أبدى الأمين العام لاتحاد غرب آسيا فادي زريقات ارتياحه لنشاطات الاتحاد على رغم «الميزانية التي لا يمكن تصورها» -على حد تعبيره- مشيراً بزهو إلى إقامة أكثر من عشرين بطولة خلال المرحلة الماضية، مضيفاً: «حققنا نجاحاً يفوق نجاحات الآخرين، فنحن أقمنا بطولة للناشئين داخل فلسطين على رغم أنف إسرائيل». واعترف زريقات بأن غياب نجوم الأخضر عن دورة غرب آسيا الثامنة لكرة القدم المقامة حالياً في قطر أثر في الناحية التسويقية، مبيناً أن نتائج الدورة تدخل ضمن نقاط تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكداً أن الحصول على اعتراف من «فيفا» بروزنامة اتحاد غرب آسيا بات يشكل الهدف الأهم للبطولة. وقال زريقات في حديثه إلى «الحياة» أثناء وجوده في العاصمة القطريةالدوحة: «البطولة تجد دعماً كبيراً من الاتحاد القطري في نسخته الحالية، ما جعلها مختلفة عن السابق من حيث الإثارة والمتابعة الإعلامية والجوائز المرصودة التي تضاعفت من 100 ألف إلى 600 ألف دولار». وتابع: «الاتحاد الذي نشأ بفكرة من الأمير علي بن الحسين وبدأ بستة أعضاء بات وضعه الآن جيداً بعد أن ارتفع عدد الأعضاء إلى 13 عضواً، والهدف من إنشاء الاتحاد نشر اللعبة وتطويرها ودعم بعض الأنشطة مثل كرة القدم الشاطئية وبطولات الناشئين إضافة إلى دعم أي نشاط غير موجود على روزنامة الاتحاد الآسيوي». وتابع: «نجحنا على رغم الظروف في إيجاد نظام وأجندة وهذا أكبر مؤشر لنجاح الاتحاد». ورد زريقات على الانتقادات التي وجهت إلى النظام المعمول به في النسخة الثامنة، قائلاً: «كي نكون دقيقين في برامجنا والتوقيت الموضوع عملنا بهذا النظام، فالفترة التي قرر إقامة البطولة خلالها كانت تتضمن مشاركة 11 دولة قبل أن تعلن بعض الدول اعتذارها، ولم يكن هناك بد من الاستمرار وفق هذه الطريقة». وواصل: «مشكلتنا في الاعتذارات، وحلها في الحصول على الاعتراف من «فيفا»، وإن حدث هذا فنحن من سيملي الشروط، في الدورات السابقة دفعنا للمنتخبات لأجل المشاركة، وعلى عكس البطولات الآسيوية التي تفتقد الجوائز، فإننا رصدنا في هذه الدورة 600 ألف دولار وأسهمنا في دعم بعض المنتخبات بفضل التسويق، ونشكر شركة غاز قطر وقناة الكأس على الدعم الذي قدموه لنا». وانتقد زريقات بطء الاتحاد الآسيوي وعدم تعامله بجدية مع طلب اتحاد غرب آسيا بالحصول على اعتراف «فيفا»، وقال: «لجأنا إلى العلاقات الشخصية لرئيس الاتحاد الأمير علي بن الحسين الذي خاطب الاتحادات الأوربية بعد تباطؤ الاتحاد الآسيوي في التعامل مع ملفنا على رغم أننا نجحنا في اختبارات طلبوها بعد أن أسندوا إلينا مناشط كالبطولة الخماسية والبطولة النسائية، وللمعلومة، نجحنا في هذه المناسبات على رغم أن الأعضاء العاملين لا يتجاوزن الستة». واعترف زريقات بتحقيق الاكتفاء الذاتي على رغم شح الموارد، قائلاً: «أقمنا قرابة عشرين بطولة بميزانية لا يمكن تصورها ومع ذلك لسنا مديونين، وحققنا نجاحاً يفوق نجاحات الآخرين، فنحن أقمنا بطولة للناشئين داخل فلسطين على رغم أنف إسرائيل وعلى رغم المصاعب والمتاعب التي واجهناها». وزاد: «كنت أتمنى لو أن المنتخب السعودي حضر بكامل نجومه في هذه البطولة ووقتها، إذاً لكُنا في وضع أفضل بكثير، ولتحصلنا على أسعار تسويقية عالية جداً». وعرج أمين اتحاد غرب آسيا في حديثه على تصنيف «فيفا» واعتماد نتائج الدورة ضمن النقاط المحتسبة، قائلاً: «فيفا يعترف بمسابقات كأس العالم وتصفياتها والبطولات القارية وتصفياتها إضافة إلى بطولة القارات، وبخلاف ذلك فان أية بطولة تقام فإن «فيفا» يعاملها معاملة المباريات الودية التي لها تعامل خاص في احتساب النقاط في تصنيف فيفا». وأضاف: «قبل إجراء أية مباراة ودية على مستوى المنتخبات لا بد من إخطار الاتحاد القاري بمكان وموعد المباراة وتسمية طاقم التحكيم، وأخذ الموافقة عليها وإلا فإنها تعتبر مباراة ضمن حسابات مكاتب المراهنات المحظورة». وكشف زريقات عن أن عدداً من الدول تقدمت لاستضافة النسخة التاسعة من دورة غرب آسيا: «تلقينا طلب الاستضافة من عدد من الدول من بينها البحرين والعراق، وسندرس الطلبات، فهذه البطولة أسهمت في إيجاد نجوم لافتين، فالمنتخب العراقي الحائز على بطولة آسيا 2007 تم تشكيله في بطولة غرب آسيا، وبروز الأردن آسيوياً جاء بفضل دورات غرب آسيا التي قدمت عدداً من النجوم من أبرزهم اللاعب الإيراني كريمي، كما أن الكويت المتوج ببطولة «خليجي20» التي أقيمت في اليمن برز بعد فوزه ببطولة غرب آسيا وقدم عدداً من الوجوه من أبرزهم فهد العنزي الذي حاز على لقب أفضل لاعب في دورة غرب آسيا في الكويت ومن ثم في اليمن، إضافة إلى ظهور نشأت أكرم مع المنتخب العراقي في بداية مشواره الكروي».