عمدت سلطات نيويورك إلى تخفيض السرعة القصوى المسموح بها على طرقات المدينة إلى 40 كلم في الساعة (25 ميلاً/ساعة) بعد أن كانت حوالي 50 كلم في الساعة (30 ميلاً/ساعة)، في محاولة لتقليص عدد الحوادث المرورية. وأشارت وزارة النقل على موقعها الإلكتروني إلى أن "خفض الحدود القصوى للسرعة إلى 25 ميلاً في الساعة يمثل أحد أوجه الخطة التي وضعها رئيس البلدية لتقليص عدد الوفيات والإصابات البالغة الناجمة عن الحوادث المرورية". وكانت الحدود القصوى عند 30 ميلاً في الساعة (48 كلم/ساعة) سارية منذ العام 1964، لكن الحدود القصوى للسرعة ستبقى 30 ميلاً في الساعة على بعض المحاور المرورية الرئيسية. في المقابل، من المحتمل أن تصبح الحدود القصوى أقل من 25 ميلاً في الساعة في بعض المناطق، خصوصاً تلك التي تقع على مقربة من المدارس. وأضافت وزارة النقل أنه "عبر تخفيف سرعة السائقين في نيويورك، سنقلص عدد الحوادث، سيتعرض عدد أقل من سكان نيويورك لإصابات وسننقذ أرواحاً". كذلك أوضحت رئاسة البلدية أن أي شخص من المشاة تصدمه سيارة تمر بسرعة 40 كلم في الساعة، يواجه خطر وفاة أضعف بمرتين بالمقارنة مع صدمه من قبل سيارة تمر بسرعة 48 كلم في الساعة. تجدر الإشارة إلى أن حوالي ربع الحوادث المرورية التي تسببت بمقتل 178 شخصاً من المشاة في العام 2013 في نيويورك كانت نتيجة السرعة الزائدة وفق وزارة النقل، لكن عدد الضحايا تراجع بنسبة كبيرة في السنوات ال 25 الأخيرة مقارنة بمقتل 701 شخص على الأقلّ في العام 1990 نتيجة حوادث السير.