حققت المعارضة السورية تقدماً في ريف إدلب (شمال غربي سورية)، أمس، فيما قُتل نائب في مجلس الشعب السوري يقود ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام بإطلاق النار على سيارته في ريف محافظة حماة (وسط). ففي ريف إدلب، أشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط حواجز قوات النظام على الجهة الجنوبية لمدينة معرة النعمان الممتدة حتى بلدة معرحطاط بريف ادلب الجنوبي، مما أدى إلى سيطرة الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة على حاجز غربال أبو عرب بمحيط بلدة معرحطاط، إضافة لاستشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب المقاتلة والإسلامية، واصابة 8 آخرين على الأقل بجروح، في حين قتل وجرح ما لا يقل عن 5 عناصر من قوات النظام، وسط تنفيذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق الاشتباكات، إضافة إلى قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في الجهة الجنوبية من مدينة معرة النعمان». أما في محافظة حماة، فقد أشار «المرصد» إلى تنفيذ «الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة مورك ومناطق اخرى في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي ... بينما تأكد مقتل وريس اليونس عضو مجلس الشعب السوري والقيادي في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وسائقه ومرافقه جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار على سيارته على الطريق الواصل بين مدينتي سلمية وحماة بريف حماة الشرقي». وأكد مصدر في مجلس الشعب السوري لوكالة «فرانس برس» في دمشق مقتل اليونس في حماة. وأوضح المصدر ان «مجموعة مسلحة اطلقت النار على سيارة النائب وريس اليونس فياض التي كانت تقله على طريق حماة السلمية (وسط) حوالى الساعة التاسعة من مساء الثلثاء (18.00 ت غ) ما ادى الى مقتله على الفور». واليونس نائب مستقل عن محافظة طرطوس (غرب) التي تعتبر احد ابرز تجمعات الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» من بيروت ان اليونس كان قائد مجموعة في قوات «الدفاع الوطني» التي تقاتل الى جانب قوات النظام في حماة. وقتل عدد من اعضاء مجلس الشعب السوري او اقرباؤهم منذ بدء النزاع الدامي في سورية منتصف آذار (مارس) 2011.