كشف الناطق الرئاسي الفلسطيني نبيل ابو ردينة عن اتصالات اجراها الرئيس نيكولا ساركوزي مع الرئيس محمود عباس بهدف «التمهيد لإجراء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية». وقال ل «الحياة» ان «ساركوزي اجرى أخيراً اتصالين هاتفيين مع عباس احدهما اليوم (الخميس)، وناقش معه افكاراً تهدف الى التمهيد لإجراء المفاوضات». وقال ان «هذه الجهود الفرنسية تأتي بعد ان وصلت الجهود الأميركية الى طريق مسدود»، وهي «محاولة لوقف التدهور في وضع العملية السلمية». وذكر ابو ردينة ان ساركوزي قدم هذه الأفكار للرئيس عباس بعد اتصالات اجراها مع الإدارة الأميركية ومع روسيا، لكنه قال انها «تهدف الى التمهيد للمفاوضات وليس الدخول في المفاوضات». وقال ان «الأفكار ما زالت قيد البحث، لكن عباس يرحب بأي افكار وأي جهود تهدف الى استئناف العملية السلمية على اساس الشرعية الدولية». لكنه استدرك بالقول «ان وقف الاستيطان يشكل المحرك الرئيس للعودة الى المفاوضات». وعما اذا كان عقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو واحداً من هذه الأفكار، قال ابو ردينة: «لا اعتراض للرئيس على المؤتمر الدولي، ونحن مع الحركة الدولية، لكن المهم ان تسهم في اقامة دولة فلسطينية مستقلة». وأضاف ابو ردينة: «هذه افكار يمكن ان تمهد للعودة الى المفاوضات اذا ما التزمت اسرائيل الخطوط العريضة للعملية السلمية ومرجعياتها»، مضيفاً ان «من المتوقع ان يعود ساركوزي في غضون اسبوعين لوضع الرئيس عباس في تفاصيل هذه الأفكار بعد استكمال المشاروات». وكان مسؤول فلسطيني رفض كشف اسمه أعلن «ان بعض الأفكار التي طرحها ساركوزي هي احياء فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام وفق اسس جديدة لتحريك عملية السلام»، مضيفاً «ان عقد مؤتمر موسكو للسلام في المنطقة والذي كان مقرراً العام الماضي هي الفكرة المطروحة حالياً».