مهرجان الشارقة المائي... بهجة وفائدة للصغار

من ضفاف بحيرة خالد في إمارة الشارقة، تنساب موسيقى الأطفال في حديقة كبيرة اسمها «المجاز». وعند الدخول، يكون للعين موعد مع بهرجة الألوان هنا وهناك. ومع كل لون، ألعاب ودمى ومسابقات ونشاطات ومتعة وترفيه، في مساحة من المرح تملأ فيها ضحكة الأطفال المشهد الأخضر الذي يغطي الحديقة الإماراتية هذه، وذلك في تظاهرة سنوية يُطلق عليها «مهرجان الشارقة المائي».
هذا العام، أضافت الشركات الراعية الفرعية الأخرى الكثير من المرح الممزوج بالثقافة والتراث الإماراتيين. ولعله من الصعب حصر كل النشاطات كون الحديقة قسمتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي في حكومة الشارقة إلى ثلاث مناطق: «منطقة المغامرات» و «منطقة المرح» و «منطقة الأطفال»، في خطة هدفت إلى «تعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية، من خلال ربط إمارة الشارقة بالبحر، بأنشطة ترفيهية وعروض عالمية متنوعة وأفكار مبتكرة»، كما جاء في الموقع الإلكتروني للمهرجان.
رافق محمد راشد، وهو أحد منظمي المهرجان، «الحياة»، في جولة على جوانب الحديقة والعروض والنشاطات والمسابقات. قال: «الإقبال هذا العام كبير جداً، فأبواب المدارس أُغلقت، والإمارة تتمتع حالياً بطقس جميل ومنعش، ما يوفّر فرصة مثالية للأسر لزيارة المهرجان، ويشتد الإقبال بعد فترة المغرب».
كل عام، وعلى مدار عشرة أيام، يستقطب مهرجان الشارقة المائي حوالى 200 ألف زائر، من الأطفال وأُسرهم، ممن يحضرون «عروض الغطس» و «لنبْنِ مدينة» و «حلبة التزلج على الجليد» و «عروض العصر الجليدي» و «عروض الشجرة الناطقة» و «عروض منحدر التزلج على اللوح» و «عروض القفز المثيرة» و «عروض أهلاً موج» و «عروض الكرنفال» و «الحفارون الصغار» و «المهرجون والبالونات» و «حجرة التصوير» و «عروض الموسيقيين الجوالة» و «منطقة التراث» التي يخصص المهرجان لها ركناً شعبياً يجري فيه إعداد المأكولات الشعبية الإماراتية ك «اللقيمات»، وغيرها من الأطعمة، في بيوت مصنوعة من القش. ويحمل المهرجان الكثير من الفائدة للأطفال، ولا سيما في «حديقة الحيوانات الأليفة» التي تساعد الطفل على التعرف إلى حيوانات وإطعامها، من دون نسيان دور المسرح في إثراء ثقافة الحوار والتفكير لدى الطفل، وهو يقدّم عروضاً حية في حدث يقام لدورة سابعة على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الشارقة المائي الذي يحمل شعار «أمواج من المرح»، يقدّم «موج»، وهي شخصية لها طابعها الخاص وهويتها المتميزة، وتمتلئ الحديقة بصورها الكرتونية، وهي تتجول وتُدخل الفرح والبهجة إلى قلوب الأطفال حتى نهاية المهرجان في 21 الجاري.