ساعد البرنامج الأميركي «الغذاء للمستقبل» أكثر من سبعة ملايين مزارع في 19 بلداً على اعتماد تكنولوجيات أو طرق زراعية محسنة في 2012، إذ رفع قيمة صادرات السلع إلى مبلغ 84 مليون دولار، وساعد في تحويل نحو أربعة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية كي تنتج محاصيل أفضل. ويسلّط برنامج «الغذاء للمستقبل» الضوء على هذه الإنجازات وغيرها من الإنجازات الأخرى في تقريره حول ما يحرز من تقدم الذي صدر قبل أيام. والبرنامج هو مبادرة أميركية جرى إطلاقها في 2009 لدعم الأمن الغذائي العالمي والتغذية العالمية من خلال التركيز على نتائج فاعلة لناحية الكلفة، ومن خلال مواكبة برامجه مع الخطط التي تقودها البلدان لتحقيق التنمية الاقتصادية. ومن خلال تركيز الاهتمام على صغار المزارعين، خصوصاً النساء من بينهم، يشرك برنامج الغذاء للمستقبل القطاع الخاص، ومجموعات المواطنين، ومجتمع البحوث. ويشير التقرير إلى أن البرنامج شكّل في 2012 أكثر من 660 شراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تحسين الأمن الغذائي، وولّد قروضاً زراعية وريفية بلغت قيمتها 150 مليون دولار. وتواصل البرنامج مع 9 ملايين أسرة من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين التغذية. ووفق التقرير، «كانت جهودنا حتى هذا التاريخ مكرّسة لإعادة مسألة الأمن الغذائي والتغذية إلى أجندة التنمية العالمية». واستشرافاً للمستقبل، يقول التقرير إن برنامج الغذاء للمستقبل يهدف خلال خمس سنوات إلى الحد من مستوى الفقر ومن تعوق النمو لدى الأطفال بنسبة 20 في المئة. ويسعى إلى بناء القدرة على الصمود للحد من عدد الناس المعرّضين لصدمات ارتفاع أسعار الأغذية أو الصدمات المناخية أو أولئك الذين لا يملكون سوى اتصالات محدودة بالأسواق المحلية والإقليمية، التي كان من الممكن أن تؤمّن لهم دخلاً مستداماً. ويعكف البرنامج على جعل النمو مستداماً من خلال دمج التكنولوجيا والابتكار فيه. و «من خلال دعمنا، بات صغار المزارعين ينتجون مزيداً من الغلال، ويفعلون ذلك بصورة أكثر كفاءة وباتوا قادرين على بيع منتجاتهم بأسعار أفضل. ويملك هؤلاء المنتجون المفتاح اللازم لتحقيق النمو والتحول الزراعي». ويستمد برنامج الغذاء للمستقبل قوته من القوة التي توفرها 10 وكالات إدارية في الحكومة الأميركية.