هناك فرق في الدوري، ظهورها الجيد في الجولتين الماضيتين من الأمور التي كانت متوقعة، ومن يقول إن الشباب أو الهلال أوالاتحاد لن ينافس أحدهم على بطولة هذا الموسم فهو لا يعرف في الأمور الفنية، وان سقط احدهم او توارى عن المنافسة، فهو بفعل خطط الإداريين غير الفنية والتي ظهرت للمتابع انها تستخدم أسلوب: «اضرب الحديد وهو حام» قد تكشف لنا هذه الممارسات عدم وجود ثقة في بعض الأمور داخل بعض الأندية مما قد يفوت عليها فرص المنافسة، فالقدرة على المنافسة أحياناً تظهرها تصريحات الإداريين، ويمكن للمتابع ان يلمس هذا الوضع، والتصريحات المقصودة ليست الموجهة ضد الحكام فقط، بل انها تصريحات عامة يدخل ضمن السيناريو المعد لها موضوع الحكام الذي سيطول الحديث عنه في شكل مستمر ما لم تخمد ناره من الوهلة الأولى. لكن ظهور فريق النصر هذا الموسم وفي مباراة واحدة تبعه ظهور الرائد في ثلاث مباريات تجعل من القياسات السابقة صعبة الحدوث، فالرائد لن ينافس على البطولة ونجزم ان هذا ليس طموح مسيروه في هذا الموسم، لكنه لن يعاني من مسألة بقائه في الصفوف المتأخرة كما كان يفعلها كل مرة، وبهذا الفريق الذي نشاهده سيتمكن من البقاء في المراكز الأكثر راحة، فالفريق متعوب ومصروف عليه، ويحتاج الى بعض اللمسات ليصبح فارساً يرفع هامة مشجعيه، في الجانب الآخر، يبدو ان النصر هو الآحر سيتمكن بعد غياب من إعادة سطوته على البطولات، لقد تغير النصر من حيث الأفراد جملة وتفصيلاً، فما صرف على النصر هذا الموسم يعادل ما صرف عليه في عشر سنوات، هذا هو التغيير الذي نتحدث عنه سواء في الرائد او في النصر، فنحن الآن نلعب كرة قدم للمحترفين، والاحتراف يعني الصرف من دون توقف، وهكذا سيطر الهلال والاتحاد على البطولات في ما مضى، فقد جمع الهلال ومعه الاتحاد أفضل النجوم بالمال لا أكثر، بعد ان ُدفن موضوع الولاء فلا ولاء إلا للمال، وعلى هذا الأساس تحرك الرائديون بمالهم أولاً ومن ثم بعلاقاتهم ثانياً لأن الرغبة هي تقديم الرائد بالصورة الأكثر وضوحاً ولمعاناً مما سيغير من خريطة ترتيب الدوري الى الحد الذي لا يمكن رصده، والأكيد انه سيكون تغييراً للأفضل والى المدى الأكثر طموحاً، ولعل الهالة الإعلامية التي تابعت تحركات النصراويين قبل بداية الموسم تؤكد ان العمل الذي سيقدم هو الأفضل منذ زمن، فقد شاهدنا الفريق النصراوي امام الاتفاق بصورة لا تقبل ان يستبعد من المنافسة على بطولات الموسم، كل هذه الأمور تم تعديلها بالمال في المقام الأول ومن ثم بالفكر الإداري الجيد، من لا يعمل بهذه الصورة وبهذه الطريقة فإنه من الصعب عليه ان يستوعب ما يجري. آخر مكاشفة *هل يمكن ان يبرر لنا احد من إدارة القادسية على أي أساس تم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني الفارو، ولماذا تم طرده بعد مباراتين؟، نريد ان نعرف كيف تدار بعض الأندية لدينا، الفريق لم يعد جيداً وهذا واضح، والأجانب عاديون وهناك ضعف واضح في بعض مراكز الفريق، خصوصاً في الخطوط الخلفية، وقد تتكرر سبعة الاتحاد من جديد، ان لم يشمل تغيير المدرب تغيير بعض اللاعبين. [email protected]