فلسطيني يقضي ثلاث سنوات في سجن أمريكي بدون محاكمة ويعاد إليه بعد الإفراج عنه

ذكرت عائلة فلسطيني سبق ان اودع السجن ثلاث سنوات ونصف السنة بدون محاكمة بل استنادا فقط الى دليل سري على انه يشكل تهديدا مزعوما للامن الامريكي انه اعتقل مرة اخرى ويواجه الابعاد من الولايات المتحدة.
وقالت عائلة مازن النجار ان موظفي ادارة الهجرة والجنسية اعتقلوا النجار يوم السبت في منزله خارج تامبا بعد ان ايدت محكمة استئناف امر ابعاد صادراً ضده. ويحتجز النجار في منشأة اتحادية شمالي تامبا.
وكان النجار (43 عاما) وهو استاذ سابق بجامعة جنوب فلوريدا في تامبا اعتقل اول مرة عام 1997 بعدما ذكرت وزارة العدل ان لديها دليلا سريا يربط بينه وبين جماعات في الشرق الاوسط تعتبرها الولايات المتحدة منظمات ارهابية.
ورفضت وزارة العدل استنادا الى مخاوف امنية ان تسمح للنجار او لمحاميه بالاطلاع على الدليل ولم يقدم الى محاكمة او يتهم بأي جريمة. وحكم قاض اتحادي في ديسمبر/ كانون الاول الماضي بأن حقوق النجار انتهكت وأمر بإطلاق سراحه.
لكن خلال الشهر الماضي ووسط مخاوف امنية شديدة في الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر/ ايلول قضت محكمة استئناف اتحادية في اتلانتا بتأييد امر الابعاد الصادر ضد النجار الذي تجاوز فترة سريان تأشيرة اقامة للدراسة صدرت في الثمانينات.
وذكرت صحيفة سان بطرسبرج تايمز انه سيترتب على تنفيذ امر الابعاد ارسال النجار الى دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها آخر مكان اقام فيه قبل مجيئه الى الولايات المتحدة. ولم يتسن الوصول على الفور الى مسؤولين في ادارة الهجرة والجنسية للادلاء بتعليق.
لكن محامي النجار قالوا انه فلسطيني بلا دولة وبلا وطن ويعتزمون استئناف الحكم الصادر من محكمة اتلانتا امام المحكمة العليا الامريكية. وقال مارتن شوارتز احد محامي النجار لمحطة تلفزيون في تامبا: ليس لديه مكان يذهب اليه. ويمكن ان تواجه زوجة النجار الابعاد ايضا. وكانت بناتهما الثلاث الصغيرات قد ولدن في الولايات المتحدة مما يعني انهن مواطنات امريكيات.
وكان النجار جاء الى الولايات المتحدة عام 1981 من دولة الامارات وكان نشطا في مؤسسة الدراسات الاسلامية والعالمية ومقرها في تامبا.
وترك عضو آخر في المؤسسة وهو رمضان عبدالله شلح المؤسسة في عام 1995 ليصبح زعيم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية.
وزعم محققون امريكيون ان الدليل الذي بحوزتهم اظهر ان النجار حول اموالا الى منظمة الجهاد الفلسطينية التي تتخذ مقرها في سوريا. ونفى النجار اي تأييد لجماعات ارهابية وقال ان التحويلات المالية شملت اموالا كان يديرها لحساب أبيه وشقيقه.
ومنح سامي العريان صهر النجار وهو ايضا عضو في مؤسسة الدراسات الاسلامية والعالمية اجازة مدفوعة الاجر من وظيفته كأستاذ في جامعة جنوب فلوريدا بعد ما تسبب ظهوره في برنامج بالمحطة التلفزيونية فوكس نيوز بشأن هجمات 11 سبتمبرفي تهديدات للجامعة.