وسط غضب كبير وحزن لف قرى محافظة عكار، ودّعت بلدة القبيات امس في مأتم حاشد، العسكري جمال جان هاشم الذي استشهد اول من أمس في مكمن نصبه مسلحون مجهولون استهدف حافلة عسكرية على طريق البيرة. وأُقيمت مراسم الدفن عند الرابعة عصراً في حضور النواب: رياض رحال، هادي حبيش، خالد زهرمان ونضال طعمة، ووفود سياسية وعسكرية وشعبية، وعزفت موسيقى الجيش لحن الموت. وألقى ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش، العقيد وليد الكردي كلمة اكد فيها أن الاعتداءات الغادرة لن تضعف عزيمة الجيش على استئصال الأرهاب. وكانت أقيمت مراسم عسكرية وداعية لهاشم في الباحة الخارجية لمستشفى رحال في حلبا في حضور ممثل رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري النائب رحال، وممثل وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد زخيا الخوري، ورئيس مكتب مخابرات الجيش في عكار المقدم ميلاد طعوم والاب سليم زريبي والعائلة. وتقدّم النعش حملة الأكاليل والاوسمة وعزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت، ثم أدت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية. وانطلق موكب التشييع فسلك الطريق من بلدة حلبا في اتجاه مسقط رأسه القبيات حيث كانت له محطات استقبال في بلدات وقرى عدة ابرزها في الكويخات، وعند مفرق الريحانية وشربيلا والتليل وعمار البيكات والجوسة، وأُنزل النعش في القرى السنّية التي مر بها وحمل على الاكف، ومن ثم في بلدة البيرة عند موقع الجريمة حيث احتشد الاهالي مؤكدين دعمهم للجيش اللبناني، وصولاً الى مدخل القبيات حيث أقيم استقبال حاشد بمشاركة فعاليات ورؤساء بلديات. واستُقبل بالزغاريد ونثر الورود وسط بكاء الوالدين والاشقاء والاقرباء وإطلاق نار غزير وقرع اجراس الكنائس. الى ذلك، اعتبر وزير الصحة وائل ابو فاعور ان تجرؤ البعض على الجيش يخلق مناخاً مواتياً للمعتدين عليه»، مؤكداً انه اذا سقط الجيش سقط الوطن». ودعا كل الكتل السياسية الى «اعادة النظر بمواقفها لأننا وصلنا الى حافة الهاوية».