الأمير نايف: الوطن ينتظر الشباب والعلم لا يكفي بدون الإيمان

خلال رعاية سموه لحفل تخريج طلبة الثانوية بمدارس الظهران الأهلية الأمير سعود بن نايف: السنوات الأولى هي التي تتطلع لها قيادتنا لإعداد وبناء الشخصية

^^^^^^^^^^^^^
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طلبة الثانوية بمدارس الظهران الأهلية،
وقد وصل في معية سمو وزير الداخلية إلى مقر المدارس بالظهران صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للمدارس وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية،
^^^^^^^^^^^^^
وكان في استقبال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لدى وصوله مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن جاسم الدوسري ورئيس مدارس الظهران الأهلية عبدالرحمن التركي ومدير المدارس وإداريوها ومعلموها وطلابها الذين تشرفوا بالسلام على سموه ،
وفور وصول سموه لقاعة الاحتفال عزف السلام الملكي ، وعقب أن أخذ سمو وزير الداخلية مكانه في مقر الحفل بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم،
إثر ذلك ألقى رئيس المدارس كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه والحضور وشكر سمو وزير الداخلية على تفضله برعاية حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة المكونة من خمسة وخمسين طالباً ليصل بذلك عدد خريجى هذه المدارس إلى نحو تسعمائة طالب وطالبة،
كما عبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للمدارس ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايتهما للمدارس وأنشطتها التي تعود بالنفع على هذه المنطقة،
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف كلمة نيابة عن زملائه الخريجين بصفته أحد الطلاب المتفوقين في تخصصه عبّر فيها عن فرحته وزملائه برعاية سمو وزير الداخلية حفل تخرجهم مشيراً إلى أن ذلك سيكون دافعاً كبيراً لهم من أجل بذل الجد والاجتهاد ،
ونوه سموه بما أنجز من جهود كبيرة في مجال التعليم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أول وزير للمعارف وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله،
وفي ختام كلمته شكر سموالأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعمهما ومتابعتهما لمسيرة التعليم في هذه المنطقة ،
كما ألقى طالبان من الطلبة الخريجين كلمتين نيابة عن زملائهما في التخصص عبرا فيهما عن شكرهما لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لحضور الحفل ومشاركته فرحتهم،
وتحدثا عن جهود المدارس والعاملين فيها وأولياء الأمور وحثا زملاءهما على المحافظة على تعاليم الدين والجد والمثابرة،
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية كلمة أولياء الأمور رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو أمير المنطقة الشرقية وأصحاب السمو الملكي الأمراء معربا عن سعادته بأن يكون في هذه المناسبة متحدثا باسم أولياء أمور الطلبة الخريجين ومعبراً عن مشاعرهم مشاعر الغبطة والسرور ونحن نرى أبناءنا وفلذات أكبادنا وقد اجتازوا مرحلة التعليم العام وهي مرحلة من أهم المراحل التعليمية ،
ووصف سموه مرحلة السنوات الأولى بأنها سنوات إعداد وبناء للشخصية التي تتطلع إليها قيادتنا حينما رسمت في سياستها التعليمية الملامح والاتجاهات التي يجب أن تكون عليها شخصية المواطن السعودي الملتزم بعقيدته والمعتز بلغته والمخلص لوطنه وأمته والشخصية الطموحة التي تتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً ونماء لهذا الوطن الذى لم يبخل عليه في أي مجال من مجالات الحياة تعليما وصحة ،
وأضاف سموه يقول وماوجودكم سيدي حفظكم الله بيننا واقتطاع جزء من وقتكم الثمين رغم مشاغلكم الجسام التي يعلمها الجميع الا ترجمة لذلك ، ، ولذا لا غرابة إذا كان هذا الوطن المعطاء ينتظر الخير الكثير لأنفسهم ولوطنهم ولن يتأتى هذا إلا بتعليم جيد وبأخلاق سامية ،
وحث سموه في ختام كلمته الأبناء على مواصلة التعليم ليكونوا أكثر تمكنا وقدرة على هذا العطاء الخير مؤكدا سموه ثقته في قدرتهم على تحقيق ذلك ، ، مشيرا إلى أن في المنطقة الشرقية ولله الحمد أكثر من جامعة وأكثر من مؤسسة تقدم التعليم العالي،
وقال سمو نائب أمير المنطقة الشرقية مخاطباً الطلاب: إنكم تنطلقون اليوم إلى مرحلة جديدة من حياتكم، إلى عالم الحياة الواسع العالم الذي ينجح فيه من يمتلك قيماً أصيلة ورؤية واضحة فاعتزوا بعقيدتكم الإسلامية السمحة وتمسكوا بها ولاتنسوا أن الجهد أساس التفوق وأن التعاون طريق النجاح والصدق والإخلاص وعمل الخير أعظم الأعمال وأن التواضع وخدمة الآخرين يصنعان الاحترام وإنني على يقين بإذن الله من تفوقكم في خدمة هذا الوطن،
وأردف سمو الأمير سعود بن نايف يقول: إن مشاعري لاتختلف عن مشاعر أي أب يفرح اليوم وهو يجني ثمار تربيته ورعايته ليرى ابنه في المستوى العلمي المتميز ليقدم لبنة مخلصة لأمته ووطنه ولا أشك أنكم جميعاً سعداء بهذه الكوكبة،
ونوه سموه بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لمسيرة التعليم في هذا الجزء الغالي من وطننا المعطاء، معرباً عن شكره باسمه وباسم أهالي الخريجين لرئيس المدارس خالد التركي ولإدارة المدرسة ومديرها وأساتذتها وجميع العاملين في هذه المدارس على جهودهم الخيرة والصادقة التي يبذلونها في سبيل تقديم تعليم متميز لأبنائنا، سائلاً الله أن يوفقنا جمعياً لما يحبه ويرضاه وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وأن يديم علينا نعمة الإسلام والعمل به وهو المظلة الواقية أمام التحديات الكثيرة التي تجتاح العالم،
إثر ذلك قدم أحد الطلاب درعاً لأحد زملائه المتفوقين،
ثم أدى طلاب القسم الثانوي التعهد،
بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً من الطلبة، وتسلم سمو الأمير محمد بن فهد درعاً تذكارياً آخر من الطلبة كما تسلم سمو الأمير سعود بن نايف درعاً مماثلاً من الطلبة، ثم قدّم الطلبة درعين تذكاريين لمدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية ولرئيس المدارس،
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وراعي الحفل الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، ، إخواني الحضور آباء الطلبة الخريجين إخواني جميع الطلبة في هذه المدرسة وكلمتي لجميع شباب المملكة اهنئكم أيها الأبناء بالتخرج في هذا المساء المبارك وأرجو لكم التوفيق والسداد في حياتكم وفي أعمالكم وفي مستقبلكم ،
أيها الأبناء ان الاعتماد بعد الله هو عليكم فأنتم شباب المستقبل ورجاله وأوصيكم أولاً بالتمسك بدينكم الإسلامي الشريف وأوصيكم بالتمسك بالصدق والوفاء لوطنكم العزيز ولقيادتنا الرشيدة أوصيكم بالاخلاص في العمل وأمامكم سنوات حتى تكملوا تعليمكم وإن شاء الله إلى الدكتوراه ،
إن الوطن ينتظركم أيها الشباب في كل بقاع المملكة في كل مدرسة في كل كلية في جامعة ، إن الأمم برجالها وأبنائها ان للوطن عليكم حقاً حقاً كبيراً ولن تكون لديكم القدرة أن تخدموا هذا الوطن بدينه وأهله إلا بالقدرةوالقدرة لا تأتي إلا من العلم تسلحوا بالعلم ولا تظنوا أن العلم ينتهي بالمدرسة أوحتى بالجامعة ،
مطلوب منكم طلب العلم كل حياتكم بالقراءة والتدبر والعمل والاستفادة مما عليكم في حياتكم ان كان خطأ يكون درساً لكم وتعدلوا أخطاءكم وان كان صوابا تستمرون في أداء الواجب وسلوك درب الصواب ، لكل وقت حقه فلا تخلطوا بين الأوقات أدوا عبادتكم وصلاواتكم في أوقاتها وكما أمركم به الله عز وجل ، وصلوا أرحامكم وأصدقوا مع من تعملون معه ،
تسلحوا بالأخلاق التي هي أخلاقكم وأخلاق أسلافكم وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق ، طبعا كما تعلمون الكلم الطيب قد يتمثل به الانسان ،
الحقيقة ان العلم هو ضروري للحياة للرجال والنساء والقول المأثور اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد، ولكن لا يكفي العلم بدون المثل العليا بدون الايمان والايمان هو سلاحكم وهو القوة التي تأتمنون عليها الايمان بالله وهي القوة التي تعتمدون عليها أمام كل مصائب الحياة وظروفها عليكم بالجد والمثابرة لا يعتقد أحد منكم أن تعثره في أول حياة يعني تعثره في كل حياته فالاستمرار والمثابرة لابد ان تؤدي بالإنسان إلى الوصول إلى ما يريد بعد التوكل على الله وعون الله له وإن شاء الله لا تكون مثابرتكم ولا جدكم واجتهادكم إلا بما فيه خير لدينكم وبلادكم ولانفسكم ،
إن تقدم الأمم الذي نشهده في هذا العصر وفي العصور السالفة لم يتأت ولم يكن إلا بالعلم ، ، العلم النافع فلستم قاصرين أبدا عن غيركم من الأمم بل تفضلونهم بتمسككم بكتاب الله وسنة نبيه وتمسككم بأصالتكم وبعروبتكم وبأوطانكم ،
إن الآمال معقودة عليكم أيها الشباب يا جيل المستقبل ويا رجال المستقبل، ، إنها أمانة يؤديها سلفا لخلف، إننا نحن الذين في هذا الزمن كل منا إن شاء الله يعمل لأن يؤدي واجبه ولكن واجبنا أن نسلمكم الأمانة وهي سليمة نظيفة من كل شيء وهي بأفضل مستوى وهنا تكون أكبر وأعظم بأن تتسلموا هذه الأمانة وتصلوا بها إلى الأفضل ، ، وإن تغير البشر فلن تتغيرالأهداف ، ، الدين باق إلى أن يرث الله الأرض وما عليها والحمد لله انكم مسلمون وهذه نعمة من الله عز وجل فليس لأمة فخر إلا بعقيدتها ولاعقيدة إلا الإسلام لأن الإنسان المسلم مأجور في حياته ويمكن أن يكون سعيداً إن شاء الله ولكن السعادة الكبرى هي الآخرة وأن يرضى الله عنه ويدخله جناته فيجد نفسه في آخر عمره أنه سعيد لأنه أدى واجبه ،
إن قيادتكم وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيدي سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحكومتهم ومواطنيهم ورجال التعليم وأساتذة في وزارة المعارف والرئاسة العامة في تعليم البنات وبعد ذلك وزارة التعليم العالي والجامعات انهم مطلوب منهم وهم يؤدون هذا الواجب أمس واليوم وغداً وأنتم ستكونون مثلهم معلمين ومسئولين في المستقبل ،
نتمنى لكم من الله التوفيق والسداد إن شاء الله وأهنىء آباءكم وأمهاتكم وإخوانكم وأخواتكم على تخرجكم وأتمنى لزملائكم في هذه المدرسة التوفيق والسداد في اكمال دراستهم والتخرج في مثل هذه المناسبة ،
وأود أن أشكر في هذه المناسبة رئيس المدرسة وجميع الاداريين وجميع المعلمين والمعلمات وكل من يعمل ويخدم هذه المؤسسة العلمية وأشكر سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعمهم لهذا المرفق العلمي وشكراً للحضور في هذه المشاركة وفق الله الجميع لما فيه خير دينهم ودنياهم ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
بعد ذلك تسلم سمو وزير الداخلية من رئيس المدارس هدية تذكارية عبارة عن مجموعة من اصدارات المدارس، وفي ختام الحفل قام سمو وزير الداخلية بتوزيع الشهادات على الخريجين الذين تشرفوا بالسلام على سموه والتقطت مع سموه الصور التذكارية،
عقب ذلك شرف سمو وزير الداخلية حفل العشاء الذي أقامته المدارس تكريما لسموه،
وقد حضر الحفل وحفل العشاء سمو الأمير فهد بن عبدالمحسن بن جلوي وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن محمد بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو الأمير مشاري بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ محافظة الاحساء وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سعد بن محمد بن عبدالعزيز وسمو الأمير جلوي بن تركي بن فهد بن جلوي وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز،
كما حضر الحفل فضيلة رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان ووكيل امارة المنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان وكبار المسؤولين بالمنطقة الشرقية من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة،