اعتبر وزير الخارجية المغربي أن إعادة إحياء "الاتحاد المغاربي" رهين باحترام الوحدة الترابية لبلدانه الخمسة ومحاربة كل الكيانات الوهمية التي تحاول استغلال الخلافات بين أعضائه لضرب الاتحاد. وقال صلاح الدين مزوار في كلمة له خلال افتتاح الدورة 36 لموسم أصيلة الثقافي الدولي، أمس السبت، إنه "لا يمكن تصور اتحادات إقليمية فاعلة تضم كيانات وهمية لا شرعية ولا وجود فعلي لها، ولا تتوافر فيها العناصر القانونية، ولا المتطلبات السياسية للدولة الوطنية"، مشيرا أن "هذا النوع من الاتحادات لا يمكنه تحقيق النجاح المطلوب". واستنكر رئيس الدبلوماسية المغربية ما وصفه ب"دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية" قائلاً: إن الجبهة تقف في وجه الوحدة المغاربية. وقال الوزير أنه لا يمكن للتجمعات الإقليمية أن تحافظ على مصداقيتها، وهي تضم في عضويتها جماعات "انفصالية مرتبطة بالإرهاب وبعالم الجريمة المنظمة" في إشارة لجبهة البوليساريو التي تدعو إلى انفصال الأقاليم الصحراوية عن المغرب. واعتبر مزوار وجود جبهة البوليساريو عاملا معرقلا لجهود التنمية وتحقيق الاندماج، بداعي أنها "لا تتقاسم نفس انشغالات الدولة الوطنية، في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية".