أعلنت مصادر رسمية مغربية في منطقة الداخلة الواقعة جنوبالمحافظات الصحراوية اعتقال 5 أشخاص بتهمة بالتورط في أعمال العنف التي شهدتها المدينة ليل الأحد الماضي. وأوضح بيان السلطة المحلية أن أعمال العنف اندلعت إثر شيوع نبأ مقتل السجين الصحراوي حسنا الوالي نتيجة لإهمال السلطات الصحية في تقديم الإسعافات اللازمة له. غير أن البيان أوضح أن ذوي الضحية تقبلوا الحدث ك«قضاء وقدر» وأن بعض أفراد أسرته تمكنوا من زيارته في المستشفى الذي نُقل إليه لتلقي العلاج بعد تعرضه لنوبة صحية. واتهم البيان «عناصر انفصالية» بإشاعة الفوضى في المدينة من خلال «رشق بوابة المستشفى بالحجارة والتحريض على اقتحامه، مما استدعى تدخل قوات حفظ النظام لتفريقهم واحتواء الوضع». وأضاف البيان أن تلك العناصر «تفرقت إلى مجموعات رشقت أفراد القوات العامة بالحجارة، ما أسفر عن جرح بعضهم، وعن تكسير زجاج بعض السيارات الخاصة وإضرام النار في صناديق القمامة والإطارات، معرقلين حركة السير والتجول في شارعي محمد الخامس والمسجد وفي حي الأمل». كما اتهم البيان «العناصر الانفصالية» بمحاولة «استخدام الحادث سياسياً، عبر ترويج مجموعة من الإشاعات حول ملابسات الوفاة، من قبيل أن السلطات الطبية والإدارية لم توليه العناية الطبية اللازمة». على صعيد آخر، استنكر رئيس «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» أحمد الهايج قرار السلطات حظر أنشطة حقوقية لمنظمته. وقال في مؤتمر صحافي أن ذلك جاء على خلفية اتهام وزير الداخلية محمد حصاد الجمعية بالإساءة إلى سمعة البلاد، والتقليل من شأن الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب.