دعا الرئيس الأفغاني المنتخب أشرف غاني في كلمة ألقاها امام انصاره بكابول، الى الاحتفال بأول «انتقال ديموقراطي للسلطة من رئيس منتخب الى رئيس آخر استناداً الى اقتراع عام، ما يشكل نصراً كبيراً لشعبنا». جاء ذلك غداة اعلان فوز غاني في الانتخابات، بعد ثلاثة أشهر من اعتراض خصمه عبدالله عبدالله على حصول عمليات تزوير كثيفة في الدورة الثانية من الاقتراع الذي أجري في 14 حزيران (يونيو) الماضي. ووقع المتنافسان اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصفته حركة «طالبان» بأنه «باطل دبرته الولاياتالمتحدة»، متعهدة مواصلة الحرب «كي نمهد الطريق أمام تسلم حكومة إسلامية السلطة». وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: «تنصيب غاني رئيساً وتشكيل إدارة وهمية ليسا مقبولين أبداً لدى الأفغان. يجب أن يفهم الأميركيون أن ترابنا وأرضنا ملكنا، وان كل القرارات والاتفاقات يتخذها الأفغان، وليس وزير خارجيتهم أو سفيرهم». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بذل جهوداً كبيرة طوال أسابيع لإقناع غاني وعبدالله بالتوصل الى حل وسط، كما ناشدهما الرئيس الأميركي باراك أوباما تشكيل حكومة وحدة. وينص إتفاق «حكومة الوحدة» على تولي عبدالله منصب «رئيس الجهاز التنفيذي» المشابه لمنصب رئيس الوزراء، ما يشكل توازناً حساساً للسلطة. وهنأ كيري أفغانستان على «اللحظة القيادية المذهلة التي شهدت وضع المصالح الخاصة جانباً من أجل خير أفغانستان». واضاف: «تمثل حكومة الوحدة فرصة هائلة لتحقيق تقدم في افغانستان، وتوقيع الاتفاق الأمني الثنائي بين واشنطنوكابول قريباً». الى ذلك، أعلن الناطق باسم الحرس الوطني الأميركي في ماساتشوستس الكولونيل جيمس ساهادي ان ثلاثة ضباط أفغان فقدوا خلال تدريب مشترك في قاعدة كيب كود بالولاية ليل السبت الماضي. وأكد ساهادي أن الجنود الثلاثة لا يشكلون تهديداً للأمن العام، علماً ان تدريبات التعاون الاقليمي بين الولاياتالمتحدةوافغانستان تجرى سنوياً منذ العام 2004.