خبير سيبراني: تفعيل الدفاع الإلكتروني المتقدم يقي من مخاطر الهجوم    «هيئة العقار»: 18 تشريعاً لمستقبل العقار وتحقيق مستهدفات الرؤية    مقتل 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    الأهلي يضمن الثالث.. الحزم يحرج الرياض.. التعاون رابع الكبار    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    تنظيم جديد لتخصيص الطاقة للمستهلكين    «التعليم».. تكشف شروط نجاح الطلاب والطالبات بجميع المراحل    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    طبخ ومسرح    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    زيارات الخير    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    النقطة 60 كلمة السر.. من يرافق القادسية لدوري روشن ؟    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    مواقف مشرّفة    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    ضبط أكثر من 16 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    «باب القصر»    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    جماهير المدينة (مبروك البقاء)!    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    أهمية إنشاء الهيئة السعودية للمياه !    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي للألكسو حتى 2026    نيابة عن ولي العهد.. وزير البيئة يرأس وفد المملكة في المنتدى العالمي للمياه    إسرائيل تواجه ضغوطا دولية لضمان سلامة المدنيين    التخصصي: الدراسات السريرية وفرت نحو 62 مليون ريال    "إرشاد الحافلات" يعلن جاهزية الخطط التشغيلية لموسم الحج    توطين تقنية الجينوم السعودي ب 140 باحثا    نعمة خفية    البحث العلمي والإبتكار بالملتقى العلمي السنوي بجامعة عبدالرحمن بن فيصل    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جنوب غربي ألمانيا... الرفاهية في أجمل صورها: متاحف سيارات وقلاع تاريخية وطبيعة ساحرة
نشر في الحياة يوم 28 - 07 - 2013

هي باختصار موطن المخترعين والمفكرين، وليس آخرها مهد صناعة السيارات. فشركات مثل «مرسيدس- بنز» و»بورشه» تحظى بكل تأكيد بشهرة واسعة تتخطى حدود البلاد... وهي أحد أهم أماكن قضاء العطلات في أوروبا، نظراً إلى ما تمتلكه من قصور رومانسية وقلاع عظيمة ومدن نابضة بالحياة ومناظر طبيعية خلابة وفرص ترفيهية منوعة لكل أفراد العائلة. وهي وجهة الرفاهية، حيث يجد المرء خدمات على أعلى مستوى وفنادق ومنتجعات فخمة ووجهات جذابة للتسوق الراقي. هذه هي ولاية بادن - فورتمبيرغ التي توفر للضيوف العرب القادمين إلى جنوب غرب ألمانيا ضيافة أسطورية.
تشتهر منطقة جنوب غرب ألمانيا بكونها مهد صناعة السيارات في العالم. ومن يرغب في معرفة بدايات هذه الصناعة، ما عليه سوى التوجه إلى مدينة شتوتغارت عاصمة ولاية بادن - فورتمبيرغ، وتحديداً إلى متحفي «مرسيدس- بنز» و»بورشه»، حيث يمكن للزوار في المتحف الأول التعرف على تاريخ السيارات بدءاً من عام 1886 وحتى وقتنا الحاضر عبر جولتين في 9 مستويات.
ويعتبر هذا المتحف، الذي تم تصميم بنائه على غرار دوامة الحمض النووي بشكلها الحلزوني المزدوج، المتحف الوحيد في العالم الذي يعرض 127 سنة من تاريخ السيارات من دون إغفال أي مرحلة. ويوجد في داخله 160 مركبة وأكثر من 1500 معروض على مساحة 16500 متر مربع. وتتوزع المعروضات بين قاعات الأسطورة وقاعات التشكيلات. فبينما تحكي قاعات الأسطورة تاريخ العلامة التجارية «مرسيدس- بنز»، تُظهر قاعات التشكيلات تنوع العلامة التجارية، وتبلغ ذروة التشكيلات المنوعة في وحدة العرض «زيلبر بفايله- رينن اُند ريكورده» (سهام فضية – سباقات وأرقام قياسية). ففي منحنى جداري حاد يتم عرض مركبات أسطورية حاملة لأرقام قياسية.
أما متحف «بورشه» الذي تم افتتاحه في عام 2009، فإن تصميمه الهندسي يرتكز على ثلاثة أعمدة على شكل حرف «في» بالإنكليزية. ويبلغ وزن هيكل المتحف 35 ألف طن، فيه 6 آلاف طن من الفولاذ، أي أكثر من برج إيفل في باريس. ويعرض المتحف على مساحة 5600 متر مربع حوالى 80 مركبة و200 معروض صغير.
ومن خلال جولة زمنية في المتحف يطلع المرء على تاريخ إنتاج الشركة، تكملها موضوعات في مجالات خاصة كأنشطة سيارات «بورشه» الرياضية مثلاً. وفي الورشة الزجاجية الفريدة يمكن للزوار متابعة كيفية العمل على صيانة سيارات «بورشه» الكلاسيكية أو تجهيز السيارات القديمة التي لا تزال تحافظ على حالتها الجيدة لخوض السباقات. وإلى جانب المعروضات الدائمة، يحتضن المتحف أيضاً معارض خاصة، حيث يقام مثلاً من 4 حزيران (يونيو) وحتى 29 أيلول (سبتمبر) 2013 معرض «50 عاماً من بورشه 911» الذي يسلط الضوء على سر نجاح هذه السيارة الرياضية الشهيرة.
روائع القصور وعظمة القلاع
ومن أساطير السيارات يمكن للزوار الانتقال للتعرف على روائع المباني التاريخية من قصور وقلاع وحصون. ففي شتوتغارت وحدها هناك ستة قصور، وكثير غيرها في المنطقة المحيطة بها. ومن الرائع بشكل خاص القيام بجولة استكشافية للعديد من آثار القلاع التي يمكن العثور عليها في المنطقة المحيطة بشتوتغارت. ويشمل ذلك آثار قلاع «هوهن شتاوفن» و»هوهن نويفن»، المعروفة أيضاً باسم «مهد فورتمبيرغ»، و»نيبنبورغ» التي تعد أقدم آثار في المنطقة. ولا ينبغي أيضاً تفويت زيارة القصر القديم، الذي يعد الأقدم في شتوتغارت.
لقد تم بناء الهيكل الأصلي لهذا القصر، الذي يمثل قلعة ذات خندق، في القرن العاشر وتمت توسعته في وقت لاحق. وفي منتصف القرن السادس عشر أضيفت الأجنحة الجانبية والطوابق العلوية إليه. كما شهد القصر القديم بناء فناء داخلي مقنطر وسلم فرسان من أجل السماح للفرسان بالوصول إلى المستويات العليا على ظهور الخيول.
ولكن عندما بدأ بناء القصر الجديد، لم يعد هناك جدوى من القصر القديم. وبعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء النيران والغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية، أعيد بناؤه. ومنذ عام 1948 أصبح القصر القديم موطناً لمتحف ولاية بادن - فورتمبيرغ. وتمثل ساحته الداخلية خلفية لافتتاح بعض الفعاليات السنوية مثل سوق عيد الميلاد.
ويعتبر القصر الجديد آخر روائع المباني الباروكية الملكية التي تم بناؤها في ألمانيا، فقد بُني بتكليف من دوق فورتمبيرغ «كارل أويغن» الذي كان مصمماً على جعل شتوتغارت فرساي الثانية. وكان هذا الحاكم مسؤولاً عن بناء ما لا يقل عن أربعة قصور في شتوتغارت. واستغرق بناء القصر الجديد فترة طويلة، وذلك بسبب اندلاع حريق من جهة، وقيام «كارل أويغن» بنقل الأسرة المالكة إلى لودفيغسبورغ لفترة امتدت على عشر سنوات من جهة أخرى. وهذا هو السبب الكامن وراء تعدد الأنماط المعمارية الباروكية والروكوكو والإمبراطورية التي يمكن ملاحظتها في بناء القصر الجديد. واليوم، يضم القصر الجديد وزارات مختلفة وغرفاً للاستقبال الحكومي.
ومن القصور الأخرى، يبرز أيضاً قصر العزلة «شلوس ساليتود» الذي كان محور حياة البلاط في القرن الثامن عشر، حيث كان بإمكان الأسرة المالكة وضيوفها مشاهدة حفلات الباليه والعروض المسرحية في مسرح القصر كل مساء تقريباً. ويحمل هذا القصر نمط الروكوكو مع غرف مزينة بشكل دقيق وغني. وكان متصلاً بالقصر الملكي في لودفيغسبورغ بشارع مستقيم متقن بطول 12 كيلومتراً. ويعتبر القصر اليوم موطناً لأكاديمية قصر العزلة.
وهناك أيضاً قصر «بيرين شلوسله» الذي شهد دماراً وعمليات إعادة بناء. فقصر الدب الصغير هذا «بير بالاس» الذي يقع على شواطئ بحيرة «بيرين زيه» كان يتمتع بطراز روماني كلاسيكي وتم هدمه ليُقام مكانه منزل للصيد. وقد تعرض «بيرين شلوسله» مرتين لحريق طاله بالكامل وأُعيد بناؤه على الطراز السابق باستثناء نوافذ الطابق العلوي، التي استيعض عنها بنوافذ بابية. واليوم، يعتبر «بيرين شلوسله» وحديقته مكاناً شعبياً للتنزه بالنسبة إلى سكان شتوتغارت.
أما قصر «هوهنهايم» الذي تحيط به حدائق نباتية وحديقة إنكليزية، فقد كان آخر مشروع للدوق «كارل أويغن». وفي عام 1818 قرر الملك فيلهلم الأول استخدامه للكلية الزراعية، وهي جامعة هوهنهايم الرائدة، التي لا تزال تتواجد في القصر حتى اليوم.
كما تضم المدينة الباروكية لودفيغسبورغ ما لا يقل عن ثلاثة قصور، منها قصر لودفيغسبورغ الذي يعتبر أكثرها إثارة للإعجاب. فمع ثلاثة أفنية و452 غرفة في 18 مبنى، وموقع في وسط حديقة مساحتها 32 هكتاراً، يعتبر أكبر قصر باروكي في أوروبا وكان يمثل سابقاً مقر السكن الملكي لدوقات وملوك فورتمبيرغ.
وعلى مرمى البصر من لودفيغسبورغ هناك أيضاً قصر المفضل «شلوس فافوريته»، الذي يتزين بواجهة باروكية بينما يمتلك نمطاً إمبراطورياً في الداخل. وتم استخدامه في الماضي كفيلا صيفية لإقامة حفلات الصيد. وتعتبر الجداريات الجميلة وكذلك محمية الحيوانات البرية الواسعة من الأشياء التي تستحق المشاهدة هناك.
وفي المحمية الطبيعية «شونبوخ» يقع قصر ودير «بيبنهاوزن»، حيث يعتبر الدير واحداً من أفضل مواقع العصور الوسطى التي تم حفظها. وكلا المبنيين مفتوح للجمهور على مدار السنة. ومن المرافق التي تحمل أهمية خاصة تبرز غرفة الطعام الصيفية والشقق الملكية، التي لا تزال تحافظ على حالتها الأصلية.
وعند أقدام منطقة الألب يقع قصر «كيرشهايم أُنتر تيك» محاطاً بأشجار وخندق. إن قصر الصيد السابق هذا الذي بُني في البداية كحصن، يحمل طراز عصر النهضة وتم استخدامه مقراً لست دوقات أرامل لفورتمبيرغ، قامت كل منهن بتغييره ليتناسب مع ذوقها. ومن هناك يحظى الزوار بمنظر رائع على جرف الألب والمنطقة المحيطة.
أماكن صديقة للعائلة
وإذا لم تستطع السيارات والقصور لفت إنتباه أطفالك الصغار، فمن المؤكد أنهم سيقفون مذهولين عندما يدخلون المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت «موزيوم آم لوفن تور». فهذا المتحف يجذب الصغار والكبار على حد سواء، حيث يمكن للمرء المقارنة بين حيوانات ونباتات وموائل من العصور الجيولوجية المختلفة، وذلك بناءً على نماذج تم إعادة بنائها. وإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الحفريات وماموث وديناصورات أيضاً.
وتزخر شتوتغارت بالعديد من الأماكن التي تم تصميمها خصيصاً للأطفال، ومن أفضل الأمثلة على ذلك متحف الأطفال «يونغيس شلوس»، الذي يتيح للزوار لمس الأشياء واختبارها والشعور بها إضافة إلى الشم والتذوق. أو يمكن التوجه إلى القبة السماوية، حيث يوجد أيضاً برنامج مصمم خصيصاً للأطفال. أو يمكن القيام بزيارة إلى واحد من حمامات المياه المعدنية الثلاثة في المنطقة. أو التوجه إلى المتنزه الجميل «هوهنبارك كيلسبيرغ»، حيث يمكن للأطفال قضاء وقت ممتع في استخدام أجهزة التسلق واللعب.
أما حديقة الحيوانات والنباتات «فيلهيلما» فهي من الوجهات التي لا ينبغي تفويت زيارتها بالنسبة إلى كل أفراد العائلة وليس فقط الأطفال. فهي أكبر وأجمل حديقة حيوانية - نباتية في أوروبا. وهنا، يحب الزوار الصغار بشكل خاص مرابي الحيوانات الصغيرة، التي تتم فيها تربية قرود يتيمة تم جلبها من جميع أنحاء أوروبا. وفي أعالي فيلهيلما محطة للقوارب، يمكن من خلالها القيام برحلة على مدار ساعة كاملة في نهر النيكار. كما تتوافر أيضاً رحلات مجدولة، تأخذ المرء في جولة إلى أسفل نهر النيكار مرورواً بكروم العنب.
جودة ورقي
وإذا كنت من عشاق التسوق، فما عليك سوى التوجه إلى قاعة السوق «ماركت هاله» في شتوتغارت، حيث تصبح إيطاليا قريبة من الهند وتتحول اليونان إلى جارة لفرنسا! فهذا المبنى الحديث المفعم بالضوء الذي يعود إلى عام 1914، يعتبر من أجمل قاعات التسوق في ألمانيا ويزخر بالمواد الغذائية والأطعمة ذات الجودة العالية من كافة أنحاء العالم، إضافة إلى كافة مستلزمات وديكورات المنازل.
أما متجر «بروينينغر» في شتوتغارت فيوفر لضيوفه كافة العلامات التجارية العالمية، حيث يزخر بالإكسسوارت الراقية والماركات التجارية التي يتصف بعضها بالحصري. وفي أيلول (سبتمبر) 2012 افتتح «بروينيغر» في متجره الرئيسي في شتوتغارت مساحات للأحذية الفاخرة في قسم صيحات الموضة مع أكبر تشكيلة من الأحذية والماركات للسيدات على مستوى ألمانيا.
وهناك محلات راقية أخرى حول الكنيسة المجمعية «شتيفتس كيرشه» باتجاه شارع الملك «كونيغس شتراسه»، الذي يعتبر أطول منطقة تسوق للمشاة في أوروبا بطول 1,2 كم. كما يعتبر شارع «كالفير شتراسه» جديراً بنزهة تسوق بين المحلات الراقية.
كما يمكن التمتع بتجربة تسوق فريدة لكل أفراد العائلة عند التوجه إلى مدينة منافذ البيع «أوتليت سيتي ميتسينغن»، التي لا تبعد عن شتوتغارت سوى 30 دقيقة فقط. ومن خلال قربها من مطار شتوتغارت وتوافر رحلات مباشرة على الطرق السريعة والشوارع الإتحادية وشبكة السكك الحديدية، بالإمكان الوصول إليها بسرعة وراحة. وتمثل حافلة التسوق المكوكية الطريقة الأكثر ملائمة للتمتع بالتسوق، فخلال 20 دقيقة فقط تنقلكم هذه الحافلة السياحة المريحة من مطار شتوتغارت/منطقة معارض شتوتغارت ومن أمام 7 فنادق شريكة إلى «أوتليت سيتي ميتسينغن»، وتقلكم في رحلة العودة أيضاً.
ويزور هذه المدينة سنوياً أكثر من 3,5 مليون شخص من السياح المتسوقين من كافة أنحاء العالم. ففي «أوتليت سيتي ميتسينغن» التي تمثل موطن العلامة التجارية الشهيرة «هوغو بوس»، يمكنك عبر جولة في منافذ البيع الرائدة الواسعة الاستفادة من تخفيضات تصل إلى 70 في المئة (مقارنة مع سعر التجزئة السابق الموصى به من الشركة المصنعة) على أكثر من 60 علامة تجارية عالمية متميزة على مدار السنة. وعلاوة على ذلك، بإمكانك كزيون عربي أن توفر مرة أخرى 19في المئة إضافية من خلال التسوق المعفى من الضرائب.
الطبيعة في أبهى صورها
وسواء كنت تحبذ النشاط أو تفضل أن تعيش الدلال من الرأس وحتى أخمص القدمين، ففي شتوتغارت وميتسينغن وبالقرب منهما ستجد مرافق الاسترخاء بسرعة. فهناك ملاعب غولف واسعة في مناطق طبيعية بديعة تدعوك إلى ممارسة لعبة طويلة. وهناك حمامات مياه حرارية تنعش الجسد والروح. وتقدم لك مرافق صحية فاخرة برامج للرعاية الفردية في أجواء أنيقة. فعند تخوم الغابة السوداء، تزخر مدينة بادن- بادن مثلاً بينابيع مياه معدنية استشفائية طبيعية، وفنادق فخمة، ومتنزهات وحدائق رائعة، وبرامج مرموقة من الفعاليات والمهرجانات على مدار السنة، لا سيما أنها تشتهر على المستوى العالمي بكونها وجهة أنيقة للاستراحات المتعلقة بالصحة.
بدورها، تضفي بحيرة كونستانس (بالألمانية: بودن زيه) مزيداً من المتعة على الإجازات العائلية. فمن المتنزهات على طول الشاطئ، يمكنك مشاهدة القوارب الشراعية تجوب المياه الزرقاء الكريستالية، وبالسير إلى الأسفل باتجاه البحيرة تجد البساتين والمروج، بينما يلوح في الأفق مشهد بانورامي مذهل لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج مشكلةً خلفية دراماتيكية. وإضافة إلى ألمانيا، هناك 3 بلدان تطل على البحيرة: النمسا وسويسرا وإمارة ليختنشتاين. وعلى رغم هذه النكهة الدولية، فإن لمنطقة البحيرة سحر مميز وتقاليد خاصة بها.
وتمثل الغابة السوداء «شفارتس فالد» الطبيعة في أبهى صورها: جبال يغطيها الضباب، بحيرات عميقة صافية، وديان شديدة الانحدار، غابات كثيفة، مروج خضراء خصبة ومناظر خلابة تحبس الأنفاس. ويترافق هذا السحر الخاص مع خيارات متنوعة ومغامرات لا تنسى توفرها مرتفعات الغابة: مرافق مبيت صديقة للأطفال، أماكن ممتعة للزيارة ومساحات طبيعية عذرية وافرة!
عطلات قصيرة ومغامرات طويلة
وفي الحقيقة، لا يمكن الحديث عن عوالم المغامرات من دون التوقف مطولاً أمام «أوروبا- بارك» التي تعتبر أكبر مدينة ملاه في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن الملاهي شعبية في العالم، حيث تقدم هذه الحديقة الترفيهية في الفترة الممتدة من 23 آذار (مارس) إلى 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 أكثر من 100 مرفق جذب مع 13 منطقة أوروبية مميزة على مساحة 94 هكتاراً. كما أن موقعها بالقرب من الحدود الألمانية مع فرنسا وسويسرا، والفنادق الموزعة فيها إضافة إلى العروض التي تستمر لمدة ست ساعات يومياً، تسهم بلا شك في جعلها وجهة فريدة لقضاء العطلات القصيرة.
وتوفر المناطق الأوروبية المميزة عطلة فريدة من نوعها. فبينما تجذبك منطقة آيسلندا من خلال الأفعوانية الخشبية «وودن تيمبر كوستر»، وجولات مغامرات الحوت المائية «ويل أدفنشر- سبلاش تورز» التي تناسب كافة أفراد العائلة، والقطار الأفعواني السريع «بلو فاير ميغا كوستر» الذي تشغله «غازبروم»، فإن اليونان تقدم لك رحلة عبر العصور القديمة مع متن الأفعوانية المائية «بوسايدن». وفي فرنسا سيكون النجم الفضي «سيلفر ستار» و»يوروسات» بانتظار الشجعان وعشاق ركوب الأفعوانيات، في حين يمكن للزوار أخذ جولة سريعة عبر مسارات «ماترهورن – بليتز» اللولبية في المنطقة السويسرية المجاورة. أيضاً يمكن تهدئة الأعصاب في الدول الاسكندنافية، حيث يمكن للزوار الاندفاع بسرعة إلى أسفل النهر، مروراً بالمنحدرات ونوافير المياه بواسطة جولة على متن طوافة الزقاق المائي «فيورد رافتينغ». ويقدم القطار الأفعواني الدوار «يورو مير» في المنطقة الروسية أيضاً إثارة إضافية، حيث أنه مصنف على أنه الأسرع والأعلى في العالم.
كما تضمن «أوروبا- بارك» للزوار نوماً هانئاً وأحلاماً سعيدة في فنادقها الفاخرة من فئة الأربع نجوم: «بيل روك»، «كولاسيو»، «سانتا إيزابيل»، «الأندلس» و»كاستيلو الكازار»، والكثير من خيارات المبيت الأخرى والأقل كلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.