{ قدمت تويوتا التي تحتل المركز الأول كأفضل شركة مصنّعة للسيارات في العالم من حيث المبيعات، طراز سيكويا الجديد مؤكدة سعيها الدائم لتعزيز ريادتها لقطاع السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات الكبيرة الحجم، التي شهدت في العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها وصلت نسبته الى 25 في المئة مقارنة بعام 2007، على رغم التراجع الكبير في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحال التباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتأثيرها في قطاع السيارات عموماً. كلمة سيكويا تشير الى واحدة من أكبر الأشجار في العالم، واستعيرت إسماً لهذا الطراز من تويوتا، للتعبير عن حجمها وقدرتها وحضورها الطاغي وقدرة تحمّلها اللافتة. وراعى مهندسو الشركة اليابانية خلال عملية تطوير سيكويا عنصرين رئيسين هما: القوة والراحة. صفتان يعكسهما التصميم الخارجي الى جانب مزايا السلامة المتقدمة وإطلالة مهيبة ومهيمنة تكتمل مع عجلات معدنية كبيرة يبلغ قياسها 20 بوصة. على صعيد المقاسات، تتسم سيكويا بأطول مساحة داخلية وأعرضها ضمن فئتها، بما يكفل راحة استثنائية للركاب جميعهم، تتناسب مع متطلبات مالكي هذه السيارة الذين يرغبون بمساحة تتسع ل 8 أشخاص من دون التضحية بعوامل الرحابة والراحة، بحيث يستطيع مثلاً راكب يبلغ طوله 190 سنتم الجلوس بسهولة في المقاعد كافة. وتتسم سيكويا أيضاً بأكبر سعة تخزين ضمن فئتها والذي يمكن إعادة تهيئته، بما يناسب متطلبات الركاب المختلفة وتخزين الأمتعة مع استيعاب جهاز كومبيوتر محمول. كذلك زودت سيكويا بباب خلفي مع نافذة من أجل بلوغ سلس لصندوق الأمتعة من دون الحاجة الى فتح الباب الخلفي في حال وُجدت السيارة في مكان ضيق. من جهة ثانية، اهتم مهندسو تويوتا بعملانية دخول الركاب وخروجهم من المقصورة من دون أي عائق، علماً أن سيكويا تُعد السيارة الأولى ضمن فئتها التي توفر ميزة تعديل الصف الثاني من المقاعد بالانزلاق، الى جانب تقنية الطي والتسوية بلمسة واحدة، لتسهيل الوصول الى الصف الثالث المقسّم 60:40 لجلوس ثلاثة ركاب بالغين، إضافة إلى ميزة خفض ظهور المقاعد. كما زودت سيكويا بنظام تكييف في ثلاثة مواقع مع تحكّم مستقل خاص بكل من السائق والراكب الأمامي والمقاعد الخلفية، للتمتع بأجواء منعشة داخل السيارة خلال الطقس الشديد الحرارة. ويكفل هذا النظام الفعّال أيضاً الحصول على درجة الحرارة المرغوبة حتى الصف الثالث من المقاعد، في شكل أسرع مما هو عليه الوضع في المركبات المنافسة، وذلك على رغم كبر حجم التصميم الداخلي. أداء وراحة زودت سيكويا بمحرك طوّر حديثاً سعته 5.7 ليتر، يتألف من 8 أسطوانات على شكل V، وجهز بنظام VVT-i ليوفر قدرة تبلغ 381 حصاناً عند سرعة5600 دورة في الدقيقة، فضلاً عن عزم دوران يصل بحده الأقصى الى 55.5 كلغ متر عند سرعة 3600 دورة في الدقيقة. وهو متصل بناقل حركة سلس من ست سرعات تؤمّن له انطلاقة فريدة وتسارعاً لا يُضاهى، إضافة إلى كفاءة في استهلاك الوقود وانبعاثات أقل. على صعيد آخر، اعتمد نظام تعليق على شكل عظمة الترقوة المزدوج المستقل في الجهة الأمامية من السيارة، فيما ساهم نظام التعليق المستقل على شكل عظمة الترقوة في مؤخر السيارة. وهي المرة الأولى التي تستعين فيها تويوتا بهذا النظام في مركباتها الرياضية المتعددة الاستخدامات، لتعزيز مستويات الراحة والتحكّم بعملية التوجيه أثناء القيادة. وجُهزت الطرز العليا بنظام تعليق متكيّف متغيّر وبتقنية تعليق الهواء ذي التحكّم الإلكتروني، فيما أدت التحسينات المضافة الى تصميم نظام التعليق والتركيبة الإيروديناميكية للهيكل التي تمتص الصوت وتعزله، إلى التمتع بقيادة سلسة وهادئة جداً. وتسهم المكابح البالغ قياسها 18 بوصة ونظام منع انغلاقها ABS بتوفير أداء فائق، اذ يعمل بسلاسة الى جانب نظامي التحكّم بالثبات والتحكّم بالسحب في تحقيق ثبات استثنائي للمركبة والقيادة بسيطرة وثقة تامتين. كما تتسم سيكويا بقدرتها الزائدة على الالتفاف ضمن دائرة يبلغ قطرها 11.8 متر كحد أدنى بما يعزز إمكانات المناورة والاصطفاف. كذلك زودت سيكويا بوسائد هوائية للسائق والراكب الأمامي، ووسائد هواء جانبية، ووسادة هواء ستارية مزودة بمجسات تصل لغاية مقاعد الصف الثالث. ويضاف الى ذلك مسند للرأس يتوسط الصف الثالث من المقاعد لمزيد من السلامة، وذلك على عكس الطرز المنافسة، كما نالت هذه السيارة هيكلاً على درجة عالية من الصلابة، وإطار تصادم آمناً يوفر أداءً فائقاً في امتصاص تأثير الصدمات. وأولت سيكويا القضايا البيئية اهتماماً خاصاً، واستخدمت في تصنيعها مواد خالية من الرصاص وقابلة لإعادة التدوير. وعلى رغم حجم المحرك الكبير، إلا أنها تتسم بكفاءة عالية في استهلاك الوقود وانبعاثات منخفضة.
