أعلنت منسقية المعارضة الموريتانية أمس، أن الانتخابات النيابية والبلدية التي قاطعتها، «وضعت البلاد على شفا حرب أهلية، بسبب تعدد النتائج التي يتشبث بها كل طرف، إضافةً إلى تعاطي اللجنة المستقلة للانتخابات بسلبية واضحة وضبابية مع العملية الانتخابية برمتها». وحذرت المعارضة في بيان لها من أن البلاد «على سكة انفجار خطر يهدد السلم الوطني ويؤذي السكينة والاستقرار». وأشار البيان إلى أن «إعلان النظام عن نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات، بالتزامن مع بدء فرز أولي» لبطاقات الاقتراع، يُعد أكبر دليل «على نواياه المبيتة، وتدخله في العملية لمصلحة أجندته الخاصة». وحمّلت المنسقية النظام الموريتاني «المسؤولية الأولى والأخيرة عن كل التطورات السلبية والمنزلقات الخطرة المحتملة»، وأكدت أنها لن تسمح له بأن «يدمر البلاد من خلال سياساته الشعبوية ومغامراته الخطرة التي تهدد استقرار البلاد ووحدته». ورأت أن على الشعب الموريتاني أن «يأخذ الدرس ويرفض أن يزج به النظام في فتنة، هو من صنعها ورتب فصولها». في غضون ذلك، واصل حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم تصدر نتائج الانتخابات البلدية على المستوى الوطني، حاصداً 40 في المئة من الأصوات، يليه حزب «تواصل» الإسلامي الذي نال 22.23 في المئة.