نجا عامل شرق آسيوي يعمل في إحدى الشركات المنفذة للكهرباء الأسبوع الماضي من موت محقق بعد أن انتحب زملاؤه عليه إثر سقوطه في شلال وادي طية. وتناقلت بعض وسائل الاتصال مقطع فيديو «يوتيوب» يوضح مصارعة العامل للسيول الجارفة إلى أن اختفى في شلال به أشجار كثيفة. وبحسب شهود عيان فإن السيول في بني غازي زاد منسوبها، وحاولت حافلة تحمل أكثر من 23 عاملاً من جنسيات شرق آسيوية المرور من الوادي إلا أن قوة السيول جرفت الحافلة لأكثر من 100 متر، واستطاع بقية العمال النجاة بأرواحهم من وسط السيول عدا أحدهم الذي جرفته السيول ليصارع الموت، إلا أن القدرة الإلهية أنقذته ليتعلق بإحدى الأشجار بعد شلال حاد. وذكر العامل شاهين أنه رأى الموت والسيول تجرفه فتذكر نصيحة والده ألا يعاكس اتجاه الوادي بل يحاول المشي مع اتجاهه، ووقتها وجد أن السيول لم تكن قوية إلا أن قوتها منعته من الخروج للضفة. وأشار إلى أنه حينما رأى شلالاً ينعطف نحو اليسار أيقن بأن لا مجال للحياة، إلا أن بصره لمح شجرة قريبة منه قبل الانحدار فقام بالقفز بكل قوته، لأنه بحسب تعبيره إما الحياة أم الموت أسفل الشلال، مضيفاً أن زملاءه كانوا ينتحبون ظناً بأنه جرف ومات في السيول إلا أنهم تفاجأوا أثناء البحث عني بأنني في الضفة خارج الوادي، وأنه أصيب بآلام مبرحة في القدمين والساقين من الصخور في بطن الوادي». يذكر أن منطقة جازان تعرضت خلال الفترة الماضية إلى أمطار غزيرة وسيول جارفة جرفت 4 أشخاص ومركبات وأحدثت أضراراً جسيمة.