أمير المنطقة الشرقية في ديوانية الكتاب    نائب أمير مكة: "لاحج بلا تصريح" وستطبق الأنظمة بكل حزم    أمير الباحة يناقش المشاريع التنموية والخدمات المقدمة في محافظة العقيق    المملكة تتصدر اكتتابات الشرق الأوسط المنفذة والمتوقعة في 2024    تزايد الهجمات السيبرانية في ألمانيا والخسائر 1ر16 مليار يورو    الأسهم الآسيوية ترتفع لأعلى مستوياتها في 15 شهراً مع تحسن اقتصاد الصين    الصحة النباتية    تعطل مكائن الصرّاف الآلي واحتجازها للأموال    تراث يمتد عبر العصور.. دروب الحج القديمة.. مسارات للثقافة والمعرفة    رئيس منتدى الحوكمة السعودي معلقاً على إلغاء أصوات «انتخابات الرياض»: تعارض المصالح ليس شعارات    قلق أممي إزاء عمليات التهجير القسري والإخلاء من غزة    أبل تطور النسخ الصوتي بالذكاء الاصطناعي    يدخل"غينيس" للمرة الثانية بالقفز من طائرة    الكويت في الصدارة مجدداً    سرابُ النصرِ وشبحُ الهزيمة    وزير الخارجية يصل إلى المنامة للمشاركة في الاجتماع التحضيري ل «قمّة البحرين»    في لقاء مؤجل من الجولة 34 من الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يواجه توتنهام لاستعادة الصدارة    ضمن الجولة 32 من دوري" يلو".. العروبة في اختبار البكيرية.. والعربي يواجه الترجي    فابريزيو رومانو يؤكد: 3صفقات عالمية على أعتاب دوري روشن السعودي    بطلتنا «هتان السيف».. نحتاج أكثر من kick off    في الإعادة إفادة..    سيتي لسحب البساط من تحت قدمي أرسنال    وزير التعليم يزور مدرسة معلمة متوفاة    تجديد جواز السفر إلكترونيًا لمدد الصلاحية من (6) أشهر وأقل    يستيقظ ويخرج من التابوت" قبل دفنه"    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى السبت المقبل    الداوود يتفقد نطاق بلدية العتيبية الفرعية ويطّلع على أعمال التحسين ومعالجة التشوه البصري    الرزنامة الدراسية !    ماهية الظن    فخامة الزي السعودي    استعراض الفرص الواعدة لصُناع الأفلام    الكويت.. العملاق النائم ونمور الخليج    آنية لا تُكسر    تركي السديري .. ذكرى إنسانية    «Mbc Talent» تحصد جوائز أفلام السعودية وتقدّم المنح    الصحة.. نعمة نغفل عن شكرها    دور الوقف في التنمية المستدامة    الماء البارد    إزالة انسدادات شريانية بتقنية "القلب النابض"    «سعود الطبية» تنهي معاناة ثلاثينية من ورم نادر    حكاية التطّعيم ضد الحصبة    18 مرفقاً صحياً لخدمة الحجاج في المدينة    ما رسالة أمير حائل لوزير الصحة؟    أمير المدينة يرعى تخريج طلاب جامعة طيبة.. ويتفقد مركز استقبال الحجاج بالهجرة    محافظ الخرج يستقبل رئيس جامعة سطام    فهد بن سلطان: خدمة الحجاج والزائرين شرف عظيم ومسؤولية كبيرة    الدكتوراه الفخرية العيسى    النزوح الفلسطيني يرتفع مع توغل إسرائيل في رفح    الفريق اليحيى: تدشين صالة مبادرة "طريق مكة" بمطار جناح الدولي في باكستان لإنهاء إجراءات المستفيدين بيسر وسهولة    الحضور شرط تجديد الجواز قبل 6 أشهر من انتهائه    القنصل العام في لوس أنجلوس والملحق الثقافي في أمريكا يزوران الطلبة المشاركين في آيسف    أمير جازان يرعى مراسم اتفاقية تعاون بين مديرية السجون وجمعية التوعية بأضرار المخدرات بالمنطقة    ناشئو الطائرة للآسيوية بالعلامة الكاملة    أمير تبوك يرعى حفل تخريج طلاب وطالبات جامعة فهد بن سلطان    النفط والذهب يتراجعان    السعودية.. وخدمة ضيوف الرحمن    سيدات الأهلي يحصدن كأس الاتحاد لرفع الأثقال    استقبل محافظ دومة الجندل.. أمير الجوف يشيد بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاكر العبسي هُرّب الى سورية مقابل 500 دولار
نشر في الحياة يوم 21 - 10 - 2009

أصدر قاضي التحقيق العدلي في جريمة التفجير التي وقعت في شارع المصارف في طرابلس (شمال لبنان) في 13 آب (اغسطس) 2008 القاضي اميل صاري قراره الاتهامي، وفقاً لمطالعة النائب العام العدلي، وطلب فيها الإعدام لعدد من الموقوفين وظن بآخرين ومنع المحاكمة عن بعضهم.
وجاء في القرار الظني الذي أحيل بموجبه المتهمون للمحاكمة أمام المجلس العدلي وهم 26 موقوفاً فلسطينياً ولبنانياً و5 فارين أبرزهم منفذا العملية اللبناني عبد الغني جوهر والسعودي عبيد مبارك عبد القفيل (مواليد 1982) ملقب ب «أبو عائشة»، أنه «بتاريخ 13/08/2008 نفذ كل من المدعى عليهما الفارين عبد الغني جوهر وعبيد مبارك عبد القفيل، جريمة وضع عبوة ناسفة في شارع المصارف في طرابلس، في مكان تجمع عناصر من الجيش اللبناني للتوجه إلى مراكز عملهم وتفجيرها، ما ادى إلى استشهاد عشرة عسكريين من الجيش وثلاثة مدنيين، وإلى محاولة قتل 37 عسكرياً وتسعة مدنيين، وإصابتهم في اماكن مختلفة من اجسامهم وتعطيلهم مدداًَ مختلفة، وإلى إلحاق أضرار مادية بالأبنية والممتلكات والسيارات معرضين بذلك أمن الدولة للخطر».
وتضمن القرار مقدمة عن الحركات الاسلامية التي «أصبحت نموذجاً لحركات سياسية تطلب السلطة وتسعى إليها، وتطرح نفسها كبديل شامل لكل القوى الأخرى. ويتجلى هذا السعي في لبنان، وخصوصيته الطائفية بتعددها، عبر توسل طرق عدة تبدأ بالدعوة السلمية وتنتهي باستخدام العنف وتكفير السلطة وإعلان الجهاد في الداخل». وأضاف: «لم يسلم لبنان من هذه الظاهرة، فدخلت أرضه مجموعة إسلامية أصولية متشددة عرفت بتنظيم فتح الإسلام وتولى المدعو شاكر العبسي الملقب بالحاج، أمارة هذا التنظيم بعد دخوله بصورة غير شرعية إلى لبنان حيث انتقل إلى مخيم نهر البارد وجرت معارك مع الجيش اللبناني، انتهت إلى تمكن الجيش اللبناني من هزيمة هؤلاء، وإخراجهم من المخيم بعد القبض على بعضهم، وفرار بعضهم الآخر وقتل وجرح الباقين». وأشار إلى أن «تنظيم فتح الإسلام هدف إلى إرباك الساحة اللبنانية عبر التخريب والتفجير، وخلق جو من الاقتتال الطائفي والمذهبي، ومناهضة الحكم اللبناني الحالي، لأنه بنظر مسؤولي التنظيم ينفذ مشاريع أميركا في لبنان، هذا إضافة إلى مناهضة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لأنها تحتل أراضي المسلمين وفقاً لرأيهم».
وتابع: «تبين انه بعد هزيمة تنظيم فتح الإسلام في نهر البارد، انتقلت القيادة إلى المدعى عليهم عبدالرحمن محمد عوض وأسامة أمين الشهابي وغازي فيصل عبدالله، الموجودين في مخيم عين الحلوة وجنوب لبنان، بهدف وضع المخططات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش اللبناني والقوى الأمنية، انتقاماً لهزيمة نهر البارد ولضرب مقومات الدولة اللبنانية».
شارع المصارف
وروى القرار تفاصيل عملية شارع المصارف: «كان يوم 13/08/2008 يوماً عادياً كغيره في شارع المصارف... وقبل الثامنة صباحاً موعد الانطلاق، اقترب المدعى عليه عبدالغني جوهر (الملقب بوائل)، وهو ينتحل صفة عسكرية ويرتدي بزة الجيش اللبناني ويحمل حقيبة الموت، من المكان، حيث يقف بائع الكعك واشترى كعكة منه، ووضع حقيبة الموت التي تحتوي على كميات من المتفجرات من مادة ال TNT، ومغلفة بعزقات مسدسة تحدث شظايا لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وذلك على الرصيف الأيمن لشارع المصارف، قرب شريط سياج موقف سيارات بنك بيروت، بين حافلتي ركاب الأولى من نوع متسوبيشي لون أبيض رقم 370286/م كانت مركونة باتجاه الغرب قرب الرصيف، والثانية هيونداي لون أزرق رقم 373992/م كانت مركونة داخل موقف سيارات بنك بيروت... قام حامل حقيبة الموت، بالحديث مع بائع الكعك وحاول ان يستضيف الجنود على الكعكة التي اشتراها. وغادر المكان إلى حيث كان ينتظره المدعى عليه عيد مبارك عبيد القفيل (أبو عائشة) السعودي الجنسية، في مكان قرب صرافة المصري المواجهة لمكان العبوة. ومن دون ان يرف لهما جفن، وبواسطة جهاز تفجير عن بعد، قاما بتفجير العبوة الموجودة داخل حقيبة الموت».
وأضاف: «تبين انه نتيجة للجهود الفنية من قبل الأجهزة المختصة في الجيش اللبناني، والمكتب الفني في شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تم رصد وتحليل حركة اتصالات هاتفية كثيفة ومشبوهة كانت تتم بين منطقة الانفجارات وبين مخيم عين الحلوة ومنطقة الشمال. وتوصلت شعبة المعلومات بعد قيامها بالاستقصاءات إلى نتيجة مفادها ان أشخاصاً عدة موزعين على مناطق شمال لبنان، يشكلون خلية مرتبطة بخلية أخرى منتشرة ما بين مخيم عين الحلوة ومخيمي شاتيلا والبداوي، وأن أحد أفراد خلية الشمال مقيم في البداوي ويتردد إلى طرابلس وإلى مخيم عين الحلوة وإلى منطقة سبلين، ويستخدم هاتفاً خليوياً يحمل الرقم 535227/03 وتبين ان هذا الشخص هو المدعى عليه الفلسطيني محمد عزام. قامت عناصر من الشعبة بدهم منزل ذويه الكائن في محلة جبل البداوي، وضبطت فيه أجهزة هواتف خليوية وجهاز كومبيوتر وكاميرات تصوير و «فلاش ميموري» (ذاكرة) وأقراصاً مدمجة وأشرطة فيديو وشرائح خطوط هاتفية وبطاقات هواتف وكتباً دينية ومنشورات تتعلق بتفجيرات طرابلس والموقوفين في السجون وعناوين بريدية وأرقاماً هاتفية ومبالغ مالية من عملات مختلفة. كما عثر بحوزة المدعى عليه محمد عزام على ورقة مدون عليها رسم لدارة الكترونية وعبارات تتعلق بالمتفجرات وتفخيخها». وتابع: «في سياق التحقيق مع المدعى عليه محمد عزام أفاد بأن الورقة تتعلق بإعداد وتجهيز عبوات وتفجيرها، زوده بها المدعو «وائل» أي عبدالغني جوهر وهو مسؤول فتح الإسلام... وأعلمه المدعى جوهر بعملية شارع المصارف وبعد مرور أسبوع طلب جوهر منه أن يؤمن له شقة للإيجار في البداوي من أجل تخبئة عبوات ناسفة وبندقيته وجعبته، وزوده بمئة دولار أميركي. وأضاف أن جوهر كان ينوي أغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وكلفه مراقبة منزله في طرابلس، وقد قام بمراقبة منزل آخر خطأ، وعاد جوهر واصطحبه إلى قرب منزل اللواء ريفي، وجلسا في الحديقة المقابلة لمنزله بانتظار خروجه لتحديد موعد الاغتيال، ولم يقوما بأي إجراء آخر لتحقيق العملية».
وتابع القرار سرد افادة عزام الذي أضاف: «أبو عائشة السعودي ذهب إلى دمشق ليركب عيناً زجاجية مكان العين التي فقدها أثناء أحداث نهر البارد. وعبد الغني جوهر أخبره بأن أبو عائشة المذكور هو الشخص الذي فجر نفسه في انفجار دمشق. وعبد الغني نفسه خاض اشتباكات مع المخابرات في دمشق وتمكن من الفرار بعد ان قتل رفاقه. وذكر محمد عزام أن عبد الغني جوهر وضع انفجار مركز المخابرات في العبدة، وكذلك قتل أبو جورج صاحب محل بيع المشروبات الروحية في العبدة، ونفذ انفجاري التل والبحصاص».
وتضمن القرار إفادة زوج شقيقة جوهر علية، المدعى عليه علاء محرز الذي أفاد أن جوهر حضر إلى منزله في محلة التبانة في طرابلس و«تمت مداهمة المنزل من قبل شعبة المعلومات بناء لمعلومات تقنية، إلّا أن عدم التنسيق مع بعض الجهات الموجودة في المنطقة، أدى الى تأخير المداهمة وفرار جوهر إلى جهة مجهولة قبل لحظات من دخول العناصر بعد أن شاهدتهم شقيقة جوهر وأخبرته فسارع الى الهرب تاركاً مسدسه وبندقية كلاشنيكوف وبندقية ستاير وجعبة ومماشط وذخيرة مختلفة وحزاماً ناسفاً معداً للتفجير وأربع قنابل يدوية وبطاقة لاجئ فلسطيني باسم فطين الدوخي».
وجاء في القرار: «إفادة المدعى عليه اللبناني اسحق السيد السبسبي الذي قال إنه شاهد عند جوهر سي دي عن عمليات للمجاهدين في العراق اي عمليات تفجيرية، وقال له عبدالغني: يجب مساعدة هؤلاء لأنهم يرفعون رأس السّنّة في العراق، وان الأنظمة العربية كافرة وان الجيش الذي ندافع عنه لا يقوى إلا على اهل السنة، وان الجيش قد قتل مسلحي فتح الإسلام مع انهم مسلمون، وأكد له أنه لا يجوز الخدمة في الجيش ولا في الدولة لأن رئيسها مسيحي. ووضع جوهر مقارنة بين ما قام به الجيش مع حزب الله بتساهل وتسامح، وما قام به بقسوة وشدة مع فتح الإسلام. وعرض جوهر عليه القيام بعملية عسكرية ضد مركز المخابرات في العبدة، لأنه يسجل أسماء المسلمين الذين يترددون إلى الجامع فرفض بادئ الأمر. ثم وافق بعد أن أغراه بأن يدفع له مبلغ مئتي ألف ليرة لبنانية، وأن عبدالغني جوهر وضع بمفرده عبوتين قرب مطار القليعات، وانهما معاً حملا أربع عبوات متفجرة موضوعة في (سطولة بلاستيك)، وأربع ساعات منبه ووضعاها في مركز العبدة، حيث انفجرت وأدت إلى مقتل عنصر من الجيش من بلدة ببنين. وأكد ان عبدالغني أخبره بأنه نظم عملية انتحارية في سورية مع مجموعة من أربعين شخصاً قاموا بسرقة سيارة عائدة لشخص علوي وجهزوها بالمتفجرات وقد قام بالعملية شخص سعودي عينه (مقلوعة) نتيجة وقوع قنبلة قربه أثناء حرب فتح الاسلام في نهر البارد، وأن الأمن السوري قتل الأربعين شخصاً، ولم ينج غيره وأنه هو من هرّب السعودي إلى سورية بواسطة مهرب. وعبدالغني اشترى سيارة من نوع أوبل، وسجلها على اسم الشخص الذي قتله الجيش على حاجز عين الحلوة، وكانت نيته استعمال السيارة ليقوم ابن شقيقة أبو بكر، بتفجير السيارة (باليونيفيل). وسلم السيارة إلى أبو بكر اي المدعى عليه غازي فيصل عبدالله، وأثناء احد الاشتباكات بين منظمة فتح الفلسطينية ومنظمة جند الشام تضررت السيارة، وبالتالي ألغيت العملية.
تهريب العبسي
وبحسب القرار فإن «المدعى عليه الفلسطيني خالد الجبر الملقب ابو وائل أفاد لدى الشرطة العسكرية، بأنه مقيم في مخيم البداوي وحضر لعنده المدعى عليه الفلسطيني محمد سليم خضر الملقب (بأبي سليم) والمعروف باسم محمد صفوري، وطلب منه ايواء شابين من جماعة فتح الإسلام تمكنا من الفرار من داخل مخيم نهر البارد، وهما ابو هاشم وابو علي الذي مكث عنده فترة وجيزة وانتقل من ثم الى منزل المدعى عليه حمزة القاسم، وأفاد بأن محمد خضر أخبره أن شاكر العبسي يقيم في منزل حمزة القاسم. بعد فترة أرسل حمزة القاسم شخصين الى منزل خالد الجبر وطلب منه ايواءهما، وهما السعودي عبيد مبارك عبد القفيل الملقب ابو عائشة، وأبو عبد الله، وكان بحوزتهما سلاح كلاشينكوف وجعبة ومسدس وحزام ناسف. وعلم خالد الجبر من عبيد عبد القفيل ان شاكر العبسي يقيم في منزل ذوي الشيخ حمزة القاسم، وبعد فترة علم أيضاً ان شاكر العبسي وابو هاشم وابو احمد وابو علي وآخرين قد هربوا الى سورية، في حين بقي عبيد مبارك عبد القفيل لديه لمدة شهر ونصف شهر. ومن بعدها رحل الى مخيم عين الحلوة، وقد أعطاه قبل رحيله الكلاشينكوف والجعبة واخذ معه الحزام الناسف. ثم لحق به ابو عبدالله الذي ترك له سلاحه وقد اصطحبه ابو ثابت. وبعد فترة اخبره محمد خضر ان ابو عبدالله قتل على مدخل مخيم عين الحلوة وتأكد من هذا الأمر لدى مشاهدته صورته على التلفزيون. وأضاف انه بعد فترة عاد عبيد عبد القفيل ابو عائشة الى مخيم البداوي وطلب منه حمزة القاسم تخبئته داخل منزله.
وأضاف خالد الجبر ان عبيد مبارك عبد القفيل أخبره بأنه يقوم بتصنيع المتفجرات مع عبد الغني جوهر الملقب ابو هاجر. وحضر هذا الأخير الى منزله وطلب من محمد خضر إحضار العبوات من منزل الشيخ حمزة القاسم، فاستجاب محمد خضر لطلبه وأحضر ثلاث عبوات ناسفة. ومن ثم ذهب عبد الغني جوهر وعبيد عبد القفيل الى سورية. وبعد فترة عاد عبد الغني جوهر، في حين بقي عبيد عبد القفيل في سورية. وبعد حصول انفجار دمشق حضر عبد الغني جوهر الى منزل خالد الجبر، حيث اتصل بالمدعو ابو علي الموجود في سورية، وأعلمه هذا الأخير ان عبيد مبارك عبد القفيل قد فجر نفسه في هذه العملية».
ملابس داخلية وسراويل نوم
وزاد: «أدلى المدعى عليه الفلسطيني نادر العلي أن الشيخ حمزة القاسم طلب منه إحضار كمية من البسكويت والعصير والمكسرات الى منزله فقام بإحضارها وهناك تفاجأ بوجود شاكر العبسي مع بعض عناصره وهم ابو علي وابو احمد وابو عائشة اي عبيد عبد القفيل. وأخبره حمزة القاسم ان شخصاً من آل سيف قام بتهريبهم الى داخل مخيم البداوي بسيارة بيك آب بعد ان خبأهم بين أحجار الخفان (الباطون). وقام حمزة القاسم بإيوائهم في منزل ذويه. وطلب منه شاكر العبسي شراء ملابس داخلية وسراويل نوم فاستجاب لطلبه».
وتابع القرار: «واوضح المدعى عليه الفلسطيني حمزة القاسم ان المدعى عليه محمد خضر أخبره بأن عنصرين من فتح الاسلام تمكنا من الفرار وهما ابو هاشم وابو علي وأنهما يختبآن لدى خالد الجبر، فاجتمع بهما وطلبا منه السعي الى تهريب شاكر العبسي وجماعته الى داخل مخيم البداوي فوعدهما خيراً. وراح من ثم يرسل المواد الغذائية الى شاكر العبسي وجماعته المختبئين في قرية مركبتا، بعد فرارهم من مخيم نهر البارد، وذلك بواسطة خالد سيف. ومن ثم قام هذا الأخير بتهريبهم الى داخل مخيم البداوي بواسطة سيارة بيك آب محملة حجارة من الاسمنت، وقام خالد سيف بصنع غرفة من أحجار الخفان على ظهر البيك آب، وخبأهم داخلها... وأوضح القاسم ان شاكر العبسي كان يتواصل بواسطة هاتف خليوي مع عبد الرحمن عوض الملقب ابو محمد عوض الموجود في مخيم عين الحلوة، وأنه في احدى جلساته مع شاكر العبسي تلقى هذا الأخير اتصالاً هاتفياً من عبد الرحمن عوض، الذي أبلغه أن عناصره قاموا بتنفيذ عملية تفجير نتج عنها استشهاد العميد الشهيد فرنسوا الحاج. وأخبره شاكر العبسي بأن شبابه في مخيم عين الحلوة قاموا بتنفيذ العملية ضد «يونيفيل». واتصل عبد الرحمن عوض بشاكر العبسي ليخبره أيضاً بأن العملية نجحت باستهداف النقيب الشهيد وسام عيد. وبعد القبض على أحد الكادرات من فتح الإسلام في طرابلس من آل رحيم، طلب شاكر العبسي من حمزة القاسم تأمين خروجه الى سورية. فاتصل القاسم بمصطفى دندل الذي قام بتهريب كل من شاكر العبسي وابو علي وابو هاشم وابو ثابت التونسي وابو الخباب واحمد العتر وابو احمد وابو الوليد الى سورية لقاء مبلغ 500 دولار عن كل شخص. وقد ترك شاكر العبسي الأسلحة داخل المنزل قبل فراره، وبقي في مخيم البداوي ابو عبدالله وعبيد مبارك عبد القفيل (ابو عائشة)،الذي اخبره ان شاكر العبسي وجماعته وصلوا بأمان الى سورية... وأخبره عبيد مبارك عبد القفيل، ان ابو عبدالله نفّذ عملية انتحارية على حاجز الجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة، بناء لطلب عبد الرحمن عوض الملقب ابو محمد شحرور، كما اخبره عبد الغني جوهر بأنه قام بتنفيذ عملية تفجير شارع المصارف في طرابلس، وانه قتل المدعو ابو جورج داخل محله في العبدة وانه ينوي تنفيذ عملية اغتيال اللواء أشرف ريفي».
وأضاف: «أدلى حمزة القاسم ان شاكر العبسي كتب رسالة وطلب منه تسليمها الى داعي الإسلام الشهال فقامت زوجته بتسليم هذه الرسالة بناء على طلبه. كما ارسل شاكر العبسي رسائل عدة الى عبد الرحمن عوض الملقب أبو محمد شحرور وتلقى أجوبة على هذه الرسائل وتولت تسليم هذه الرسائل شقيقة حمزة القاسم الذي طلب منها ذلك». وزاد القرار: «في سياق التحقيق مع اللبناني مصطفى دندل أوضح ان حمزة القاسم طلب منه تهريب ثمانية اشخاص الى سورية فقام بتهريبهم بمساعدة كل من عدنان الملقب بهارون وعلي الاحمد الذي نقلهم بحافلته نوع ميتسوبيشي. وقبض عن كل شخص 500 دولار اعطى منها 50 دولاراً لعدنان و100 ألف ليرة لعلي الاحمد. واثناء تهريب هؤلاء الاشخاص تعرف على شاكر العبسي الذي كان من ضمنهم... وأدلت المدعى عليها منى العاصي في افادتها الاولية بأن ابو ابراهيم طلب منها إحضار زوجته وفاء العبسي وولديها من داخل مخيم عين الحلوة الى طرابلس فأحضرتهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.