أُدرج الزجل اللبناني وفن العيالة الإماراتيالعماني، في قائمة التراث البشري غير المادي لمنظمة يونيسكو. وجاء في بيان للمنظمة أن الزجل اللبناني «يفي بالمعايير التي تخوله أن يدرج على قائمة» التراث البشري غير المادي. وأوضحت أن هذا الفن الشعبي «ينتشر على كل الأراضي اللبنانية ويعزز التماسك الاجتماعي ويعطي شعوراً بالهوية الثقافية». ويؤدي هذا الفن الرجال، وهو يقوم على إنشاد أشعار نبطية حماسية بمصاحبة الطبول الكبير والصغيرة. كذلك، أدرجت المنظمة الدولية فن العيالة الذي يمارس في الإمارات وشمال غرب سلطنة عمان في قائمة التراث غير المادي. وأفادت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة التي أشرفت على ملف هذا الفن لدى اليونيسكو، بأن العيالة «فن من فنون الأداء الشعبي منذ زمن طويل في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، (...) وارتبطت تاريخياً بثقافة الصحراء وشهامتها، وهي أحد الطقوس الاجتماعية المهمة التي تساهم في تغذية روح الكرامة والشرف للجماعات الساحلية والداخلية». ومن الجزائر، أدرج على القائمة تقليد «السبيبة» في صحراء الجنوب الذي تحييه قبيلتان من مدينة جانت مطلع السنة الهجرية، رقصاً وغناء، إحياء لعقد صلح بينهما في الماضي القديم. وجاء في بيان المنظمة أن هذا التقليد الطوارقي الذي يقام «يعزز التماسك المجتمعي (...) ويدعو إلى تجنّب العنف». ومن المغرب، أدرج في القائمة تقليد استخراج الزيت من شجرة الأركان، وهي شجرة نادرة تنمو في جنوب البلاد ويستفاد من زيتها في الطعام والطب والتجميل، ويتوارث الريفيون جيلاً بعد جيل طريقة استخراجه. ومنذ عام 2001 تضع اليونيسكو قائمة بهذه التقاليد المهددة بالتراجع أحياناً أو بالاختفاء، وهي مختلفة عن تلك التي تضعها بالمواقع الطبيعية والثقافية.