الخور
فسدد سهامك كالقاذفات
فكيد اليهود هوى يحتضر
سلمت يدا ترجم الظالمين
وشلت يد الظالم المحتقر
سلاح اليهود سلاح الغرور
فمن حجر الطهر اين المفر
فلا تمهلوهم وشدوا الوثاق
والقوا بهم في مهاوي سقر
ولا تطلبوا الغوث من يعرب
فلم تبق فيهم صفات مضر
ولا تطلبوه من المسلمين
جموع غثاء كما في الاثر
فقووا اليقين بنصر الاله
فما خيب الله من قد صبر
أأم الشهيد كفاك الفخار
زئيرك حاصرهم كالقدر
أأم الشهيد ضربت المثال
فصبرك أسمى معاني العبر
فصبرك ذكرى لذات النطاق
أيا درة تنجبين الدرر
أيرضيك يا مبعث الأنبياء
ومسرى الرسول الرحيم الأبر
نطأطىء ذلا من الظالمين
فمن ذلنا لا نطيق النظر
يعيث اليهود بأقدارنا
ومن يغدرون عدو أشر
نقبل كف العجوز اللعين
ونمشي لقبر الخنا والبطر
مصائبنا ثقلها كالجبال
وما هو خاف يقد الظهر
تحار العقول أهذا زعيم
ليلحق بالشعب أقسى ضرر
فبعض القرود سليل اليهود
لذا يدعون أصول البشر
فقد يغد شارون من قومنا
لعمري دهانا جنون البقر
فما عاد للعقل معياره
يتيه الحليم بشتى الفكر
ولولا اليقين بما في الكتاب
لكان المصير بأن ننتحر
وعود من الله للصادقين
بدحر اليهود بنصر أغر
فبوركت يا حجر الصامدين
حجارك يا قدس تفشي الخبر
أيا شجرا سوف يؤوي اليهود
أزقوم أنت فبئس الشجر
فيا رب هل من لقاء قريب
نرى القدس تغسل رجس القذر
نصلي كما صلت الانبياء
وفاءا لنذر على من شكر
وعدت فعجل لنا باليقين
لنخلع ذلا طغى وانتشر