يعيش مايقارب نصف سكان المدينةالمنورة في مناطق عشوائية بمساحة تقدر بحوالى 45 في المئة من مساحة المدينة، منها ماهو مجاور للمنطقة المركزية مثل «حي الإجابة»، والذي يقع في الناحية الشرقية من الحرم ويقطنه أكثر من 13 جنسية، ويعتبر الحي أكبر الأحياء مجاورة للمنطقة المركزية، ومعظم عقاراته وشوارعه تفتقد التنظيم، ما جعله ملاذاً للعمالة الوافدة بعد أن هاجر سكانه الأصليين منه إلى المخططات الحديثة. ويأتي «حي السيح» الأكثر ازدحاماً للعمالة الأجنبية، ومعظم عقاراته بيوت شعبية تفتقد البنية التحتية والشوارع التنظيمية، وتتنوع فيه الجنسيات اليمنية، المصرية، الباكستانية، والعوائل الموريتانية، وتكثر به الأسواق الشعبية منها أسواق مواد البناء، الدهانات، الملابس، الأجهزة الكهربائية، إلى جانب القضايا الأمنية المتعددة. أما «حي السحمان» الواقع في الجنوب الشرقي من المنطقة المركزية، فيتشتهر بمباني العشوائية والمتناثرة بشكل غريب، وهو خليط بين عوائل سعودية وأجنبية ويحوي منطقة صناعية داخل العقارات السكنية. ويشهد «حي المصانع» الأكثر ازدحاماً، والأسوء تنظيماً، والأغلى سعراً لوقوعه بمحاذاة شارع الستين، الذي يفصل بينه وبين المنطقة المركزية. وينطبق على «الحرة الغربية» قول الشاعر «لا يصلح العطار ما أفسده الدهر»، إذ تتحكم به العشوائيات وتسيطر عليه العمالة الأجنبية، بعد أن تركه سكانه للعمالة بإيجار بخس، وعلى بعد خمسة كيلو مترات يأتي «حي الشهداء» المحاذي لجبل أحد من الناحية الشمالية للمدينة، إذ عرف بمنازله القديمة وشوارعه الضيقة وافتقاده للعديد من الخدمات الكافية. وخلف جبل أحد من الناحية الشرقية يأتي أكثر الأحياء تعقيداً وأكبرها امتداداً لجبل أحد «حي وعيره» والذي شهد العديد من الحوادث الأمنية، يليه «حي الجرف الغربي» الأكثر سكاناً ومعظمهم من المواطنين، وغالبيتهم من متوسطي الدخل في منازل شعبية وشوارع تعتبر «دهاليز»، وهو من أقدم الأحياء الخارجة عن حدود الحرم. و «حي القبلتين» المتاخم لمسجد القبلتين من الأحياء التي لا يزال يعيش بدهاليز العشوائية رغم بعض التعديلات التنظيمية التي طرأت عليه، ويقع في قلبه منطقة صناعية تعتبر الأكبر في المدينة، أما «حي العصبة» أو «الحي المنسي» والواقع غرب مسجد قباء، والذي يعتبر من الأحياء الأكثر تعقيداً من حيث نوع المباني وطرقات الحي.