سعود بن بندر يشيد بإنجاز تجمع «صحي الشرقية»    تركي بن محمد يدشن مقر هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد    5 أخطاء تدمر البيانات    الأحساء أسرع الوجهات السياحية نموا    ازدياد فرص العمل مؤشر على جدوى التشريعات والإصلاحات الوطنية    أوبك تتوقع تباطؤ نمو إمدادات النفط من منافسيها في 2025    اكتشاف مبنى أثري في مصر    Signal تمنع تصوير المحادثات    أمير الرياض يرعى حفل الذكرى ال44 لتأسيس مجلس التعاون    الأطفال يدفعون ثمن الحصار الإسرائيلي    303 أسرى تبادل نادر بين روسيا وأوكرانيا    أول رالي سيارات للنساء بتونس    في الشباك    فيصل بن فرحان ووزير خارجية إسبانيا يناقشان المستجدات في غزة والضفة    القيادة تهنئ ملك الأردن ورئيسي الأرجنتين وزامبيا    وزارة الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق (14) مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج    «الثقافة» تُطلق منحاً ثقافية ضمن الدورة الأولى لبرنامجها    الدرعية.. مدينة ال15 دقيقة    أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج    ماليزيا تتصدر تنفيذ «طريق مكة»    أكثر من 100 متطوع في مبادرة «وطهّر بيتي»    دواء اكتئاب يكافح السرطان    فطريات قاتلة تنتشر في الصيف    أمير القصيم يشهد اتفاقية توسعة «تخصصي بريدة»    "الرياض الصحي" يطلق مبادرة فحص القدم السكري    تنظيم الحج في أعلى مستوياته    تعرف على قرعة منتخب السعودية في كأس العرب    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج    معرض أول بيت بالمسجد الحرام    فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية النرويج    مدينة الحجاج بمنفذ "حالة عمار".. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج    "التجارة" تضبط هواتف ذكية مغشوشة وملحقاتها    إتاحة 6 خرائط تفاعلية لمعرفة الطرق في موسم الحج    مجموعة stc تؤكد جاهزيتها الرقمية والتقنية خلال زيارة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.    رفع الدعم المالي للعاملين في القطاع السياحي من 30% إلى 50%    100 ألف ريال غرامة لكل من يؤوي زائري مكة دون تصريح حج    المحكمة العليا تدعو لترائي هلال ذي الحجة    أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج بالمنطقة    نائب أمير منطقة جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة    حملات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري وتعزيز التوعية بطرق الوقاية منه    بحث نماذج الأعمال في منصات الإعلام الرقمي بهيئة الصحفيين بمكة    وصف المدن في قوافي الشعراء حنين أم أنين أبها وجدة مثالاً    الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد يحتفلون بتخريج 50 مبتعثًا من جامعات أمريكي    كواكب تزين السماء الشهر المقبل    رابح صقر يشدو بجلسات "ثنايا في العُلا"    تتويج أبطال المملكة في الجولة الماسية للمبارزة    طائرات "درون" لتعقب مخالفي أنظمة الحج    1140 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة    أزمة أخلاقية كشفها جنود إسرائيليون سابقون.. قادة جيش الاحتلال يستخدمون المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية    تطبيقاً لاتفاق دمشق – قسد.. وفد استخباراتي سوري يزور مخيم الهول ومراكز احتجاز "داعش"    مدينة الحجاج ب "حالة عمار ".. خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    جولة الحسم في ال "بريميرليغ".. صراع أوروبا يشعل اليوم الأخير    التوازن بين الطموح والنجاح    المخرج يسد فراغ غياب ممثل بمسرحية الأحساء    خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة    ختام مهرجان بطولة العالم لخيل الجزيرة في الرياض    محمد بن عبدالرحمن.. قيادة هادئة ووقار حاضر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل ترضاها لأهلك؟

من النساء الماجدات في تاريخ الإسلام الصحابية (أم عمارة) وهي نسيبة بنت كعب الأنصارية. كانت تقاتل بنفسها بشجاعة، وبسالة فاقت كثيراً من الرجال. ففي غزوة أحد ذادت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يذود الرجال من صحابته. يقول التاريخ: (وكانت أم سعد بنت سعد بن ربيع تقول عن أم عمارة: دخلتُ عليها فقلت لها: يا خالة حدثيني خبرك. فقالت خرجت أول النهار إلى أحد، وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والربح للمسلمين. فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلي الجراح. فرأيت على عاتقها جرحاً له غور أجوف فقلت: يا أم عمارة من أصابك بهذا؟ قالت أقبل ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: دلوني على محمد، فلا نجوت إن نجا؛ فاعترض له مصعب بن عمير وأناس معه فكنت فيهم فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان. قلت: يدك ما أصابها؟ قالت أصيبت يوم اليمامة لما جعلت الأعراب ينهزمون بالناس نادت الأنصار: أخلصونا; فأخلصت الأنصار، فكنت معهم حتى انتهينا إلى حديقة الموت فاقتتلنا عليها ساعة حتى قتل أبو دجانة على باب الحديقة، ودخلتها وأنا أريد عدو الله مسيلمة، فيعترض لي رجل منهم فضرب يدي فقطعها، فو الله ما كانت لي ناهية ولا عرجت عليها حتى وقفت على الخبيث مقتولاً، وابني عبد الله بن زيد المازني يمسح سيفه بثيابه. فقلت: قتلته؟ قال نعم. فسجدت شكراً لله).
عندما نقرأ هذا التاريخ، وغيره من تاريخ نساء الإسلام، ثم نلتفت إلى بعض من يطالبون النساء بالبقاء في البيت، وعدم الخروج منه، تتساءل: هل هؤلاء الصحابيات الجليلات كُنّ متمردات على تعاليم الإسلام، أم أن هناك إسلاماً آخر غير هذا الإسلام؛ ثم هل هذه الأدلة الواضحة وضوح الشمس يمكن (للمتشددين) أسرى العادات والتقاليد، ومن يدور في فلكهم، أن (يخفوها)، ولا يجدوا من يتصدى لهم بالحوار ومقارعتهم بالدليل والحجة؟
سادتي: أن يسمح للمرأة بأن تتعلم، وتنال أعلى الدرجات العلمية، ثم نطالبها بالبقاء كأي قطعة أثاث في البيت لا تبرحه إلا أن تنقل إلى بيت آخر، أمر لا يرفضه الدين فحسب، وإنما يرفضه الإنسان الواعي المتحضر.. فالمرأة في الرياض، وفي بقية مدن المملكة وقراها كانت تعمل، وتبيع وتشتري في الأسواق، ولم يتجرأ حتى أشد المتشددين آنذاك المطالبة بقطع أرزاقهن، فما الذي تغير؟
يسألون: وهل ترضاها لزوجتك، أو لأختك، أو لابنتك، أقول بملء فمي: نعم؛ فأمي أو زوجتي أو أختي أو ابنتي لهن في الصحابيات الجليلات - كأم عمارة مثلاً - أسوة حسنة؛ فالمرأة التي سمح لها الدين القيّم بأن تخوض غمار المعارك وتقاتل الرجال وليس فقط أن تعمل معهم، أو بجوارهم، لا يمكن أن يحرمها من أن تبحث عن رزقها ورزق من تعول؛ قليل من العقل أيها السادة، فالتاريخ أصبحت قراءته حقاً مشاعاً للجميع، لا كما كان الأمر قبلاً.
إلى اللقاء..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.