وقّع المرشحان لانتخابات الرئاسة الأفغانية عبدالله عبدالله وأشرف غاني، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري كابول أمس، اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد تعيين الرئيس الجديد إثر إنجاز إعادة فرز أصوات الدورة الثانية من الاقتراع الذي نُظم في 14 حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن كيري أن «المرشحَين وافقا على قبول النتائج»، وزاد: «واحد منهما سيصبح رئيساً، ولكنْ كلاهما سيؤدي دوراً ضرورياً بالنسبة إلى مستقبل أفغانستان، مهما حصل». وشدد على أن «إعادة فرز الأصوات لا تتعلق بفوز وهزيمة، بل هدفها تحقيق نتيجة ذات صدقية يستحقها الشعب الأفغاني»، وتابع: «هذا حلّ أفغاني لمشكلة أفغانية». وفي إعلان خطي مشترك، تعهد المرشحان «العمل معاً أياً يكن الفائز»، وتشكيل لجان عمل لوضع تصوّر لهيكلية الحكومة وإطار زمني للعملية الانتخابية وتنصيب الرئيس المقبل بحلول نهاية الشهر. وأكدا أنهما سيحترمان بنود الاتفاق، ما يتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد مفاوضات في هذا الصدد خلال زيارة كيري كابول في تموز (يوليو) الماضي، والتي تلت دعوة أطلقها أنصار لعبدالله (الطاجيكي) من أجل تشكيل حكومة موازية، والزحف إلى قصر الرئاسة إثر إعلان خسارته الانتخابات أمام غاني (الباشتوني)، ما هدّد بحرب عرقية. وقال عبدالله في مؤتمر صحافي عقده مع غاني في حضور كيري ويان كوبيس، رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان: «نلتزم العمل معاً استناداً إلى رؤيتنا المشتركة لمستقبل بلدنا». أما غاني فوصف خصمه بأنه «أخ وزميل»، معتبراً أن «حلّ مشكلات البلاد لا يمكن أن يتمّ على أساس نهج أن يأخذ فائز كل شيء. سنعمل معاً لإنجاز واجبنا الوطني».