مهرجان دبي للتسوق... فن وغناء وأزياء

عقب احتفالات دبي برأس السنة التي دخلت الإمارة من خلالها موسوعة غينيس للأرقام القياسية، محطمةً بذلك الرقم القياسي في حجم الألعاب النارية. ومن خلال 150 احتفالية، انطلقت الدورة التاسعة عشر من مهرجان دبي للتسوق في مناطق عدة من دبي.
ومن خور دبي، أطلقت شارات البدء بالألعاب النارية التي ملأت سماء المدينة، إضافة إلى سبعة مواقع أخرى، لتعلن بدء الفعاليات التي لم تتوقف من الساعة 10 صباحاً إلى منتصف الليل، تناسقاً مع عروض الكرنفال الأضخم في تاريخ المهرجان بشارع السيف، من دون نسيان الغناء والموسيقى بمشاركة الفنانَين فارس كرم وحاتم العراقي في اليوم الأول من المهرجان الذي اختار شعار العام 2014 ب «التسوق بكل روائعه».
يزخر المهرجان هذه السنة بكثير من الأنشطة والفعاليات التي لا تقف عند حد معين، سواء في تقديم الجوائز للمتسوقين والتي تبلغ قيمتها نصف مليون درهم إماراتي أو الدخول في مسابقات للفوز بسيارات «إنفينيتي»، وفق بيان صادر عن دائرة السياحة والتسويق التجاري، بعدما أكد مديرها العام هلال المري على «المكانة الرائدة للمهرجان في قطاعات الفعاليات والتجزئة والضيافة، والتي تصب في رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي والرامية إلى الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول مطلع العقد المقبل، وكذلك مضاعفة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد المحلي لدبي للوصول إلى عائدات تصل إلى 300 بليون درهم».
وينطلق المهرجان على أساس هذا الاقتناع، وهو يحمل مسؤولية أكبر من حيث حجم الفعاليات الملقاة على عاتق مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لإيجاد قوة شرائية جديدة لدى المواطنين والمقيمين والسياح في الإمارات ممن يحضرون العروض التي تستمر 32 يوماً، في أجواء جميلة، ولا سيما أن الطقس هذه الفترة في دبي مشجع، كما يؤكد المتسوقون.
وفي هذا السياق، يخبئ المهرجان في حقيبته الكثير من الفعاليات التي لا تُحصى، فمن أجواء البادية والتراث والفولكلور والغناء، مروراً بالسيرك وعروض الأزياء والتنزه والترفيه والرقص والرياضة والمعارض، وصولاً إلى التسوق الافتراضي والجوائز، كلها لن تجعل دبي تنام ولا أماكنها التي ستكون الملاذ المستنفر، كبولفارد الشيخ محمد بن راشد، وشارع السيف، وشارع الرقة، والممشى - جميرا بيتش ريزيدنس، وقريتَي التراث والغوص، ومراكز تسوق رائدة، وحديقة زعبيل، والقرية العالمية، وبرج خليفة... ولا سيما بعدما فازت دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، ما جعلها حريصة على تلبية حاجات الجنسيات المتنوعة التي تعيش على أراضي الدولة، مع توقعات تشير إلى زيادة مشتريات التجزئة إلى ما يقرب من 33 بليون درهم إماراتي بحلول عام 2017.
ويستضيف برج خليفة عدداً من العارضين ولاعبي البهلوانيات المحترفين في عرض عمودي للأزياء على جدران البرج الخارجية، وكذلك عرض «البجعات على الجليد»، فضلاً عن عرض «الأطفال الخارقين»، وغيرها، وكلها مع 6000 محل و70 مركز تسوق تقدم تخفيضات في الأسعار.