توجهت اليونان مجددا بطلب تمويل إلى شركائها في منطقة اليورو، الذين ينظرون اليوم (الأربعاء) في اقتراحاتها من أجل الحصول على مساعدة غداة تعثرها عن سداد استحقاق لصندوق النقد الدولي. وأصبحت اليونان أول دولة صناعية تتعثر ماليا حيال المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، بينما لم تتمكن من سداد 1.5 بليون يورو للصندوق. وقال الناطق باسم الصندوق جيري رايس إنه لم يتم تلقي المبلغ المستحق على اليونان لصندوق النقد الدولي اليوم. وباتت أثينا محرومة من الاستفادة من موارد الصندوق المالية بعد تعثرها، بينما ستبقى محرومة منها طالما أنها لم تسدد القسط المترتب عليها للمؤسسة المالية التي تواجه بذلك أكبر اخفاق في التسديد في تاريخها. وانتهت مدة الشق الأوروبي من خطة مساعدة اليونان في الساعة (22:00 بتوقيت غرينتش)، ما حرم البلاد من الحصول على 16 بليون يورو من المساعدات على اختلاف أنواعها. وتستأنف مجموعة اليورو إجتماعاتها صباح اليوم للنظر في مقترحات أثينا التي طلبت الثلثاء خطة مساعدة مالية جديدة. وتعول اليونان على المساعدة الطارئة التي يوفرها «البنك المركزي الاوروبي» لمصارفها من أجل أن تستمر ماليا. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم من تاثير كبير للأزمة على النمو في أوروبا. وسجل مؤشر «نيكاي» في بورصة طوكيو عند بدء التداولات الأربعاء ارتفاعاً بنسبة 0.27 في المئة إلى 20291,05 نقطة. واستبقت اليونان هذه التطورات، محذرة من أنها لن تتمكن من تسديد المبلغ المستحق لصندوق النقد الدولي الذي تتهمه بسلوك إجرامي لفرضه خطط تقشف في غاية الصرامة على شعبها. وقامت السلطات بمحاولة تفعيل بند استثنائي من نظام الصندوق يسمح لها بالحصول على تأجيل لاستحقاقها. وباشر مجلس إدارة الصندوق النظر في هذا الطلب على أن يجتمع لاحقا للبت في شأنه.