واشنطن، لندن – «الحياة»، رويترز - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه يدرك مشاعر الإحباط لاستخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذ المصارف، معرباً عن تفاؤله بأداء الاقتصاد الأميركي هذه السنة. وأضاف في مقابلة مع الشبكة التلفزيونية «أي بي سي نيوز» في مناسبة مرور سنة على توليه منصبه: «اضطررنا لإنقاذ النظام المالي الذي كان سيجعل الأمور أكثر سوءاً. كان علينا أن نتخذ الخطوات التي اتخذناها من اجل إشاعة الاستقرار في الاقتصاد». وزاد: «وأنا فعلاً سعيد بأن أرى الاقتصاد ينمو مجدداً الآن وأن لدينا فرصة لاقتصاد أفضل كثيراً عام 2010، لكن ذلك لا ينكر الغضب والإحباط اللذين يشعر بهما الناس». وتعهد أوباما بحماية حقوق المستهلك الأميركي في إطار خطة الإصلاح المالي التي تعتزم إدارته إقرارها. وشدد في المقابلة التي نشر الموقع الإلكتروني ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أجزاء منها على «ضرورة إنشاء هيئة للرقابة المالية تتولى مسؤولية تطبيق القانون على المؤسسات المالية لضمان عدم تعرض الناس للاستغلال من قبل هذه المؤسسات». وأعلن البيت الأبيض أن من المقرر أن يلتقي أوباما في البيت الأبيض في وقت لاحق أمس رئيس الهيئة الاستشارية للإنعاش الاقتصادي بول فولكر لبحث الإصلاحات المالية الواجب اعتمادها. لكن مع خسارة الديموقراطيين انتخابات أحد مقعدي مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس قبل أيام (كان يحتله السيناتور الراحل تيد كنيدي) وبالتالي خسارة الغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ ( 60 مقعداً) سيصبح تمرير الإصلاحات التي يريدها أوباما مثل إنشاء هيئة للرقابة المالية وغيرها من الإصلاحات اكثر صعوبة. ويعارض الجمهوريون أجزاء هامة من خطة أوباما مثل تشديد الرقابة على نشاطات المؤسسات المالية التي أشعلت شرارة الأزمة المالية العالمية الحالية بسبب المجازفات التي أقدمت عليها في سوق الرهن العقاري. وكذلك يعارضون خطة لفرض رسوم على المصارف التي أنقذتها الحكومة الأميركية بعشرات بلايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب.