وصية أب

عند دخول ابني ماجد كلية الملك عبدالعزيز الحربية هاضت قريحتي بهذه الأبيات وداعاً له وحثاً على الاخلاص في خدمة دينه ومليكه ووطنه.
ودعتك الله ياللي نص قلبي معه
الله يفكك من الأشرار وأهل الحسد
يا من نهار الوداع آزريت لا ودعه
ودعتك الواحد الفرد الأحد الصمد
لكن بوصيك في علمٍ مهم أسمعه
وصاة والد يحب المنفعة للولد
الراس عن كل هزلات العلوم ارفعه
على الولي الكريم المستعان اعتمد
والرزق عند الولي مأحدٍ قدر يقطعه
إبذل لسمعتك يا ماجد جميع الجهد
أصمل ولا تختلف وتهزك الزعزعه
ترا العزوم القوية من عزوم السعد
لا كثرة آرياك خذ من كل راي اشجعه
وأيامنا طبعها بين الفرح والنكد
والضيق ما دام من بعده تصير السعه
لا بد من فرحةٍ تأتي بوقت الوعد
ارفع حجاجك وشوف المرتفع وطلعه
لعل عينٍ تطمّن شوفها للرمد
قدامك الباب مفتوحٍ على مصرعه
والعلم مثل البناء والجهل مثل الهدد
العلم نورٍ يدلك ولعه ولعه
قيل أطلب العلم من حد المهد للحد
أنهل من العلم علم المعرفة وجمعه
من جد ياجد ومن يزرع زروعه حصد
تخدم وطنك وتفكه من هل المطمعه
وانته رجل والرجل في واجبه به مسد
خدمة وطنك ومليكك كلها منفعه
في خدمة الدين نمشي تحت أوامر فهد
حنا نحب الوضوح ونكره الأقنعه
نلتف حول القيادة مثل روح وجسد
إملوكنا فخرنا عز الوطن وسنعه
آن قلت سلطان وآن قلنا ولي العهد
وبعد الثلاثة تحية حب للأربعة
نعم القيادة وقادتها ونعم السند
آل السعود الفهود المعتدي تردعه
عز البلد والذراء والخير لأهل البلد