«المركزي» البريطاني يثبّت أسعار الفائدة

لندن، سيول - رويترز، يو بي آي - أبقى «بنك انكلترا» (المركزي البريطاني) أسعار الفائدة من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.5 في المئة أمس للشهر السادس على التوالي وشدد على أنه سيستمر في برنامج لشراء الاصول قيمته 175 بليون جنيه استرليني. وكان معظم المحللين توقعوا عدم اجراء تغيير بعد قرار الشهر الماضي الذي أحدث صدمة بزيادة حجم المال الذي يطبعه «بنك انكلترا» لدعم الاقتصاد، أو ما يعرف بسياسة التيسير الكمي، بواقع 50 بليون استرليني.
وجاءت أنباء الاقتصاد أفضل بقليل منذ الاجتماع السابق للبنك، إذ قفزت أسعار المنازل بنسبة 0.8 في المئة أخر الشهر الماضي بحسب ما أظهر المؤشر «هاليفاكس» أمس، كما ان المؤشر «فاينانشال تايمز 100» للأسهم القيادية فوق خمسة آلاف نقطة للمرة الاولى في 11 شهراً.
وما زال صناع السياسات قلقين على امكانية استمرار أي تعاف من أعمق ركود تشهده بريطانيا منذ عقود. وتراجع الناتج الاقتصادي في الربع الثاني من السنة بنسبة 5.5 في المئة على أساس سنوي.
وقرر بنك كوريا المركزي الإبقاء على سعر الفائدة مجمداً للشهر السابع على التوالي، بسبب وجود بعض الشكوك حول استمرار الانتعاش الاقتصادي. وأوردت وكالة «يونهاب» ان البنك قرر في الاجتماع الشهري الخاص بالسياسة تجميد سعر الفائدة عند مستوى اثنين في المئة. وكان سعر الفائدة يبلغ 5.25 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واستمر بنك كوريا المركزي بخفض سعر الفائدة حتى شباط (فبراير) الماضي حيث بلغ اثنين في المئة، ومنذ ذلك الوقت لم يغير البنك هذا السعر.
وتراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة ليقارب أدنى مستوياته منذ سنة تقريباً، اذ حد ارتفاع الأسهم والسلع الاولية من تدفق التعاملات على العملة الأميركية ذات العائد المنخفض. ونفذ المستثمرون عمليات بيع لجني أرباح على الدولار الاسترالي والنيوزيلندي الامر الذي أدى الى تراجع العملتين بعد ان سجلتا هذا الاسبوع أعلى مستوياتهما خلال سنة إلا ان الدولار ما زال يبدو ضعيفاً في ظل ارتفاع الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها خلال 11 شهراً.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة بنسبة 0.1 في المئة الى مستوى 77.01 نقطة. وهبط المؤشر أول من أمس الى متسوى 76.803 نقطة ليسجل أدنى مستوياته منذ نحو سنة. وارتفع الدولار بنسبة 0.1 في المئة أمام الين ليصل الى 92.14 ين وذلك بعد ان سجل أول من أمس أدنى مستوياته خلال سبعة أشهر عند مستوى 91.61 ين بعد ان غطى المستثمرون مراكز مكشوفة. وارتفع اليورو بنسبة 0.1 في المئة الى متسوى 1.4575 يورو ليحتفظ بمكاسبه البالغة 0.5 في المئة والتي سجلها عندما بلغ أعلى مستوياته هذه السنة متجاوزاً مستوى 1.4600 دولار.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.3 في المئة الى مستوى 0.6975 دولار بعد ان سجل أول من أمس أعلى مستوياته خلال سنة متجاوزاً مستوى 0.7000 دولار. وكذلك تراجع الدولار الاسترالي بعد ان أظهرت بيانات تراجع الوظائف الاسترالية بواقع 27100 وظيفة لتسجل ضعفي المعدل الذي توقعته وكالة «رويترز» عند 12500 وظيفة. وهبط الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1 في المئة الى مستوى 1.6522 دولار بعد ان سجل أول من أمس أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع.
وتراجعت أسعار الذهب اذ تخلى المعدن عن مكاسبه السابقة ليصل الى ما دون مستوى 990 دولاراً للاونصة في ظل ارتفاع مؤشر الدولار الامر الذي حد من الاهتمام بالمعدن النفيس كأحد الاصول البديلة. وقال متعاملون انهم ينتظرون مؤشرات على استمرار المكاسب التي دفعت الأونصة الى أكثر من ألف دولار الثلثاء الماضي للمرة الثالثة فقط في التاريخ. واذا بدا المعدن ضعيفاً عند مستويات أعلى فمن المرجح ان تكتسب عمليات البيع قوة دفع.
وتراجع سعر الأونصة في التعاملات الفورية الى 988.30 دولار في مقابل 991.15 في أواخر التعاملات في بورصة نيويورك أول من أمس. وسجلت أسعار العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم كانون الاول (ديسمبر) في قسم «كومكس» من بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» تراجعاً بلغ 6.80 دولار ليصل الى مستوى 990.40 دولار. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 988.50 دولار، انخفاضاً من 999.50 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن.