في إصدار أدبي «فخم»، قدم الشاعر والكاتب الصحافي فهيد العديم باكورة إنتاجه إلى المكتبة السعودية، ووسم الكتاب الذي يقع في « 118 صفحة» باسم «أشلاء أخرى»، ويقدم العديم في كتابه نصوصاً تراوح بين كشط الذاكرة المملؤة بلقطات الطفولة الشقية، وسرد تفاصيل الإنسان الذي يقف فوق جسر معلق بين تناقضين، ويتكئ فهيد على لغة طازجة تفوح منها رائحة القطف «الجديد»، مستخدماً قوته اللغوية في ترويض الفكرة وجعلها في متناول الفهم، مع الإبقاء على دهشتها «حية ترزق». ومر هذا الإصدار إلى النور على مضض، بعد أن مكث شهوراً طوال في أدراج وزارة الإعلام والثقافة التي اشترطت إدارة فسح المطبوعات فيها أن يزيح المؤلف بعض نصوصه من الكتاب لمنحه موافقة بالطباعة والتوزيع، لكن العديم رفض، قبل ان يستدرك الوضع ويتفق مع رغبة الوزارة، وينزع من كتابه ما أشير عليه بنزعه، وهو ما يبرره فهيد برغبته في أن يكون كتابه متاحاً للقارئ في السعودية وليس خارجها فقط.